+ A
A -
حاوره - جليل العبودي
ومع أول مشاركة نجح بلال لاعب الوسط حينها في الفوز مع الأدعم بخليجي 17، وبعدها عاد بلال ليكون مدافعا صلبا في المنتخب حتى خر مشوار له.
تحدث عن ذكرياته ومشاركاته في بطولات كأس الخليج لمناسبة قرب انطلاق «خليجي 24» في الدوحة، وأهم ذكرياته وأصعب المواقف واحلاها، كما تطرق إلى المنافسين في البطولة التي ستشهد صفوفا مكتملة من خلال مشاركة جميع فريق الخليج، وأوضح أن الأدعم يمتاز عن غيره في المنافسات لأسباب عديدة، من بينها أنه يلعب بين جماهيره وفوق أرضه، وأيضا أنه بطل آسيا ومتصدر مجموعته. وأكد في حواره أن الأدعم لم يفقد بريقه بالرغم من تراجع مستواها في بعض المباريات كونه يعاني من إرهاق المشاركات وهو أمر طبيعي ولا خوف عليه أبدا، وتطرق الحوار إلى موضوعات أخرى، وكان مدخلنا مع النجم الكبير بلال محمد السؤال التالي:
مقومات النجاح
لخليجي «24» سانحة
{ ساعة الصفر اقتربت لانطلاق خليجي «24» في قطر ما هو تعليق بلال محمد؟
- أعتقد أنه حدث مهم تنتظره الجماهير في المنطقة العربية جميعا، وأن مشاركة المنتخبات الثمانية واقامة البطولة بعدد كامل يعطيها الكثير من المستوى العالي وهو ما تعودنا عليه في كل بطولات الخليج، لا سيما أن إقامتها في قطر يعطيها رونقا جميلا كون كل مقومات النجاح متاحة من بنى تحتية وعناصر احترافية وتنظيم مشهود لها على أعلى البطولات، فضلا عن المتسوى المتوقع الذي سيجعل منها أفضل البطولات إن شاء الله بتاريخ كأس الخليج العربي.
{ الأدعم يدخل المنافسات وهو بطل آسيا ولكن في المباريات الأخيرة لم يكن مقنعا؟
- أعتقد أن المنتخب العنابي في الفترة الأخيرة شارك في العديد من المباريات والبطولات من كأس آسيا وكوبا أميركا، والمشاركة الخارجية للاندية التي تمثل العمود الفقري للمنتخب والمنافسات المحلية، وهو ما ألقى بظلاله على بعض اللاعبين وولد بعض الإرهاق لديه وهو ما أدى إلى هبوط في الأداء، لكن مع ذلك ولله الحمد أن النتائج جيدة والأدعم يتصدر التصفيات لمجموعته.
من هنا كانت البداية
{ كأس الخليج ماذا تمثل لبلال محمد؟
- تمثل لي الكثير والكثير جدا.
{ لماذا ؟
- الحقيقة أن كأس الخليج كانت انطلاقتي الحقيقية صوب النجوم، حيث شاركت في خليجي 17 في قطر وفزنا باللقب لله الحمد وكنت حينها العب بالوسط وليس بالدفاع، واحرزت اول هدف لي في مرمى العراق، ومن هنا اقول كما يقول غير أن كأس الخليج لها فضل على اللاعبين والنجوم والكرة في المنطقة وكما هي حال الكثير من النجوم الذين ولدوا من رحمها، كما انها منجم لاكتشاف المواهب.
{ كم مشاركة لك في بطولات كأس الخليج العربي؟
- أنا شاركت في ست دورات وكان يفترض أن شارك في خليجي 1 في الكويت لكن للاسف الإصابة في التدريبات قبل السفر أبعدتني عن لمنتخب ومع ذلك أن تواجدي مع العنابي في بطولات كأس الخليج، ومشاركاتي كانت في الإمارات وعمان والبحرين واليمن والسعودية وقبل في قطر.
أجمل الذكريات مع الإنجازات
{ أجمل ذكرياتك؟
- بلا شك في خليجي 17 كوني مثلت المنتخب وقدمت مع زملائي مستوى لافتا وحصدنا اللقب الثاني، ومن ثم في خليجي 22 بالسعودية فزنا على البلد المنظم السعودية بالنهائي بهدفين مقابل هدف وكنت قائد المنتخب وحملت الكأس مع زملائي.
{ كيف كانت الطريق إلى اللقب؟
- بلا شك كان صعبا بالرغم من أن فريقنا كان يخطط للقب، حيث تعادل بالافتتاح مع السعودية ومن ثم مع اليمن والكثيرون قالوا إن العنابي سوف يغادر من الدور الأول، ولكن نحن كنا واثقين من أن وصلنا للدور الثاني ممكن وهو ما تحقق بعد الفوز على البحريني، وأن صولنا له جعلنا نقرر أن اللقب يجب أن يكون قطريا.
