+ A
A -
حوار – مفيد القاضي
إن الوعي التثقيفي الخاص بالتبرع بالدم لدى المواطن والمقيم جعل هناك اكتفاء ذاتيا من خلال المتطوعين لبنك الدم، حيث بلغت هذه النسبة 100 %، وتحتل قطر حاليا المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في عملية التبرع الطوعي بالدم. وشدد الأطباء المختصون على الجميع ضرورة التبرع بالدم لأن ذلك يعمل على تنشيط الدورة الدموية لدى الإنسان العادي ويعتبر عملا نبيلا. حيث يمكن التبرع بوحدة دموية كل شهرين وكل 72 ساعة للصفائح الدموية. ويمتلك مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية أجهزة متطورة مختصة بسحب الدم وسحب الصفائح بتقنية عالية الجودة. ولقد بلغ عدد المتبرعين بمركز الدم يوميا حوالي 250 متبرعا بما يدل على الوعي لدى المواطن والمقيم من أجل التبرع بالدم لإنقاذ حياة الآخرين. الوطن التقت الدكتورة صديقة المحمودي – المدير الطبي بمركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية فلنتابع:
} هل يمكن إعطاء فكرة عامة عن الدور الحيوي لمركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية ؟
- يعمل مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية انطلاقا من مسؤولية توفير الدم المأمون لتعزيز خدمات نقل الدم في دولة قطر، وإستراتيجية ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي بالدم، ولذلك فإن هذا المركز بمثابة البوابة الرئيسية والحيوية لتعزيز كافة بنوك الدم بالمستشفيات العامة والخاصة، ولاسيما ما يتعلق بتفعيل استراتيجية توفير الدم المأمون عن طريق التبرع الطوعي لإثراء مخزون بنوك الدم في دولة قطر من مختلف الفصائل الدموية المختلفة والصفائح الدموية والبلازما وقد شهد مركز التبرع بالدم ىإشراف إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض نقلة متميزة وكبيرة في نشاطاته التفاعلية والمجتمعية، وأصبح يضاهي كبريات مراكز التبرع في المنطقة بشكل عام من حيث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة المستخدمة في سحب الدم، وكذلك الطاقم الإداري والفني والتمريضي المؤهل لممارسة عمليات سحب الدم تدعمها آلية ضمان الجودة وسلامة المتبرع واستقطاب فئات المجتمع القطري من حيث تنوع التخطيط للبرامج الهادفة إلى الترويج لثقافة التبرع الطوعي باستقطاب المتبرعين بمختلف فئاته ولاسيما الشباب، وقد تعزز هذا الدور بفضل الله ثم دعم كبار المسؤولين في وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية وإدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض، ورؤيتها القائمة على أهمية وديمومة توفير دم آمن وسليم وخال من الأمراض، ويخضع لأدق وأعلى المعايير الصحية العالمية المعمول بها قبل نقله إلى المريض وكل ذلك يؤكد على حيوية هذا المركز، حيث نجحت المؤسسة من خلال جمع الدم محليا في تفعيل رؤيتها للارتقاء بمجالات العلاج الذي توفره للمرضى، وأصبح الاعتماد الكلي على توفيرالدم عن طريق المتبرعين محليا.
} إلى أين وصلت دولة قطر ممثلة في مركز التبرع بالدم في هذا المجال ؟
- أصبح للمجتمع القطري بما يملكه من مبادرات طوعية سمة وطنية وحضارية بين مصاف دول العالم المشهود لها بنجاح تجربة التبرع الطوعي بالدم ومشتقاته بلا مقابل، وهذه تقترن مع رؤية منطمة الصحة العالمية في مجال التحول إلى التبرع الطوعي بالدم بحلول العام 2020 وفي قطر حققنا الريادة في ذلك منذ عشر سنوات تقريبا بالتبرع الطوعي بالدم وبنسبة 100 %، وهذه مناسبة طيبة أن نزجي الشكر والتقدير والعرفان لكل من يتبرع بدمه، ويسهم بعطائه الطوعي بلا مقابل في إثراء مخزون بنوك الدم، وتوفير الفصائل الدموية ومشتقاتها على مدار العام لمرضى ومصابين يحتاجون إلى نقل دم في مراحل علاجية مختلفة والعمليات الجراحية الكبرى مثل القلب وزراعة الأعضاء والأورام السرطانية والحالات الطارئة نتيجة الحوادث وغيرها.
