+ A
A -
بغداد-وكالات- تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة العراقية وجنوبها أمس، فيما تسعى السلطات إلى مواجهة ضغط الشارع الذي عززته المساعي الأممية لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أسابيع عدة، ورغم دعوات السلطات لـ«العودة إلى الحياة الطبيعية»، واصل المتظاهرون المطالبة بنظام حكم جديد وتغيير الطبقة السياسية.
رغم أن زخم التظاهرات تراجع في الأيام القليلة الماضية بعد العنف في مواجهة التظاهرات من قبل القوات الأمنية، عاد المتظاهرون أمس في بغداد ومدن الجنوب إلى الساحات مدعومين بالطلاب ونقابة المعلمين التي تواصل إضرابها.
وقال المدرس المضرب في ساحة التحرير بوسط بغداد عقيل عطشان لفرانس برس «جئنا مساندة لإخواننا المتظاهرين، ومطالبين بالحقوق المشروعة للشعب العراقي من ضمنهم حقوق المعلم».
وفي مدينة البصرة، عاد حوالي 800 طالب ومدرس إلى المخيم المقام خارج مقر مجلس المحافظة، بعدما كانت القوات الأمنية قد فضته نهاية الأسبوع الماضي.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، أمس، أن التستر على مرتكبي «الجرائم» ضد المحتجين لا يقل بشاعة عن قتلهم.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمنبر العراقي، أن علاوي التقى سفراء دول مصر، وألمانيا، وأستراليا، ونيوزلندا، وبحث معهم مجمل الأوضاع العامة في البلاد، وأوضح البيان أن علاوي شدد على أن «استقرار العراق ضمان لاستقرار المنطقة، والعراقيون عكسوا بتظاهراتهم السلمية حجم وعيهم وإصرارهم على المضي في طريق الإصلاح».
وجدد علاوي رفضه القاطع «لأي اعتداءات تطال المحتجين، وشدد على ضرورة الكشف عن مرتكبي الجرائم بحقهم.ولفت إلى أن «التستر على مرتكبي الجرائم، جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن جرائم القمع أو القتل أو الاختطاف».
copy short url   نسخ
14/11/2019
778