+ A
A -
نيويورك - قنا - جددت دولة قطر دعمها لجميع الجهود المخلصة الرامية إلى حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أعربت عن دعمها للقرارات التي تتخذها الجمعية العامة سنويا بشأن قضية فلسطين والشرق الأوسط التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي والمقاصد المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية وضرورة احترام حقوق الإنسان للجميع وحفظ السلم والأمن الدوليين.
جاء هذا في بيان أدلت به، سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين حول بند «قضية فلسطين».
وأفادت سعادتها، بأن احتلال إسرائيل للأراضي العربية، والنشاط الاستيطاني في الأرض المحتلة، والإجراءات التي ترمي إلى تغيير طابع القدس ومركزها القانوني وتكوينها الديمغرافي، وحصار قطاع غزة، واستخدام العنف المفرط تجاه المدنيين، والاحتجاز التعسفي، وعرقلة حرية الحركة، وهدم منازل الفلسطينيين واستغلال مواردهم الطبيعية وغير ذلك من الانتهاكات، هي جميعا ممارسات تشكل خرقا سافرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأعربت عن قلقها من تدهور الوضع الاقتصادي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، الذي يرزح تحت الحصار منذ اثني عشر عاما مما تسبب في معاناة إنسانية كبيرة. وأوضحت سعادتها، أن الاستقرار الاقتصادي عامل أساسي لضمان الأمن والسلام.
وقالت إن «دولة قطر تستمر في تقديم الدعم السياسي والإنساني لصالح الإخوة الفلسطينيين».. مشيرة إلى أن الدعم الذي تقدمه دولة قطر خلال السنوات الثماني الماضية بلغ مليار دولار عبر صندوق قطر للتنمية ولجنة إعمار غزة، علاوة على المساهمات التي قدمتها مؤسسات المجتمع المدني.
كما نوهت سعادتها، بالتعليمات التي وجهها هذا العام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتقديم الدعم الإنساني والتنموي لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق لمعالجة الاحتياجات العاجلة والطويلة الأمد في مجالات تشمل التعليم والإمداد بالطاقة الكهربائية وتعزيز البنى التحتية وصيانة وإنشاء المساكن وتمويل فرص العمل.
ولفتت إلى المساهمات التي تقدمها دولة قطر لصالح وكالة «الأونروا» التي كان آخرها تعهد متعدد السنوات قدره 16 مليون بالإضافة إلى دعم أنشطة وبرامج الوكالة بمبلغ 50 مليون دولار. وفي هذا السياق، شددت سعادتها على الأهمية البالغة للدور الذي تؤديه الوكالة الذي لا غنى عنه لتلبية الاحتياجات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين وضمان الاستقرار.
وأكدت سعادتها على أنه لا بديل لتسوية سلمية متفق عليها لحل القضية الفلسطينية من خلال المفاوضات بين الطرفين. وقالت إن هذا الحل «يقوم على المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وتحقيق حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وحل عادل لمشكلة اللاجئين».
وفي ختام بيانها، أكدت سعادة السفيرة على التزام دولة قطر بتقديم جميع أنواع الدعم السياسي والتنموي للأشقاء الفلسطينيين، مشددة على موقف دولة قطر الثابت بالتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه العادلة والمشروعة.
copy short url   نسخ
05/12/2019
705