+ A
A -
اختتمت أمس أعمال الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «أرابوساي» والتي استضافها ديوان المحاسبة بدولة قطر على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية وحضور معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بمشاركة قيادات الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في الدول العربية، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالعمل الرقابي.
حيث صادقت الجمعية العامة على اعتماد التعديلات التي أدخلت على النظام الأساسي للمنظمة، كما اتخذت العديد من القرارات والتوصيات التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الرقابي في الوطن العربي، والرفع من أداء الأجهزة العليا للرقابة العربية الأعضاء بالمنظمة.
وفي بداية الجلسة الختامية لاجتماع المنظمة أشاد سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة ورئيس المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الـ «أرابوساي»، بروح الثقة والتعاون التي سادت أعمال الدورة الثالثة عشرة للمنظمة والتي ساهمت في الخروج بتوصيات وقرارات هامة تدعم جهود المنظمة في الارتقاء بأداء الأجهزة الرقابية العربية وتعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها، مشدداً على أن ديوان المحاسبة بدولة قطر سيعمل خلال رئاسته للمنظمة على خلق الظروف المناسبة لتمكين المنظمة من تحقيق أهدافها هذا بالإضافة إلى طرح المشاريع والمبادرات التي تساهم في تطوير الأجهزة العربية وتشجيع التعاون الفني والمهني بين مختلف الأجهزة الأعضاء بالمنظمة.
وخلال اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية انتقلت رئاسة المنظمة خلال السنوات الثلاث القادمة إلى ديوان المحاسبة بدولة قطر. كما انتخبت الجمعية العامة الأجهزة العليا للرقابة في كل من الكويت وليبيا والمغرب والجزائر ولبنان أعضاء بالمجلس التنفيذي للمنظمة، خلفا للأعضاء المنتهية عضويتهم.
وخلال اجتماع المجلس التنفيذي التاسع والخمسون بتشكيلته الجديدة، تم انتخاب رؤساء اللجان الرئيسية،حيث فاز ديوان المحاسبة بدولة قطر برئاسة لجنة المعايير المهنية والرقابية وديوان المحاسبة بدولة الكويت برئاسة لجنة الرقابة على أهداف التنمية المستدامة، وجهاز الرقابة المالية والادارية للدولة بسلطنة عمان برئاسة لجنة تنمية القدرات المؤسسية.
واعتمدت الجمعية العامة إعلان الدوحة الذي تناول توصيات الندوة الفنية التي عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة وتناولت موضوع مشاريع التطوير لدى الأجهزة العليا للرقابة، والذي دعا إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الأجهزة العليا للرقابة العربية في تنفيذ مشاريع التطوير. كما تم على هامش الاجتماع توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الثانية عشرة للبحث العلمي، وأفضل مقال نشر في مجلة الرقابة المالية منذ الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة. وفي سياق متصل، أشاد المشاركون في الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «أرابوساي» بمستوى استعدادات دولة قطر لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مشددين على ثقتهم في أن نسخة المونديال في قطر ستكون مميزة بكل المقاييس.
جاء ذلك خلال قيام وفد من المشاركين على هامش الاجتماعات بجولة ميدانية في استاد الجنوب بمدينة الوكرة، والذي وصفوه بالتحفة الفنية والمعمارية التي تتفوق على أبرز استادات العالم.
وترأس سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة الوفد الذي ضم غالبية رؤساء الوفود وممثلين عن 15 دولة في الجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وهي بجانب قطر دول: لبنان، فلسطين، الكويت، الجزائر، اليمن، العراق، الصومال، تونس، ليبيا، سلطنة عمان، جيبوتي، الأردن، المغرب، السودان.
ويعد استاد الجنوب بمدينة الوكرة أحد أكثر الاستادات تطوراً في العالم، أول استاد يتم تشييده من الصفر لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، والثاني عامة بعد استاد خليفة الدولي.
وشملت الجولة الميدانية تفقد المشاركين لمرافق استاد الجنوب بداية من المدرجات التي تتسع لأربعين ألف مشجع، ومرورا بأرضية الاستاد المزروعة بنوعية عشب ذات جودة عالية، وانتهاء بغرف ملابس اللاعبين المصممة وفق شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ تشتمل على جاكوزي.
