+ A
A -
الدوحة - الوطن
أشادت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة بالنجاحات التي حققها برنامج التبرع وزراعة الأعضاء في قطر وبالرعاية الطبية المقدمة للمتبرعين.
وقالت سعادتها، في كلمة لها خلال حضورها حفل تكريم للمتبرعين بالأعضاء، إن هناك قائمة انتظار موحدة تضم مرضى من مختلف الثقافات والجنسيات بانتظار من يتبرع لهم بأعضاء تنقذ بها حياتهم.
وأكدت أن مؤسسة حمد الطبية ومن خلال برنامج التبرع وزراعة الأعضاء كانت وستظل سباقة في تقديم أفضل رعاية ودعم ممكنين للمتبرعين وأفراد أسرهم.
وشددت وزيرة الصحة العامة على أن الاستراتيجية الوطنية للتبرع بالأعضاء والتي تعد الرائدة بين مثيلاتها من حيث المعايير الإكلينيكية والأخلاقية تمثل أحد الحلول المثلى التي تلبي احتياجات المجتمع القطري المتنامي من الرعاية الصحية.
وقام مركز قطر لزراعة الأعضاء التابع لمؤسسة حمد الطبية بتكريم ستين من المتبرعين بالأعضاء والأنسجة الحية تقديرا لإسهامهم في إنقاذ حياة سبعين مريضا تمت زراعة هذه الأعضاء والأنسجة لهم، وكانوا في أمس الحاجة إليها خلال العام الماضي.
وتم خلال حفل التكريم السنوي توزيع وسام الإيثار على 36 من المتبرعين الأحياء بالكلى و15 متبرعا بالخلايا الجذعية وأفراد أسر تسعة من المتبرعين المتوفين.
ويسهم التبرع بالأعضاء في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من قصور مزمن في أعضائهم ويزيد من فرص هؤلاء المرضى في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، حيث تأتي هذه الأعضاء من متبرعين متوفين كانوا قد تبرعوا بنقل أعضائهم بعد الوفاة إلى من يحتاج إليها من المرضى.
وقد تنقذ أعضاء المتبرع المتوفى حياة ثمانية من المرضى الأحياء، ويستطيع المتبرع الحي التبرع بإحدى كليتيه أو بجزء من كبده ينقذ بها حياة مريض من أقربائه.
وقال الدكتور يوسف المسلماني، مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، إن برنامج التبرع بالأعضاء حقق نجاحا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من خلال خفض أعداد المرضى الذين يسافرون إلى الخارج لزرع الأعضاء بمعدل 85 بالمائة، لافتا إلى أن برنامج التبرع وزراعة الأعضاء لا يزال يواصل جهوده الرامية إلى تحقيق الرؤية التي يتطلع إليها والمتمثلة في توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لجميع المرضى بغض النظر عن الجنسيات والثقافات والأديان التي ينتمون إليها. من جانبه، قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة)، إن المركز يعمل جنبا إلى جنب مع مركز قطر لزراعة الأعضاء، من أجل تطبيق مبادئ ميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء والذي يحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إطلاقه. وأضاف أن التزام مؤسسة حمد الطبية التام بميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء أدى إلى تزايد عدد المتبرعين المسجلين بشكل ملحوظ، حيث ارتفع العدد من 2000 متبرع إلى 400 ألف متبرع على مدى الأعوام الستة الماضية، وذلك بسبب زيادة الوعي لدى الجمهور حول فوائد التبرع بالأعضاء والذي انعكس إيجابا على عدد المتبرعين وعدد المرضى الذين تمت زراعة الأعضاء لهم. وتزامن حفل التكريم السنوي مع فعاليات الاجتماع السنوي الثالث لأكاديمية الدوحة الدولية للتبرع بالأعضاء والتجمع الثاني لائتلاف (روتس) الذي يتضمن سلسلة من المحاضرات والاجتماعات عالية المستوى يشارك فيها ممثلون عن الأنظمة الصحية في كل من: الهند وباكستان والفلبين والسودان والعراق وعمان وإثيوبيا وقطر وأستراليا وإسبانيا وكرواتيا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة.
وتركزت الفعاليات على تحديث الخطط والاستراتيجيات لتثقيف كوادر الرعاية الصحية ورفع مستوى وعي الجمهور حول الاتجار بالأعضاء وحول تقديم الدعم للدول الأعضاء لصياغة برامج أخلاقيات التبرع وزراعة الأعضاء الخاصة بها.
copy short url   نسخ
12/11/2019
1116