+ A
A -
العراق - وكالات - الجزيرة نت- قالت مصادر أمنية عراقية إن محتجين، واصلوا إغلاق، الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر النفطي، في محافظة البصرة جنوب البلاد منذ مساء الخميس.
وأشارت إلى أن «عشرات المتظاهرين أغلقوا، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، مداخل ميناء أم قصر ومنعوا وصول الشاحنات إلى الميناء المهم لتصدير النفط».
وكانت سلطات الأمن العراقية قد أعادت في 7 من نوفمبر الجاري افتتاح ميناء أم قصر، أمام حركة البضائع بعد مضي 9 أيام على توقفه.
ويعد ميناء أم قصر أحد المنافذ الحيوية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد.
وحذرت الحكومة العراقية من خسائر كبيرة جراء الإغلاق ويعيق دخول المواد الغذائية إلى العراق.
وفي السياق ذاته، اتهم وزير الدفاع العراقي من وصفهم بـ«الطرف الثالث» باستهداف المتظاهرين وقتلهم عبر استخدام دخان قاتل، يطلق من خلال قنابل.
وأثارت تصريحات وزير الدفاع نجاح الشمري، ردود فعل بين المتظاهرين، في ظل الاتهامات الموجهة لعناصر أمنية باستهدافهم، وقالت وزارة الدفاع في منشور عبر حسابها بموقع فيسبوك: «توضّح وزارة الدفاع، أن ما يقصده معالي وزير الدفاع، نجاح الشمري، ممن وصفهم في تصريحه بالطرف الثالث، الذي يقوم باستهداف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية وقتلهم، هم عصابات تستخدم الأسلحة ورمانات الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين والقوات الأمنية، ونبرئ الأجهزة الأمنية من استخدام رمانات الدخان القاتلة».
في غضون ذلك نقل عبد المهدي الكربلائي عن ممثل المرجعية الشيعية في العراق علي السيستاني، قوله إن إقرار قانون جديد للانتخابات لا يمنح الفرصة للتغيير لن يكون مقبولا، بينما شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، هدوءا نسبيا.
وقالت المرجعية في خطبة الجمعة بكربلاء إن التدخلات الخارجية المتقابلة تنذر بمخاطر كبيرة وتحويل العراق إلى ساحة صراع وتصفية حسابات سيكون الخاسر فيها هو الشعب.
وطالبت المرجعية بعدم تدخل أي طرف خارجي فيما وصفتها بمعركة الإصلاح، وأضافت أن عدم تحقيق مطالب المتظاهرين حتى الآن يثير الشك في جدية القوى الحاكمة بشأن تحقيق الإصلاح.
وحذرت من إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، وأن العراق بعد الاحتجاجات لن يكون كما كان قبلها.
وأشارت إلى أنه في حال اعتقاد من بيدهم السلطة أن بإمكانهم التهرب من تحقيق الإصلاح بالمماطلة، فهم واهمون.
يأتي ذلك بينما قال مراسل الجزيرة في العراق إن ساحة التحرير وسط بغداد تشهد هدوءاً نسبياً، بعد ليلة شهدت انفجار قنبلتين صوتيتين قرب جسر الجمهورية المؤدي للساحة، حيث يتجمع الآلاف من المتظاهرين من بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية للمطالبة، بالإصلاح ومحاربة الفساد.
copy short url   نسخ
16/11/2019
1172