+ A
A -
طهران - وكالات - أشاد الحرس الثوري الإيراني، أمس، بتحرك القوات المسلحة «السريع» للتصدي لـ «مثيري الشغب»، في وقت يعود الهدوء على ما يبدو إلى إيران مع عودة تدريجية للإنترنت بعد أيام من الاحتجاجات التي طالت نحو مائة مدينة.
وبعد عدة أيام من التظاهرات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي احتجاجا على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود، عادت السلطات لتؤكد نجاحها في التصدي «لمؤامرة» تحاك في الخارج للنيل من الجمهورية الإسلامية.
وأكدت السلطات مقتل خمسة أشخاص، لكن الأمم المتحدة عبرت عن خشيتها من مقتل «عشرات» الأشخاص خلال المواجهات. وأفاد الحرس الثوري، في بيان: «وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين، في أقل من مائة مدينة عبر إيران».
وجاء في البيان الذي نشره موقع «سيبا نيوز»، الصفحة الرسمية للحرس الثوري، أنه «تم وضع حد لهذه الأحداث في أقل من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة».
وتابع: «هذه نتيجة يقظة القوات المسلحة وقوات حفظ النظام وتحركهما السريع»، مشيرا إلى أن «توقيف قادة (الاحتجاجات) ساهم إلى حد بعيد في تهدئة الاضطرابات».
وأوضح الحرس الثوري أن «القادة الرئيسيين» أوقفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز.
ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن الأميرال علي شمخاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، أن «كل مثير شغب، حيثما وجد في إيران، سيتم التعرف عليه وسينال قصاصه». وحض الاتحاد الأوروبي قوات الأمن الإيرانية على التزام «أقصى درجات ضبط النفس»، واعتبر «أن أي شكل من أشكال العنف غير مقبول»، مشدداً على «ضرورة ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع».
وأشار بيان صادر عن مكتب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني إلى ورود أنباء حول وجود قتلى وجرحى خلال التظاهرات المتواصلة في إيران.
وأضاف البيان أن «المصاعب الاجتماعية والاقتصادية يمكن تجاوزها بالحوار الشامل لا بالعنف»، ودعا السلطات الإيرانية إلى تجنب استخدام العنف، فيما طالب المحتجين بالتظاهر بشكل سلمي. وأكد على رفض العنف بكافة أشكاله، مشدداً على ضرورة ضمان حرية التعبير والتظاهر.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات رفعت الحجب عن خدمة الإنترنت في بعض مناطق البلاد. وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، فإن رواد الإنترنت استطاعوا الوصول إلى تطبيقات «واتس آب» و«إنستغرام»، في محافظة هرمزغان. أما موقع «انتخب» الإخباري، فذكر أن الوصول إلى خدمة الإنترنت بات ممكنا في مناطق كرمنشاه، ومشهد وقم.
وتسبب قرار السلطات الإيرانية بحجب خدمة الإنترنت في البلاد، في تعطيل عمل البنوك، وتعليق أنشطة الشركات التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت، فضلاً عن تراجع نسبة الصادرات والواردات، الأمر الذي تسبب بخسائر يومية تُقدّر بملايين الدولارات.
copy short url   نسخ
22/11/2019
1069