وفي كل عام يتعزز هذا التوجه نحو تفعيل مزيد من برامج التوعية المجتمعية من خلال تطوير ثقافة التبرع الطوعي بالدم التي تأتي ضمن أولويات المسؤولين في إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض وإدارة الاتصال المؤسسي، حيث ينطلق مركز التبرع بالدم وضمن فريق متكامل من خلال بث برامج تثقيفية مبتكرة ومتجددة لتحفيز المجتمع ونشر الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم
} ما هي طبيعة البرامج والأنشطة في مركز التبرع بالدم ؟
- مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية جزء من هذا النسيج الوطني وأيضا العالمي الذي ينظر إلى مركز التبرع بالدم بالتقدير لكونه يمثل منظومة صحية وثقافية واجتماعية رائدة ومتكاملة تنطلق بفاعلية مجتمعية متميزة، حيث يبادر مركز التبرع بالدم بدولة قطر بأن يكون دائما في قلب الحدث العالمي لتفعيل مفهوم الاحتفال السنوي بهبة الدم في اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، ولذلك يتلمس الجمهور الكريم دور هذا المركز الذي ينطلق من نجاح إلى آخر في كل عام تحت إشراف إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض وبالتعاون مع إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، وتشمل نشاطاته اليومية على مدار العام والموسمية أيضا مسارات متعددة وعبر مجموعة من البرامج التفاعلية ومنها تنظيم الحملات التفاعلية مع المؤسسات الوطنية والتعليمية والشبابية والجاليات المختلفة، وتحفيز الجانب الثقافي لدى الأفراد مثل تصميم وتوزيع الكتيبات باللغات المختلفة والملصقات والبوسترات والأنشطة الاعلامية والترويجية عن طريق وسائل الاعلام والبرامج الاذاعية بالتعاون مع إذاعة قطر باللغات العربية والفرنسية والأوردو، بالاضافة إلى شركائنا في وسائل الاعلام المحلية مثل الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، والإذاعات الخاصة بالجاليات المقيمة في قطر، إلى جانب الشراكة الدائمة مع قناة الريان الفضائية وتليفزيون قطر، وتحفيز المجتمع ولاسيما فئات الشباب والمؤسسات الرياضية والشبابية والتعليمية لتفعيل روح المبادرات الطوعية وتأصيل مفهوم الشراكة الوطنية التي تتميز بها المؤسسات والشركات الوطنية من خلال دعمها لبرامج وأنشطة مركز التبرع الدم.
} كم عدد المتبرعين بالدم يوميا، وما هو دور الحملات الميدانية للتبرع بالدم في زيادة استقطاب المتبرعين؟
-يتراوح عدد المتبرعين بالدم والصفائح الدموية ومشتقات الدم الأخرى، يوميا ما بين 200 و250 متبرعا تقريبا، وهذا العدد حصيلة البرنامج اليومي التفاعلي لاستقطاب المتبرعين طوعيا لدى مركز التبرع بالدم، والحملات الميدانية التي يتم تنظيمها يوميا على مدار العام ونقوم في مركز التبرع بالدم بوضع خطة زمنية تلبي احتياجات بنوك الدم من جهة والمحافظة على معدلات المخزون اليومي، وديمومة التواصل مع المتبرعين من جهة أخرى من خلال 3 وحدات حديثة ومتطورة لسحب الدم تجوب المناطق المختلفة، وتدعم احتياجات بنوك الدم يوميا بما توفره من الفصائل الدموية لتعزيز احتياجات المستشفيات المختلفة، ونعمل يوميا على تنفيذ 3-4 حملات ميدانية تشمل مختلف أنحاء قطر.
