+ A
A -
نظمت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، ومعهد دراسات الترجمة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، مؤخرًا، محاضرةً حول الفن الناتج عن الذكاء الاصطناعي. وتناولت هذه المحاضرة أسئلة من قبيل: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج فنًا حقيقيًا بالفعل؟ وهل يُعتبر الذكاء الاصطناعي صديقًا أم عدوًا للنشاط الإنساني؟ واستعرضت المحاضرة، التي عُقدت بتاريخ 11 نوفمبر تحت عنوان «هل الفن الناتج عن الذكاء الاصطناعي فنٌ بالفعل؟»، مزيجًا انتقائيًا من الخطابات، وحلقات النقاش، والجلسات الحوارية التي ترأسها أعضاء بارزون في هيئة التدريس بكلية العلوم والهندسة وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. وبدأت فعاليات المحاضرة بكلمة رئيسية ألقاها الدكتور جيمس شي من كلية العلوم والهندسة لخص فيها كيف يساعد الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المرتبطة به في تطوير محتوى أصلي، وجمالي، وهادف للعمل الفني المرئي والأعمال الثقافية. ووفر ذلك السياق لجلسة النقاش الأولى، التي تناول فيها الدكتور جيمس، والدكتورة جوزيليا نيفيش من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تأثير الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن على التعريفات الراسخة للفن والثقافة.
وتناولت حلقة النقاش الثانية، التي ترأستها الدكتورة دينا آل ثاني من كلية العلوم والهندسة، كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تغيير تفاعل الجماهير مع الفن، ووظفت حلقة النقاش دراسات الحالة لاستعراض كيف يمكن للأقليات والأشخاص ذوي الإعاقة استخدام الذكاء الاصطناعي لتشكيل تجاربهم وفهمهم للأنماط الفنية المعاضرة. واختُتمت المناقشات بطرح المتحدثتين لوجهات نظرهما حول الشكل والمسار المستقبلي لإسهام الذكاء الاصطناعي في تطور الفن واستيعابه.
وتحدث الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة، بعد المحاضرة فقال: «لا شك في أن هذه الفعالية تتوافق مع التزامنا بتعزيز المعرفة ورعاية المواهب القادرة على التعامل مع الأوضاع التكنولوجية المتطورة والمتغيرة بشكل متزايد. ويفكر الفنانون، وقطاعات الأعمال، ورواد الأعمال، والإعلاميون باستمرار في كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مرئي مثل الإعلانات، وتصميم المنتجات، وحتى اللوحات الفنية. وهذه التكنولوجيا لديها القدرة على تبسيط مهام التصميم التي تبدو معقدةً في كثيرٍ من الأحيان دون المساس باللمحات الجمالية والجودة».
بدورها، صرَّحت الدكتورة جوزيليا نيفيش، الأستاذ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قائلةً: «سوف تساهم التطورات التي تحدث في مجال الذكاء الاصطناعي في إعادة تحديد طريقة فهم المجتمع لما يُعدُ فنًا بالضبط. وستؤدي تلك الحوارات حتمًا إلى تعزيز المناقشات المتعلقة بملكية المنتج النهائي وأخلاقيات الوثوق في تطوير الآلات لمحتوى فني. وفي ضوء التزام كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتعزيز التجارب التعليمية التي تجسر الهوة بين حدود التخصصات، كان من المهم أن نقدم إسهامًا كاملًا وصريحًا لهذه الفعالية. ويوفر الذكاء الاصطناعي تحدياتٍ وفرصًا لتطوير الفن وتقديره».
copy short url   نسخ
12/11/2019
524