+ A
A -
بالمخالفة لقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وعدم التوقف عند قرار وقف إطلاق النار والهدنة المعتادة التي دائماً ما تنتهكها الحكومة الإسرائيلية، والعمل بمسؤولية على حل الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، كما طالب نشطاء ضد الصهيونية بموقف دولي حاسم ضد حكومة نتانياهو وملاحقة المسؤولين عن نزيف الدم الفلسطيني والإسرائيلي داخل حكومته.
جرائم مرعبة
وأكد أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالرباط لـ الوطن، أن جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى الساعات الأولى من صباح الخميس، جرائم يجب أن يهتز لها ضمير الإنسانية جمعاء، لا أن تكتفي الأمم المحتدة والمجتمع الدولي بالتنديد والشجب المعتاد والتهليل لقرار وقف إطلاق النار والتهدئة الشكلية التي دائما ما تحدث عقب كل مذبحة تمارسها سلطات الاحتلال في حق الفلسطينيين ثم تعاود الكرة من جديد، خاصة أن العالم كله الآن بات يعرف أن سياسة نتانياهو العدوانية ضد شعب فلسطين من سلب ممتلكات وقتل وتهجير قسري واغتيالات واعتقالات عشوائية، هي محاولات خبيثة للتمسك بالمنصب وإجبار الإسرائيليين تحت وطأة الرعب والهلع على التمسك به وإبقائه في الحكومة، وهذا يعني أن نتانياهو وحكومته يستهينون بالمجتمع الدولي وبالأمم المتحدة، ولا يهمهم حل الأزمة «الفلسطينية الإسرائيلية»، بل إبقاء الوضع على ما هو عليه، واستمرار مسلسل نزيف الدم في كلا الجانبين، وهذه جريمة ليست ضد الفلسطينيين أو الإسرائيليين فقط، بل جريمة في حق المجتمع الدولي والقوانين والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتتالية منذ العام 1967 حتى اليوم.
وأضاف سيون أسيدون، الناشط اليهودي المغربي المعارض للصهيونية أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة مستمرة، والحديث عن وقف إطلاق النار والهدنة وما شابه أكاذيب مفضوحة وتبجح صارخ، واستمرار المجتمع الدولي في اتباع نفس طريق التفاوض والحلول الدبلوماسية البروتوكولية التي أعلن عنها المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الخميس، أن مصر والأمم المتحدة نجحتا في منع الحرب في غزة، وأن الأيام المقبلة حاسمة، مجرد حديث انتهكته قوات الاحتلال في اليوم نفسه وشنت غارة دموية عنيفة على غزة في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ما يعني أن نتانياهو يتحدى المجتمع الدولي بشكل صارخ.
رفض يهودي وأوروبي
وأضافت، ليليانا كوردوفا، رئيسة الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية بمدريد، أن سياسات نتانياهو الدموية يدفع ثمنها اليهود حول العالم من أمانهم وحياتهم بين شعوب العالم، لذلك فإن الإنسانية والواجب الديني والوطني يدفعنا جميعاً لرفض هذه الجرائم وإدانتها، والعمل كتكتل يهودي في أوروبا لمناهضة الصهيونية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وشعب غزة على وجه الخصوص، نحن ضد الاغتيالات وضد الإجرام الذي نراه بشكل مستمر، ونعمل كتكتل يهود أوروبا للضغط على حكومة نتانياهو لوقف سياساتها العدوانية واتباع مسار السلام وحل الصراع عن طريق منح الفلسطينيين حقهم في وطن مستقل عاصمته القدس الشرقية، وعلى الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات حقيقية لاستئناف مفاوضات السلام بوساطة أوروبية وحماية الفلسطينيين من جنون نتانياهو وأعوانه.