واستمعت الوفود لشرح وافٍ عن التكنولوجيا المستخدمة في الملعب، خاصة ما يتعلق بتقنية التبريد في استاد الجنوب الذي يعد أول استادات العالم الذي يتم إنشاؤه بتقنية التبريد بخلاف استاد خلفية الدولي أو السد واللذين تم تطويرهما بتقنية التبريد.
ويستخدم استاد الجنوب تقنية تبريد مبتكرة من تصميم وتنفيذ خبراء قطريين، حيث سيعمل نظام تكييف الهواء في الاستاد على تبريد منطقة مدرجات المشجعين لدرجة حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية تقريبا عبر مخارج هواء موجودة تحت المقاعد للسماح بتدفق الهواء بسرعات منخفضة. وتعبر واجهة استاد الوكرة المستوحى من تصميمات المهندسة العراقية البريطانية الراحلة زها حديد، عن القوارب التقليدية التي استخدمها أهل قطر في الإبحار بحثا عن اللؤلؤ، كما يتزين سقف الملعب باللون الأبيض المستلهم من أشرعة القوارب التقليدية التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة الساحلية وتجسد ارتباط أهلها بالبحر.
ووصفت الدكتورة آلاء حاتم كاظم رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة «أرابوساي»، الجولة الميدانية لاستاد الجنوب في مدينة الوكرة، بالرائعة لما رأته من صرح رياضي مكتمل يحق لدولة قطر وللعرب جميعا الافتخار به.
وقالت كاظم، لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن قطر استطاعت أن تنهض رياضيا وبسرعة كبيرة حتى باتت في مصاف استضافة أهم حدث رياضي في العالم ألا وهو كأس العالم لكرة القدم، مشيدة بالتخطيط الاستراتيجي للمنشآت الرياضية في قطر والتي تضمن الاستفادة منها كإرث لجميع دول العالم عن طريق نقل أجزاء من هذه المنشآت الرياضة إلى دول العالم التي في حاجة لها. وشددت على أن استاد الجنوب يمثل لها أهمية كبيرة، خاصة أن تصميمه مستوحى من تصميمات المهندسة العراقية البريطانية الراحلة زها حديد، والتي وضعت فيه بصمة المرأة العراقية.
وبدروه، ثمن عادل الصرعاوي رئيس ديوان المحاسبة الكويتي المجهود الكبير التي تبذله دولة قطر في منشآت كأس العالم لكرة القدم 2022، الأمر الذي يؤكد أن هناك إصرارا ورغبة صادقة في إنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير الذي سيقام في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى. وقال الصرعاوي لـ«قنا»، إن كأس العالم ليس لقطر فقط وإنما هو بطولة كل العرب، مشددا على وقوف الجميع ودعمهم لقطر في استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير.
ورأى المسؤول الكويتي أن استاد الجنوب هذا الصرح الرياضي الكبير يدل على جاهزية قطر الكاملة لاستضافة المونديال، مشيدا بالتكنولوجيا والتقنيات المختلفة المستخدمة في الاستاد والذي ينافس أفضل استادات العالم ويتفوق عليها.
من جهته، أشاد السيد محمد محمود علي المراجع العام بديوان المراجعة العام بجهورية الصومال بالاستعدادات القطرية لاستضافة نهائيات كأس العالم، معتبرا أن استاد الجنوب بمدينة الوكرة تحفة فنية ومعمارية تضاهي أبرز استادات العالم. وقال إن قطر قادرة على تقديم نسخة مميزة من كأس العالم في ظل الإمكانات الكبيرة التي تملكها، مشيرا إلى أن تقنيات التبريد في الاستاد تمثل نقلة كبيرة في تكنولوجيا الملاعب. واعتبر المسؤول الصومالي أن قطر تقدمت في الكثير من المجالات، وخاصة في مجال الرياضة، حيث أصبحت وجهة لاستضافة وتنظيم أبرز البطولات العالمية.
copy short url   نسخ
15/11/2019
1004