+ A
A -
لبنان - وكالات - (عربي 21) - جدد اللبنانيون أمس لليوم الـ«30» تحركاتهم الاحتجاجية في البلاد للمطالبة بحكومة تكنوقراط وتنديدا بالطبقة السياسية، على الرغم من تقارير إعلامية تحدثت عن توافق القوى السياسية على اسم جديد لرئيس الحكومة.
وعلى الرغم من سعي الجيش لمواجهتها، تواصلت أمس الجمعة ظاهرة قطع الطرقات في العاصمة بيروت وعدد من المدن اللبنانية، فيما وجهت حراكات شعبية دعوات للخروج بمسيرات شعبية.
وشهدت مدينة طرابلس حركة سير خجولة، وافادت تقارير اعلامية أمس ان المحال التجارية أخذت تفتح أبوابها، في حين أن معظم المدارس والجامعات والمعاهد والمهنيات ما تزال مقفلة، باستثناء طلاب الشهادات الرسمية الذين يتحملون المشقات للوصول إلى صفوفهم، بسبب قطع الطرقات، في حين أن المؤسسات العامة والخاصة والمصالح والدوائر الرسمية فتحت أبوابها أمام مراجعات المواطنين، فيما تبقى المصارف مقفلة التزاما بقرار نقابة موظفي المصارف.
وفي منطقة البقاع، قالت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، إن ناشطين واصلوا إغلاق عدد من الطرق في البقاع الأوسط بالحجارة.
من جانب آخر قال مراسل وكالة انباء الأناضول التركية، إن المحتجين أعادوا فتح الطريق عند مثلث خلدة (جنوبي بيروت) بعدما أقفلوها خلال ساعات الصباح بالإطارات المشتعلة.
وأفادت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي، عبر تويتر، بأن المحتجين أعادوا فتح الطريق أمام السير في أنفاق طريق المطار (بيروت الجنوبية) بالاتجاهين.
كما تجمع بعض المحتجين أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلوا الخميس في منطقة جل الديب شمال العاصمة.
في سياق منفصل، نفذت المستشفيات الخاصة أمس إضرابا تحذيريا بسبب نقص في الأدوية، ويأتي استمرار الاحتجاجات، فيما كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، الخميس، أنه تم الاتفاق على تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، إن لقاء عقد، الخميس، بين الحريري ووزير المالية السابق علي حسن خليل (حركة أمل)، وحسين خليل، المعاون السياسي لأمين عام «حزب الله»، ناقش تزكية اسم الوزير السابق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة.
والوزير السابق محمد الصفدي هو سياسي لبناني ورجال أعمال من مدينة طرابلس شمال لبنان، تولى عدة وزارات من قبل، مثل المالية والاقتصاد‎.
وقالت تقارير اعلامية انه بدا واضحا ان هنالك رفضا شعبيا لتسمية الصفدي لرئاسة الحكومة اللبنانية حيث انه وبعد تداول اسم الصفدي، تظاهر العشرات ليل الخميس في بيروت، وأمام مكتب الصفدي في مدنية طرابلس في شمال لبنان، كما تداول الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للصفدي كتب عليها «هل تستهزئون بنا؟».
وفي طرابلس، قال جمال بدوي (60 عاماً) «يثبت طرح محمد الصفدي لرئاسة الحكومة أن السياسيين في السلطة يعيشون في غيبوبة عميقة وكأنهم في كوكب آخر خارج نبض الشارع».
واعتبر الأستاذ الجامعي سامر أنوس (47 عاماً) أن الصفدي «جزء أساسي من تركيبة هذه السلطة، وله مشاركة مباشرة في الفساد والاعتداء على الأملاك البحرية»، مضيفاً «الصفدي لا يلبي طموحات الانتفاضة الشعبية في لبنان».
ومنذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر أمام غضب الشارع، لم تستجب السلطات لمطالب المتظاهرين، ولم يدع عون حتى الآن إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة.
وكان عون اقترح تشكيل حكومة «تكنو-سياسية»، بينما يطالب المتظاهرون بحكومة اختصاصيين مستقلة بعيداً عن أي ولاء حزبي أو ارتباط بالمسؤولين الحاليين.
copy short url   نسخ
16/11/2019
2914