وأشار بلاثيدو إيسلا، الأمين العام المساعد للحزب الشعبي الاسباني، إلى أن نتانياهو يتعمد صنع الأزمات، ويمارس سياسة نشر الخوف داخل إسرائيل للبقاء في منصبه، هو يغامر بحياة شعبه ويغامر بأمن واستقرار المنطقة وكل شيء بدعم من اللوبي المؤيد والداعم للصهيونية في أميركا، والمؤسف أن شعبه يعلم ذلك والأمم المتحدة كذلك ترى ذلك بوضوح، لكن التحرك الدولي تجاه هذه الأزمة أو بالأحرى المجازر المستمرة في فلسطين ليس على المستوى المطلوب، ما يعني إهدار جهود السلام خلال قرابة النصف قرن، وضياع الدعم والتبرعات المادية دون مقابل حقيقي ملموس، لذلك فإن الأهم من الدعم المادي والمساعدات الإنسانية هو رسم خريطة سياسية دولية للتحرك في طريق السلام ووقف الصراع العربي الإسرائيلي للأبد وبشكل سريع.
إدانة
وأوضح جاكوب كوهين، المفكر اليهودي الفرنسي المناهض للصهيونية، أن نتانياهو يخسر العالم، ويخسر شعبه وأمان اليهود في إسرائيل وخارجها يرتكب جرائم بشعة ترفضها الإنسانية، لتحقيق مكاسب شخصية تماماً كما كان يفعل آرييل شارون، رئيس الوزراء الأسبق، سياسة دموية استعمارية فجة تمادوا فيها بسبب الصمت الدولي والتباطؤ الأممي في فرض قرارات الأمم المتحدة ووضع بنود إلزامية لضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتتابعة، ومع استمرار نزيف الدم في فلسطين ودفع المستوطنين اليهود للثمن غالياً نتيجة هذه السياسات الرعناء، يجب أن تتدخل الأمم المتحدة بطرق مغايرة وبقرارات مُلزمة تضمن وقف هذه الجرائم وتحقن دماء الجميع، وتفرض الحوار السلمي لحل الأزمة بما يضمن حقوق الجميع.
وأضافت دومنيك بليد، عضو لجنة الحريات بالبرلمان الأوروبي، أن أوروبا وكافة شعوب العالم تدين جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفلسطين عموماً، وتحمل حكومة بنيامين نتانياهو مسؤولية هذه الجرائم، وتطالب بملاحقة المسؤولين عن الجرائم البشعة في حق الفلسطينيون الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، وهدم المنشآت والتهجير القسري، وسلب الأراضي والممتلكات، كونها ممارسات عصابات مرفوضة ومُجرمة دولياً، وتمس سمعة وضمير المجتمع الدولي بالكامل، ويجب أن يحاسب المسؤولين عنها بشكل عاجل ورادع لحقن الدماء وحفظ الحقوق.
عار يلاحق الجميع
وأكدت، إنج هوجر، النائبة البرلمانية والمناهضة للصهيونية في ألمانيا، أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي بالغت وأسرفت في تحدي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وانتهاك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات التي التزمت بها إسرائيل، بشكل يمكن توصيفه قانونياً بـ«الانتهاكات ضد الإنسانية والإصرار على ارتكاب جرائم حرب» ضد الشعب الفلسطيني، وبرغم طرق الفلسطينيين للمؤسسات الأممية المعنية لم يتلقوا أي إنصاف، والتباطؤ للأسف يسيء لسمعة الأمم المتحدة، ويسيء لكافة أعضاء المجتمع الدولي، فبرغم آلاف الاجتماعات والمناقشات الدورية والعاجلة والطارئة وما أسفرت عنه من قرارات ما زالت سلطات الاحتلال تمارس نفس الجرائم بل وبوتيرة متزايدة، ومازالت الأمم المتحدة تتعامل مع هذه الانتهاكات بإرسال موفد للتوسط من أجل وقف التصعيد وبعد ساعات تنتهكه سلطات الاحتلال كما حدث، الجمعة، في غزة بشكل مهين للجميع.
