+ A
A -
الدوحة - الوطن
استضافت جامعة بكين في الصين ندوة حول التعاون الاستراتيجي بين الصين والخليج، تم تنظيمها بالاشتراك مع قسم اللغة والثقافة في الجامعة بكلية اللغات الأجنبية وكرسي قطر لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بكين- الصين. وقد تم إنشاء كرسي قطر، الذي تشرف عليه كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر بعد زيارة قام بها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بكين في عام 2014. وحضر الندوة عددٌ من الشخصيات الدولية البارزة بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء في مجال دراسات الشرق الأوسط والخليج، والمبعوث الصيني السابق لقضايا الشرق الأوسط ؛ السفير باتريك ثيروس، وسفير الولايات المتحدة السابق في قطر؛ البروفيسور جيرد نونيمان من جامعة جورج تاون في قطر. وعلق الدكتور وو بينغ بينغ رئيس قطر لدراسات الشرق الأوسط على الندوة قائلاً: «لقد اجتمع في هذه الندوة عددٌ من الأساتذة والعلماء والدبلوماسيين السابقين الذين التقوا ببعضهم البعض ومن خلال عدد من الأنشطة سنعمل على تعميق فهمنا، وسينظم هذا الحدث سنويًا في المستقبل، حتى نتمكن من متابعة المواقف، وما الذي قمنا به لرؤية النتائج وثمر التعاون».
ناقش الدكتور وو بين بينج عمل كرسي قطر لدراسات الشرق الأوسط في عام 2019 قائلاً: لقد عقدنا سلسلة من الندوات وتبادل الزيارات حيث استضفنا أعضاء هيئة التدريس، وفي العام الجديد سنقوم بتبادل الطلاب. نريد تعزيز التعاون خارج دراسات الشرق الأوسط، على سبيل المثال العلوم الطبية والهندسة والعلوم البيئية، لذلك فهو تعاونٌ شاملٌ لا يقتصر على تخصصٍ واحد. أكثر من ذلك، نأتي بعلماء من المنطقة وحول العالم لبناء شبكة من أفضل العلماء.
وأضاف: «هذه الندوة التي ستعقد عام 2019 هي الأولى، لدينا ثلاثة مواضيع هذا العام، الوضع في الخليج، التعاون الإقليمي والعلاقات الصينية - الخليجية. وفي العام المقبل سيكون لدينا موضوعات أكثر وستشمل أيضًا المزيد من المجالات».
من جانبه، قدم السيد سيزار وازن مدير مكتب الشؤون الدولية بجامعة قطر عرضًا تقديميًا نيابة عن جامعة قطر خلال الحفل الافتتاحي للحدث، حيث ناقش فيه رؤية قطر الوطنية 2030، وتركيز جامعة قطر على البحث، واستراتيجية الجامعة ووظائفها المختلفة. وبدوره، ألقى الدكتور محجوب الزويري مدير مركز دراسات الخليج بجامعة قطر، كلمة في هذا الحدث، حيث تناول شأن الأمن الخليجي، وسلطت مشاركته في الندوة الضوء على حقيقة أنه من دون نهج شمولي من غير المرجح الوصول إلى فهم أفضل، بما في ذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية. وناقش الزويري التحديات القادمة في ضوء النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط ودور الصين في الشرق الأوسط وكيف يمكن أن تسهم الصين في الاستقرار السياسي والتطورات الاقتصادية.
copy short url   نسخ
03/12/2019
602