+ A
A -
عواصم-وكالات- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن 23 شخصا استشهدوا، فيما أصيب 71 آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن 13 فلسطينيا استشهدوا، أمس، فيما استشهد أمس الأول، 10 فلسطينيين، في غارات متفرقة على القطاع.
وذكرت الوزارة أن من بين الشهداء 3 أطفال وسيدة، ومن بين الجرحى 30 طفلا و13 سيدة.
وشيّع المواطنون في مدينة غزة أمس، جثامين ثلاثة شهداء، قضوا خلال قصفٍ إسرائيلي، استهدف ورشة نجارة، تقع بحي التفاح شرقي المدينة.
والشهداء هم، وفقاً لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية: رأفت عيّاد، وابنيه إسلام وأمير عيّاد.
وانطلق موكب التشييع من منزل العائلة الواقع في حي الزيتون جنوب مدينة غزّة، إلى مسجد «حسن البنّا»، حيث تمّ أداء صلاة الجنازة عليهم، قبل أن يتم مواراتهم الثرى في مقبرة الحي.
وردد المئات من الأهالي، خلال الجنازة، هتافاتٍ غاضبة، طالبت خلالها المقاومة بـالردّ على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد شهود العيان، على استهداف عيّاد وابنيه، للأناضول، إنّهم قضوا جراء صاروخ أطلقته باتجاههم طائرة إسرائيلية.
وردت المقاومة بقصف صاروخي استهدف مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، وأطلق الاحتلال صافرات الإنذار في التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وفي رام الله دعت الرئاسة الفلسطينية إلى الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح صحفي أمس، إن الرئيس محمود عباس، يبذل جهودا مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير وتجنب تداعياته.. مطالبا المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، بالتدخل الفوري للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، واحترام القانون والشرعية الدولية، اللذين يؤكدان ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحذر أبو ردينة من مغبة هذا التصعيد، مؤكدا أن المنطقة تعيش حالة توتر وعدم استقرار، وهذا العدوان هدفه الإضرار بمصالح شعبنا الفلسطيني.
وبدأ التصعيد الإسرائيلي باغتيال بهاء أبو العطا القائد في سرايا القدس الفلسطينية وزوجته، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، إضافة إلى إصابة أربعة من أولاده، وهو ما ردت عليه المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات ومدن إسرائيلية بعشرات الصواريخ.
وقالت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، بقطاع غزة إنّها «ستستمر في الردّ على العدوان (الإسرائيلي) وستثأر لدماء الشهداء».
وأضافت الغرفة، التي تضم الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية (عدا حركة فتح)، في بيانٍ نشرته أمس، «إنّها ستلقن العدو درساً لن ينساه في هذه المواجهة التي تديرها بتنسيقٍ على أعلى المستويات».
وذكرت أنّ الأجنحة العسكرية «لا زالت ولليوم الثاني تواصل الرد على العدوان والجريمة الصهيونية، وتدك مواقع الكيان ومغتصباته».
وأضافت إنها لن تسمح للجيش الإسرائيلي بـ «التغول على الشعب الفلسطيني وفرض قواعد اشتباكٍ جديدة».
وطرد أمن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، النائب العربي أحمد الطيبي من جلسة، وصلها بصورة مفاجئة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للدفاع عن قراره اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، وما تبعه من هجمات على قطاع غزة.
واحتج الطيبي على أقوال نتانياهو، التي اتهم فيها النواب العرب بدعم ما أسماه «الإرهاب»، قبل أن يأمر رئيس الجلسة، بإخراجه من القاعة برفقة أحد عناصر أمن البرلمان.
وقاطع الطيبي وعدد من النواب العرب كلمة نتانياهو، التي حاول خلالها النأي بأزمته السياسية عن قراره بتنفيذ عملية الاغتيال ثم مهاجمة الأهداف في غزة.
واتهم نتانياهو حركة الجهاد الإسلامي، بالمسؤولية عن الموجة الجديدة من التصعيد الإسرائيلي، ورد النواب العرب بصوت مرتفع على نتانياهو، قبل أن يغادروا القاعة احتجاجا على أقواله.
وقال النائب العربي وليد طه، مقاطعا نتانياهو: «كفاك تحريضا على ممثلي المجتمع العربي في الكنيست، أنت تمارس التحريض بحق المجتمع العربي بشكل دائم، لا يليق برئيس حكومة التحريض ضد النواب العرب بهذا الشكل المعيب»، وللقائمة العربية 13 عضوا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
وفي الضفة المحتلة اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوّات الاحتلال، في مخيم العروب شمال محافظة الخليل، واندلعت المواجهات في مداخل المخيم، عقب مسيرة طلابية تضامنية مع قطاع غزّة، ومنددة بجرائم الاحتلال، وتنديدا بإعدام الشّاب عمر البدوي قبل يومين في المخيم.
copy short url   نسخ
14/11/2019
2337