} ما هي المواقع التي تستهدفها الحملات الميدانية للتبرع الطوعي بالدم ؟
- نستهدف في الحملات الميدانية الأماكن والمواقع في أنحاء دولة قطر ولاسيما ذات الكثافة الجماهيرية والبشرية مثل الوزارات والمؤسسات والشركات والمراكز الشبابية والاجتماعية والوحدات التابعة لوزارة الدفاع والقوات المسلحة ووزارة الداخلية والمؤسسات الصناعية الكبرى في مسيعيد وراس لفان، وأيضا الجامعات والمؤسسات التعليمية وغيرها، إلى جانب مبادرات ودعوات تصلنا يوميا من مؤسسات وجاليات عديدة في الدولة لتنظيم حملات ميدانية معها، كما أشير إلى أن برنامج الحملات الميدانية على مدار العام ترافقها أنشطة ترويجية وبرامج توعوية عن ثقافة التبرع الطوعي بالدم، ونسعى بأن يكون التركيز من خلالها على المؤسسات العامة والخاصة إلى جانب الحملات الميدانية الاعتيادية في المراكز التجارية والأسواق وكورنيش الدوحة في العطل الأسبوعية والمناسبات المختلفة وتدعمها في الوقت ذاته نشاطات ترويجية وتثقيفية عبر وسائل الإعلام والبرامج الإذاعية والتليفزيونية والتربوية والشبابية، وقد عززت هذه المبادرات التثقيفية من جهودنا في مركز التبرع بالدم لإثراء المخزون الاستراتيجي لبنوك الدم في دولة قطر، وتوفير الدم المأمون ومشتقاته لكافة الاحتياجات المرضية، كما أن مركز التبرع بالدم يبادر بالانتقال إلى مواقع المتبرعين.
} ما عدد الوحدات المتنقلة والمخصصة لجمع الدم من المناطق ؟
-تتوافر لدى مركز التبرع بمؤسسة حمد الطبية 3 وحدات متنقلة ومجهزة بإمكانيات حديثة ومتطورة يعمل عليها طاقم فني وتمريضي يمتلك الخبرات المتقدمة لتعزيز عملية سحب نقل الدم وحفظه ونقله إلى المختبرات حيث تعتبر هذه الوحدات المتنقلة وما تتمتع به من مواصفات عالمية وطبية حديثة وراقية من أكبر الوحدات الميدانية المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط التي تستوعب أكبر قدر من المتبرعين، ويعكف المسؤولون حاليا على توفير وحدات جديدة لمواكبة وتلبية احتياجات المرحلة القادمة في منظومة خدمات نقل الدم بدولة قطر ولاسيما أن دولة قطر تستضيف كبريات الفعاليات العالمية وفي مقدمتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
} ما هي فوائد التبرع بالدم ؟
-فوائده عظيمة وجليلة... وفي مقدمتها إسهام المتبرع في عمل خيري نبيل وذلك بتلبية حاجة مريض وإنقاذ حياة إنسان بإذن الله تعالى، والتعاون على البر والتقوى انطلاقا من الآية الكريمة (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) - ولا يدرك فوائد التبرع والسعادة العظيمة المكتسبة إلا من يـُقـْدِم على هذا العمل الإنساني والحضاري الذي ينال به ثواب الخالق عز وجل، ويحظى بشكر ودعاء المريض الذي ينتظر قطرات من الدم لتنبض في عروقه الحياة بإذن الله، وهناك أيضا المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم باستمرار مثل المصابين بالأورام السرطانية، وأمراض الدم وخاصة الأطفال حديثي الولادة والمرأة الحامل وفي الولادة، والمصابين في الحوادث، وفي العمليات الجراحية الكبرى، ولعل للتبرع فوائد أخرى لا يدركها الكثيرون ومنها الاستغناء على الحاجة إلى الدم المستورد وما يحتويه من أمراض، والمساعدة على تنشيط الدورة الدموية وإنتاج خلايا جديدة وغيرها من الفوائد التي يتلمسها المتبرع بنفسه.