وأضاف برتولت جورجه، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الألمانية وعضو المكتب السياسي بالحزب الديمقراطي الألماني، أن الحزب وكافة التيارات السياسية والمنظمات المدنية في ألمانيا ترفض العدوان الإسرائيلي الدموي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ونطالب بإلحاح من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية والقوى الدولية وخاصة في أوروبا بالوقوف بشكل حاسم ضد الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الحرب المتعمدة ضد المدنيين العزل، وضد الممتلكات والمؤسسات الحيوية في البلاد لتحويلها إلى مدينة أشباح والاستيلاء عليها كما حدث في باقي المدن والمقاطعات والولايات الفلسطينية خلال السنوات الماضية، نحن نطالب بإنصاف أممي ودولي للشعب الفلسطيني الذي لا يملك إلا وسائل بدائية للدفاع والمقاومة، في حين تمتلك سلطات الاحتلال أحدث وافظع الأسلحة بدعم وتمويل دولي، وهذا يعد عاراً في جبين الجميع.
غضب دولي
وأوضح، باتريك بنتر، عضو الهيئة العليا لحزب العمال البريطاني واستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة «كامبريدج» البريطانية، أن الغضب الدولي يتزايد مع تزايد نزيف الدم في فلسطين وغزة، والشعوب حول العالم باتت واعية بما يحدث، وبالجرائم التاريخية التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني بداية من وعد بلفور قبل قرن من الزمان للأسف بدعم بريطاني، مروراً بعام 1948 وما تبعها من مجازر ضد الإنسانية، الجميع الآن يعلم، والوعي المجتمعي بات أكثر مما كان عليه في الماضي، بسبب سهولة انتشار الأخبار وتعدد مصادرها، لذلك نطالب الحكومة البريطانية والإدارات الغربية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بتدارك هذه الأخطاء التاريخية في حق الفلسطينيين، والعمل على تلجيم سلطات الاحتلال وإنصاف الشعب المنتهكة حقوقه وفق ما ينص عليه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والمواجهة بشجاعة لإعادة الحقوق إلى أصحابها، ليس من أجل الفلسطينيين فقط، بل من أجل الاستقرار والسلام الدولي، وتهدئة الأوضاع في المنطقة لا سيما أن القضية الفلسطينية ليست قضية شعب فلسطين فقط بل قضية الأمة العربية بالكامل، ومصدر غليان في الشارع العربي من الخليج إلى المحيط وهذا الأمر يهدد مصالح الجميع في المنطقة.
وأكد كين سكوت، السفير السابق لبريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي، أن الوضع في فلسطين بات مرعباً، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لهذه الجرائم الشنيعة المتكررة، وطالبنا بوقف التصعيد فوراً والعمل بجد لاستئناف مفاوضات السلام، ومازلنا نكرر مطالبنا ونتداخل ونتواصل بكافة السبل مع المؤسسات المعنية في الأمم المتحدة والأطراف في فلسطين والعالم العربي والإسلامي لإيجاد حلول ناجعة لهذا الصراع، لكن الطرف الإسرائيلي دائم المماطلة والتسويف وانتهاك الاتفاقيات وهذا في حد ذاته يعني إصراراً على استمرار الصراع ونزيف الدماء، ويجب أن يواجه بحسم وفق القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق والقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.عواصم- عماد فواز- زينب بومديان- خديجة بركاس- نادية وردي- خديجة الورضيندد ناشطون وحقوقيون عرب وأوروبيون بالقصف الإسرائيلي البربري على قطاع غزة «الثلاثاء- الخميس»، والذي أسقط أكثر من 24 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 70 جريحاً، وهدم عشرات المنازل والمؤسسات المدنية في القطاع، مطالبين بتدخل دولي حاسم لوقف الانتهاكات والجرائم الغير إنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من قتل واغتيال وتدمير ممتلكات وتهجير قسري والتوسع غير المشروع في بناء المستوطنات،
copy short url   نسخ
18/11/2019
15776