+ A
A -
بيروت - وكالات - يشهد لبنان منذ شهر حراكاً شعبياً غير مسبوق أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، بينما يواصل المتظاهرون المطالبة بتنحي الطبقة السياسية مجتمعة، ويحملون عليها فسادها وعجزها عن وضع حدّ للأزمة الاقتصادية الحادة. ولم يحدد الرئيس اللبناني حتى الآن موعداً للاستشارات النيابية التي يلزمه الدستور بإجرائها من أجل تسمية شخصية تُكلّف بتشكيل حكومة جديدة.
ونفذ مئات الطلاب من المدارس والجامعات مسيرات وتظاهرات في كافة أنحاء البلاد، ونظم متظاهرون كذلك اعتصامات أمام مؤسسات عامة.
وكشف مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، عن أن وزير الخارجية جبران باسيل من اقترح وبإصرار ترشيح وزير المالية الأسبق محمد الصفدي لتشكيل الحكومة المقبلة. وطالب الصفدي بسحب اسمه من بين المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة، عقب لقاء مع باسيل، آملاً أن يتم تكليف سعد الحريري مجددا. وأوضح مكتب الحريري أنه لا دخل للأخير باعتذار الصفدي عن تشكيل الحكومة، وأن التيار الوطني الحر يصدر تصريحات عبر نواب ومسؤولين تتهم الحريري بأنه تراجع عن وعود قطعها للصفدي. وقال المكتب الإعلامي للحريري، في بيان، إن «باسيل هو من اقترح وبإصرار مرتين اسم الصفدي، وهو ما سارع الحريري إلى إبداء موافقته عليه، بعد أن كانت اقتراحاته تتعلق بأسماء من المجتمع المدني».
واتهم البيان التيار الوطني الحر بأنه ينتهج سياسة غير مسؤولة بمحاولة تسجيل النقاط، وأنه لو لا محاولات التيار المتكررة للتسلل إلى التشكيلات الحكومية لكانت الحكومة تشكلت وبدأت بمعالجة أزمات البلاد الخطيرة.
copy short url   نسخ
18/11/2019
1074