{ ما أصعب موقف واجهك؟
- كان في نهائي خليجي 17 حيث لعبنا مباراة مارثونية من 120 دقيقة وتعادلنا وأنا استبدلت في الشوط الإضافي الأول، وجلست على الدكة والجلوس خارج الملعب أصعب بكثير من التواجد فيه، حيث عشت دقائق عصيبة، وبعد وصلنا إلى ركلات الترجيح قلت إن محمد صقر سوف يحسم الجزاءات وهو ما حصل بالرغم من ان المنتخب العماني كانت له ركلة جزاء اخيرة لو سجل منها يفوز باللقب وكان يفترض يسددها احد اللاعبين إلا أن الحارس الحبسي طلب التنفيذ، ولم ينجح في التسجيل في شباك محمد صقر الذي رد كرته ومن ثم اخرى وفزنا، وكان المنتخب القطري قد تدرب على ركلات الترجيح وصقر جيد في الجزاءات ومن هنا كانت ثقتنا عالية.
الإعداد الجيد يقود للألقاب
{ نعود إلى اللقب الثالث بـ «خليجي 22»؟
- أعتقد أن الاستعدادات التي كان عليها المنتخب واللعب مع منتخبات كبيرة من مختلف القارات جعل العنابي يدخل مرحلة الجاهزية الكاملة مع جمال بلماضي، وفزت باللقب وهي أول بطولة خليجية يحرزها المنتخب خارج أرضه، ومما أتذكره أنه بعد المباراة الافتتاحية مع المنتخب السعودي وتعادلنا قلنا للاعبين «الوعد بالنهائي» وفعلا تحقق، وأكثر من قال ذلك هو حسن الهيدوس الذي قال الوعد بالنهائي لأكثر من لاعب سعودي، وتحقق ذلك الوعد وفزنا.
كما أنني أتذكر أن تأخرنا بهدف أمام المضيف، ومع ذلك كان الإصرار والعزيمة على العودة والفوز من قبل اللاعبين وقد شارك بعض اللاعبين الشباب منهم يلعب لأول مرة ومن بينهم المهدي علي الذي سجل هدف التعادل ومن ثم سجل بو علام هدف الفوز، وحصدنا اللقب في مرحلة كان المنتخب يلعب ويحصد النقاط بعيدا عن التصريحات.
{ ليلة القبض على الكأس كيف عشتها؟
- الواقع أنها ليلة لا تنسى وهي تاريخية، حيث لم انم في حينها من خلال الفرحة بالإنجاز وأيضا تلقي التهاني من الأهل والأصدقاء، والتفكير بالجماهير القطرية التي ستستقبل المنتخب في الكورنيش الذي هو صديق دائم للكرة القطرية التي تختفل بألقابها فيه، والكثير من الاشياء التي كانت تجول في الذهن.
المرشح يظهر
بعد الجولة الثانية !
{ كيف ترى التحدي بكأس الخليج 24؟
- أعتقد أن تواجد المنتخبات مكتملة الصفوف، وقدومها جاهزة من تصفيات كأس العالم سوف يثري البطولة، ونحن بلا شك نمتلك افضلية فيها بحكم فريقنا يلعب في أرضه وبين جماهيره وهو بطل آسيا، مع أن المجموعة قوية وكل المنتخبات قوية وتطمح للمنافسة.
{ هل من يتصدر المجموعة يكون اقرب للقب؟
- لا أعتقد ذلك حيث هناك نصف النهائي وهي مباريات قوية، ولكن اللقب سيكون محصورا بين قطر والعراق والسعودية، وحتى المنتخب العماني هو فريق جيد.
{ ماذا تقول عن لقاء الافتتاح بين قطر والعراق؟
- أولا أقول إن المجموعتين فيهما توازن، وأن المباراة الافتتاحية صعبة للفريقين، ودائما الافتتاح صعب وكل فريق يريد أن يخطو الخطوة الأولى بنجاح، ونحن بطل آسيا والعراقي فريق جيد، وهو يجيد اللعب خارج أرضه، وأن الافتتاح فيه عدم الخسارة فإذا لا تفوز يجب ألا تخسر، وأن ملامح المنافسين يمكن أن تتضح من الجولة الثانية كون الفرق ستكشف عن حقيقة مستواها، وأهم أوراقها.بلال محمد نجم كروي قطري ترك بصمة في الميدان وذكريات معطرة بأريج التألق، فهو لاعب أنيق في الملعب ينتزع الكرات من المنافسين بكل رشاقة، ولم يرتكب تلك الأخطاء أو يقع بالمحظور بالرغم من أنه لاعب مدافع ودائم الاحتكاك مع المهاجمين، إلا أن بلال الهادئ بالملعب وصمام أمان الفريق الذي يلعب له، قد بدأ مع المنتخب صغيرا، وقد يكون أحد أكثر اللاعبين القطريين مشاركة في كأس الخليج بعد أن شارك بست دورات، وكاد أن يكون مع السابعة لولا الإصابة التي طالته في الوقت الأخير وقبل السفر إلى الكويت للمشاركة بخليجي «16» وهي التي أبعدته وهو شاب في مقتبل العمر.
copy short url   نسخ
22/11/2019
1680