+ A
A -
واتفورد- وكالات- عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاءً ثنائيا لم يكن معلنا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لندن أمس، وفق الرئاسة التركية.
وغرّد المتحدث باسم الرئاسة التركية على تويتر أن «اللقاء كان مثمرا جدا».وأكد البيت الأبيض اللقاء الذي تناول بالأخص «أهمية أن تلبي تركيا التزاماتها تجاه الحلف».
يأتي اللقاء بعد ثلاثة أسابيع من زيارة إردوغان إلى واشنطن، التي قال خلالها ترامب إنّه «معجب جداً» بنظيره التركي.
وأشاد ترامب بما تقوم به تركيا على الحدود السورية، مؤكدا الالتزام التام بوقف إطلاق النار. وبعدما كانت تركيا في مرمى الانتقادات بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية اس-400، فإنّها واجهت انتقادات ضمن الحلف لإطلاقها عمليتها العسكرية ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال سوريا من دون إجراء مشاورات بالخصوص. ووصل التوتر إلى درجة التحوّل إلى صدام دبلوماسي الأسبوع الماضي حين رد إردوغان على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه هو نفسه «في حال الموت الدماغي».
ولم يسمح لقاء انعقد أمس الأول بين الرئيسين الفرنسي والتركي بحضور المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإزالة «كل أوجه الالتباس» ولا بالحصول على «توضيحات» منشودة، وفق ماكرون.والغى ترامب مؤتمره الصحفي وغادر قمة الناتو على خلفية تسريب فيديو يظهر زعماء دول بالحلف يسخرون منه، حسب ما نشرت وسائل إعلام بريطانية. وقال ترامب للصحفيين قبيل لقاء له مع ميركل «سنعود مباشرة» إلى بلادنا. وتابع «أعتقد أننا أجرينا العديد من المؤتمرات الصحافية».
وأصدر قادة الحلف بيانا ختاميا مشتركا أكدوا فيه «تضامنهم ووحدتهم» رغم خلافات حول الإنفاق والاستراتيجية استبقت قمتهم.
وأقر البيان بـ«التحديات» التي يمثلها تصاعد نفوذ الصين متعهدا «بتحرك أقوى» في مواجهة الإرهاب. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن كندا ودول أخرى بالحلف خارج أوروبا اتفقت على زيادة الإنفاق إلى 400 مليار دولار. وأوضح ستولتنبرغ أن الحلف عانى من خلافات منذ الخمسينيات لكن «ما أظهرناه يثبت أن الناتو ناجح ومستمر في التأقلم». وشدد على إيمان الناتو بالحوار مع روسيا، وحاجته إلى علاقات أفضل معها.
فيما أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، عن قلق بلاده إزاء اعتزام حلف شمال الأطلسي «ناتو»، زيادة نفقاته العسكرية.وأضاف أن خطوات «ناتو» في هذا الخصوص، تؤكد قلق موسكو إزاء السياسات التوسعية للحلف.
copy short url   نسخ
05/12/2019
615