+ A
A -
باريس- قنا
باريس- قنا - أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، حرص دولة قطر على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بدعم وتعزيز الحراك الأكاديمي الإقليمي والتعاون الدولي في مجال التعليم العالي وإتاحته للجميع مدى الحياة.
وقال سعادته في كلمة خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى حول الدمج والتنقل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي ضمن أعمال الدورة (40) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، إن دولة قطر ومن خلال مؤسسات التعليم العالي الوطنية والخاصة، تعمل بالشراكة مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني على توفير فرص التعليم لملايين الشباب والأطفال والنازحين والمشردين على مستوى دول العالم النامي الذي أنهكته الصراعات والنزاعات المسلحة، إيماناً منها بأن التعليم حق للإنسان أينما وجد، بغض النظر عن جنسه أو لونه أو معتقده.
ولفت سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، إلى أن رؤية قطر 2030، والخطط الإستراتيجية لقطاع التعليم والتدريب، قد تضمنت نتائج وبرامج ومؤشرات خاصة بالتعليم العالي.. مشيراً في هذا السياق لاستحداث كليات وأقسام جديدة في جامعة قطر باعتبارها الجامعة الوطنية، وإنشاء العديد من أفرع الجامعات العالمية في الدولة بمشاركة القطاع الخاص، مما أتاح فرص التعليم العالي المجاني للمواطنين ولأعداد كبيرة من أبناء الجاليات المقيمة على أرض الدولة والوافدين من الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة.
كما أكد حرص الدولة على توفير فرص التعليم العالي للفقراء والنازحين على مستوى العالم، خاصة في الدول النامية، مشيرا في هذا الإطار إلى تعاون مؤسسة التعليم فوق الجميع، مع منظمات عالمية مثل اليونسكو، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» وغيرها من المنظمات الوطنية والإقليمية، ومن خلال برنامج الفاخورة. وقال إن مؤسسة التعليم فوق الجميع وبتعاونها مع تلك المنظمات قدمت منحاً دراسية، وأتاحت إمكانية الحصول على التعليم العالي للشباب المشردين والنازحين من مناطق عدة مثل فلسطين وسوريا، فضلاً عن دعم وإعادة وإعمار وتأهيل الكثير من المؤسسات التعليمية المتضررة بسبب النزاعات والتي من بينها (18) جامعة.
وأضاف سعادة الدكتور الحمادي، أن دولة قطر شاركت باعتبارها عضوا في منظمة اليونسكو في إعداد مشروع الاتفاقية العالمية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، والذي يتضمن الاعتراف بالمؤهلات العلمية الممنوحة عبر طرق ووسائل متنوعة تتفق مع معايير المعادلة في دولة قطر، ويتم كذلك تسهيل إجراءات الاعتماد لمؤهلات الأفراد اللاجئين والمشردين، وتخفيف شروط تقديم الوثائق المطلوبة، من أجل حصولهم على العمل المناسب في قطر.
وفي ختام كلمته أكد سعادته، قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بتعزيز الحراك للطلاب والأساتذة والباحثين، والتوسع في حوافز ونظم إعداد المعلمين من المواطنين والوافدين وتدريبهم سعياً لزيادة عدد المدرسين العاملين في جميع مراحل التعليم. وفي السياق نفسه، تم انتخاب السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية نائبا لرئيس لجنة التربية في المؤتمر العام الأربعون لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
copy short url   نسخ
15/11/2019
1233