} ما مدى تجاوب المجتمع القطري مع جهود وأنشطة التبرع الطوعي بالدم ؟
- يتميز المجتمع القطري بروح المبادرات وبثقافة عالية يدرك دائما لماذا يتبرع بدمه، ولاشك أنها حصيلة جهود وطنية تفاعلية ودور حضاري وشراكة ريادية متضافرة ما بين مركز التبرع بالدم على مدى أعوام متواصلة منذ أن توقف استيراد الدم من الخارج في العام 1978، ونجني اليوم ثمارها ونتائجها وبحمد الله في خدمة المرضى والمصابين ومن يحتاجون إلى نقل الدم بشكل دائم.. وهذا يدعونا إلى الإشادة بمجتمعنا القطري من مواطنين ومقيمين ولاسيما الذين يبادرون إلى تسجيل الأرقام القياسية في عدد مرات التبرع، ويدعونا في الوقت ذاته إلى تحّمل مزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا في مركز التبرع بالدم، ولاسيما الارتقاء ببرامج الاستقطاب وابتكار الأفكار الناجحة بالتعاون مع المؤسسات الوطنية.
} ما هـــي الخطوات التي تتخذونها لزيادة الوعي وتثقيف المجتمع والإقبال على عمليــــة التبرع وزيادة عدد المتبرعين؟
-طموحاتنا في هذا المجال تبقى مستمرة... لأن توفير الدم عمل إنساني قبل أن يكون مجرد وظيفة اعتيادية كما يتصوره البعض وهذا ما يحرص عليه كل من ينتسب إلى مركز التبرع بالدم من أطباء وممرضين وطاقم فني وإداري وغيرهم، ونسعى بتوفيق من الله جاهدين وبتوجيهات وتشجيع المسؤولين بالمؤسسة إلى ابتكار البرامج الجديدة والفاعلة للترويج لثقافة التبرع الطوعي لمواكبة التطور الحضاري الذي تشهده بلادنا العزيزة في كافة المجالات، ولدينا خطط وبرامج تفاعلية جديدة قيد التنفيذ حاليا بالتعاون مع مؤسسات الدولة العامة والخاصة والإعلامية والتعليمية والتربوية للترويج لثقافة التبرع الطوعي، وهذه الخطط تندرج في إطار استراتيجية مؤسسة حمد الطبية لمواكبة المستجدات والخدمات العلاجية والصحية المتطورة وتحت مظلة إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض.
} لماذا تركزون في بعض النداءات من خلال وسائل الإعلام والرسائل النصية على فصيلة معينة ؟
-بنك الدم يحتاج إلى كل الفصائل الدموية لأن الفصائل الدموية تختلف من شخص إلى آخر، وفي الحالات الطارئة فإن الحاجة إلى الدم وبشكل عاجل لا تحتمل التأخير والتأجيل، فحياة المصابين تعتمد على توفير الدم، ولذلك يكون تركيزنا على توفير الدم وفي المقام الأول الفصائل النادرة مثل فصيلة O سالب، ولذلك نتواصل مع الجمهور في أوقات مختلفة عبر قنوات الاتصال المتعددة وفي كافة الأوقات، وهذا جزء من مهامنا وطبيعة عملنا لاستقطاب المتبرعين بكافة فصائلهم الدموية، ونلجأ لهذا الإجراء بصفة دورية عند حدوث مؤشرات على احتمالات أو تحسبا لحدوث نقص في فصيلة معينة بسبب احتياجات العمليات الجراحية الكبرى إلى الدم مثل عمليات القلب وزراعة الأعضاء، أو حاجة المرضى إلى فصائل معينة نتيجة الأمراض المستعصية والحاجة إلى نقل دم، أو الإصابات المختلفة، ومثل هذه الإجراءات الهدف منها الارتقاء بمعدلات ومخزون بنك الدم حيث تستنزف الحوادث والإصابات الطارئة كمَّا كبيرا من الوحدات الدموية، وتفاديا لأية ظروف طارئة ندعو المتبرعين ونتواصل معهم.. ومن الوسائل التقنية الحديثة لترويج مفهوم التبرع الطوعي واستقطاب المتبرعين قمنا بإدخال الرسائل النصية القصيرة (SMS) حيث يعتبر مركز التبرع بالدم الجهة المعنية الوحيدة بإرسالها، ومن أوائل الدول في المنطقة التي تستعين بهذه التقنية للتواصل مع المجتمع، وهناك أيضا البرامج والفقرات التوعوية والإرشادية عبر الاذاعة والتليفزيون، وأصدقاؤنا في مواقع التواصل الاجتماعي.
