+ A
A -
الرباط- الوطن- عماد فواز
أشاد حقوقيون مغاربة بالمشروعات الإنسانية والخيرية التي نفذها مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري، والمتمثل في 190 مشروعاً مدراً للدخل بتكلفة حوالي نصف مليون دولار، بهدف «فتح أبواب رزق دائمة» لمئات الأسر الفقيرة، تعين المواطنين والقطاع عموماً على تحديات الحياة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة المستمرة، وهو هدف إنساني وعروبي سامٍ يعكس مدى إيمان القيادة القطرية والشعب الشقيق بالقضية الفلسطينية.
رسالة حياة
وقال المحجوب الخياري، المدير التنفيذي لمؤسسة دعم الأقصى لحقوق الإنسان ومساندة القضية الفلسطينية لـ«الوطن»، إن المشروعات التنموية التي ينفذها مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، نحو 190 مشروعاً مدراً للدخل بتكلفة اجمالية بلغت 343,140 دولارا أميركياً، استفاد منها عشرات الأفراد من فقراء قطاع غزة، الذين يفتقدون مصادر الدخل، في مجتمع بلغت نسبة الفقر والبطالة في القطاع 75 في المائة العام الجاري، ما يعني أن هذه المشروعات تمثل «رسالة حياة» للقطاع ومعونة لمواجهة الحصار والقصف المستمر والظروف الإنسانية البالغة الصعوبة جراء هذه الممارسات الوحشية للاحتلال الاسرائيلي، ونطالب بدعم عربي واسع لهذه الرسالة الإنسانية التي تقودها دولة قطر في القطاع لمساندة الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال وممارساته غير الإنسانية كونها الضمانة الوحيدة لاستمرار الحياة في فلسطين والحفاظ على القضية.
قوة دافعة
وأضاف محمد رشيد، عضو الأمانة العليا للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن دعم الأسر الغزاوية الفقيرة بمشروعات منتجة تفيدهم وتفيد المجتمع تساهم في دعم دورة الاقتصاد الفلسطيني وتنميته بشكل طويل المدى، وهي رسالة هامة تعكس رؤية حكيمة للقيادة القطرية لتقديم دعم حقيقي مستمر يمثل مركز قوة للفلسطينيين، ويحول الشباب المُعطل إلى قوة إنتاجية، ويجعل مراكز الضعف في المجتمع مراكز قوة ودعم للصمود، وهي رسالة إنسانية من شأنها الرقي بالمجتمع الفلسطيني رغم الظروف الإنسانية الصعبة، وتنمية روح الإنتاج والبناء والتقدم والتطور والحياة بشرف في مواجهة محاولات التجويع والافقار والقتل مرضاً وحصاراً.
دوحة الخير
وأوضح إلياس لحبيب، الأمين العام المساعد للجنة الشؤون الخارجية لحزب العدالة والتنمية «حزب الحكومة» أن الدعم القطري الموصول لغزة وللقضية الفلسطينية وللشعوب العربية من الخليج إلى المحيط هو أمر اعتدنا عليه، الدوحة قلب العروبة النابض، وبصمات قطر الخير ومؤسساتها الخيرية في كل مكان لا ينكرها إلا جاحد.. أما فيما يخص غزة والمشروعات الإنتاجية والتنموية فهذه رسالة إنسانية عروبية هامة، فالدعم المادي المباشر للإعانة على الفقر والبطالة ينتهي، يعين لمدة شهر أو أكثر أو أقل ويعود الفقر ينهش في المواطن، لكن المشروعات الإنتاجية دعم مستمر، ليس للأشخاص أو المعطلين أو الفقراء فقط، بل دعم للمجتمع ككل، دعم للاقتصاد، دفعة تنموية هامة ومستمرة، لذلك فإن هذا الدعم هو الأهم وهو الأنجع وهدفه بالفعل صالح فلسطين وشعبها، ليس دعماً للشو الإعلامي والدعاية الدولية وتلميع الصورة، دعم نابع عن إيمان بالقضية الفلسطينية، ويؤكد أن قطر مهمومة بقضايا الأمة ومشاكلها، وأن قطر الخير في مقدمة المدافعين عن الأمة وقضاياها وأراضيها وشعبها، رسالة دائمة مفادها «قطر الخير قلب العروبة النابض».
copy short url   نسخ
23/11/2019
8437