+ A
A -
كتب – محمد الربيع
افتتح جاليري المرخية معرضه الجديد «فحم وحبر» بمقرة بمركز كتارا للفن، بمشاركة مجموعة من الفنانين القطريين والمقيمين، قدموا فيه معالجات فنية لخامتي الفحم والحبر، كل حسب اسلوبه والأفق الجمالي الذي ينتمي اليه.
أنس قطيط، المنسق العام لجاليري المرخية قال لـ«الوطن» ان المعرض محاولة لإبراز خامتي الفحم والحبر، بوصفهما مواد أساسية وليستا مجرد مواد مساعدة، كما هو مألوف في الاعمال التي تسود فيها خامات ألوان الاكليريك والزيت. وأضاف: حرصنا أيضا على تقديم منظور مختلف لرواد الجاليري والمقتنين حول مادتي الفحم والحبر، خارج المألوف والمعتاد، وذلك امتداد لمشروعاتنا التي بدأنا بمعرض «اسكتش بوك»، ونسعى قريبا لتنظيم معرض لألوان الماء.
إسماعيل عزام : بساطة
المعالجة وعمق الدلالة
الفنان اسماعيل عزام: قال إن رهانه الأساسي هو مقاربة بساطة خامة الفحم ببساطة مقابلة في المعالجة الفنية وعمق في الدلالة. فالفحم مادة مستقلة يمكن توظيفها لونيا من الفاتح إلى الغامق على خلفية الورق رصاصي اللون، دون إضافة أي مادة أو لون آخر. وأنا أعمل بشغف وحب وعملي يستمد حيويته من هذه البساطة، وعلاقتي بخامة الفحم تحمل اصداء بعيدة من طفولتي، حيث كنت استخدم بقايا الفحم الذي تستخدمه أمي في الطبخ للرسم على الجدران الطينية في قريتنا في العراق.
وأضاف عزام: تلقيت دعوة من مؤسسات أكاديمية وفنية في الهند لإقامة ورش حول خامة الفحم، وهي دلالة على أهميتها وأثرها.
ابتسام الصفّار : شعرية الوجوه
الفنانة ابتسام الصفار قدمت عملين في فن البورتريه مستخدمة خامة الفحم، في امتداد لأسلوبها في معالجة الوجوه بأفق تعبيري – تجريدي، فهي ترى في الوجه الانساني، نافذة إلى الأعماق، موظفة معرفتها العميقة بفنون في الشعر والموسيقى، فهي ترى أن «الوجه هو الأداء السلوكي، حياة، خواطر، كل شيء في هذا الوجه يجمع ما بين كل شيء في الداخل وكل شيء في الخارج، أحياناً نتعلق بوجوه قد لا نعرفها، ربما عرفناها في خيال ما، وليس في واقع، لذلك الوجه هو مركز الإنسان، مركز سيرة الإنسان، مركز انفعالاته، رغباته، مزاجه، سلوكه».
عبير الكواري : تأسيس الذاكرة
الفنانة عبير الكواري أشارت إلى لوحتيها اللتين وظفت فيهما مادة الفحم على كانفاس، تستلهم العلاقات الإنسانية بين الناس، ومنها التقاليد والعادات المستمرة والمتوارثة، وفي لوحتي أب يدرب ابنه على لبس «الغترة» في اشارة إلى استمرارية القيم التي يغرسها الآباء والأهل في نفوس الابناء وعقولهم. وفي تأسيس ذاكرة الطفل.
حيان منور : جسد بارد
يقطع أوصال الوطن
الفنان حيان منور قال ان مشاركته تتمة لمشروعه حول جدار الفصل العنصري في فلسطين في معرضه السابق، بطريقة جديدة من حيث العناصر بتبسيط اكثر وعمق اكبر وقليل من السريالية والحلم، ومعالجة معاناة الناس بصريا من هذا الجسد البارد الذي يقطع أوصال الوطن، مستخدما رمزية الكرسي والطفولة والحلم في لوحتين بعنوان الحلم الذهبي وحلم لا متناهي.
الفنان مسعود البلوشي عبر عن تقديره للتجربة والمشاركة بمعالجة مادة الفحم كخامة أساسية، فقدمت أعمالي على كانفاس، تتويجا لورشة لمدة شهر حول هذه الخامة، أنتجت خلالها عشر لوحات.
شوق المانع : تنوع
ووحدة في أفراح الناس
الفنانة شوق المانع قالت: استلهمت في أعمالي أعراس الناس ورقصاتهم وموسيقاهم، واخترت لها عنوان: ما فات وما تبقى، موظفه رقصات وموسيقى الخماري والسامري وبراقع البدو والطبول، دلالة على التوع والوحد والاستمرارية في هذه التقاليد الفنية.
سوزانا جمعة : عالم عنيف
خلف الألوان اللطيفة
الفنانة سوزانا جمعة قالت: اتخذت في أعمالي بتقنية الحبر نمط سريالي، متأثرة بحالتنا النفسية ما بعد الحرب، واختزلت فيها رمزية الفقدان والتشتت، كمدخل لعالم أكثر عنفا من الشقاق والضياع خلف ألوان الطيف والجمال، في سخرية من لحظة الفقدان.
copy short url   نسخ
14/11/2019
2809