} هل يمكن الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من كميات الدم ؟
-إن كنت تقصد بذلك الاعتماد كليا على المتبرعين في قطر.. فأقول لك نعم وبكل فخر وهذا نتاج نجاح الترويج لثقافة التبرع الطوعي بالدم، ويترجم نجاح مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية في تحقيق نسبة 100 % من المتبرعين طوعيا داخل قطر، أما مفهوم الاكتفاء فإن أي دولة متقدمة تشهد نموا مطردا في عدد السكان واتساعا في الرقعة الحضارية وتوفير الرعاية الصحية المتميزة تظل تسعى إلى أن يظل مخزون الدم لديها عاليا ومستمرا ومتدفقا عن طريق المتبرعين، لأن هناك مستشفيات جديدة ونموا في السكان، وخدمات طبية متعددة ومرضى بحاجة إلى علاج، حيث يشكل الدم جزءا مهما في العلاج، ولذلك تبقى الحاجة إلى الدم مستمرة وبصفة دائمة، خاصة إن أخذنا في الاعتبار أن صلاحية الدم محدودة وتخضع لمعايير صحية وطبية من حيث الجودة، وتبقى مسألة استمرار الحاجة إلى الدم أمرا مؤكدا، وهذا ليس في قطر فحسب وإنما في كل دول العالم.، وتؤكد عليه منظمة الصحة العالمية، ولذلك فإن المركز يعمل في كافة الأوقات على استقطاب المتبرعين.
} هل التبرع بالدم عملية سهلة ومأمونة ؟ وما هي الإجراءات المتخذة لديكم للتأكد من سلامة الدم المتبرع به ؟
-التبرع بالدم سهل وآمن، وسلامة المتبرع والمريض الذي ينقل إليه الدم في مقدمة اهتماماتنا، وقبل أن تتم عملية سحب الدم سواء في مقر المركز أو بالوحدة المتنقلة الميدانية، يخضع أي متبرع لبعض الإجراءات وهي سهلة وسريعة للغاية ولا تتعدى دقائق معدودة بهدف التعرف على بياناته من واقع بطاقته الشخصية أو رخصة السياقة، والتأكد من حالته الصحية وسجله المرضي وعدد مرات تبرعه إن كان مسجلا لدينا ومدى لياقته للتبرع، وهذه الإجراءات متبعة في إطار النظم الصحية المعمول بها عالميا، ومن ثم تبدأ عملية التبرع ولا تزيد على 30 دقيقة تقريبا وفي إجواء من المتابعة والرعاية، وكافة الوحدات الدموية المسحوبة تخضع لمتابعة وفحوصات مخبرية عالية الدقة للتأكد من سلامته قبل أن ينقل للمريض.
والجديد بالذكر بأنه يتم فحص الدم في مختبرات عالية الجودة لدى مركز التبرع بالدم، وفي حال اكتشاف أي نوع من المرض لدى المتبرع يتم التعامل معه بسرية تامة من قبل أطباء مختصين، ويتم تحويله إلى الجهات الطبية المعنية لمتابعة حالته المرضية وتقديم العلاج اللازم له.
} متى يكون الإنسان قادرا على التبرع ؟
-لدينا أحدث الأجهزة الخاصة بعملية نقل الدم ، حيث يستطيع أي إنسان أن يتبرع بوحدة دموية كل شهرين، أو بالصفائح الدموية كل 72 ساعة، كما تخضع عملية التبرع لضوابط ومعايير وشروط صحية يجب مراعاتها، وعند الحضور يخضع المتبرع لفحوصات سريعة للتأكد من لياقته الطبية والمخبرية ومدى قدرته على التبرع (الحالة الصحية - والتمتع براحة جسدية كافية - فحوصات الدم ونسبة السكر والضغط.. الوزن لا يقل عن 50 كغم) .
copy short url   نسخ
14/11/2019
2939