+ A
A -
الدوحة-الوطن
أعلنت وزارة الثقافة والرياضة عن اختيار أسماء المتميزين في فعاليات مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإنساني الذي احتضنته دولة قطر خلال الفترة من 27 أكتوبر حتى 6 نوفمبر الماضي وشاركت فيه وفود من 53 دولة من بلدان العالم الإسلامي، وأقيم ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وتحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة، وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالشراكة مع قطر الخيرية.. وتم اختيار 6 من الشباب المشاركين بالمخيم بواقع 3 من الرجال و3 من النساء وجاءت النتائج كالتالي: في فئة الرجال، فاز كل من محمد البربري من فلسطين، يوسف ديالو من السنغال، وموسى سوانيه من غامبيا، ومن النساء فازت حنان عبد الواحد عبد الرحمن من قطر، أسلم كونايدن من تركيا، وناجية محمد الشندودية من سلطنة عمان.
ومن المنتظر أن يتم تكريم المتميزين في حفل كبير ستنظمه وزارة الثقافة والرياضة يناير المقبل لتكريم شباب العالم الإسلامي الفائزين بجوائز والحاصلين على دروع التميز خلال فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وقد عبر الشباب الذين تم اختيارهم كمتميزين في مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإنساني عن سعادتهم بالمشاركة في المخيم وأكدوا استفادتهم الكبيرة منه.
وقالت حنان عبد الواحد عبد الرحمن، إحدى المشاركات: مشاركتنا بالمخيم جاءت انطلاقاً من إيماننا بدورنا الفاعل في تحريك مجتمعاتنا وتبني قضايانا المحلية لاسيما مع تنامي التحديات العالمية المترابطة في المشهد الإنساني حول العالم الإسلامي والتي تزيد في عدد الاحتياجات الإنسانية كالتغير المناخي، والحروب والأزمات، والفقر المدقع واللامساواة وتكاثر موجات اللجوء والنزوح حول العالم نتيجة لتلك الأوضاع والتي تستمر في تشكيل ملامح مستقبل محبط لا سيما لدى شباب العالم الإسلامي، تناقض تطلعاته، وتخالف مبادئه وقيمه الجوهرية، ومن أجل ذلك تعهدنا بأن نقف مع السلام وأن نواجه كل التحديات، وحينما تكثر الصراعات التي تنم عن الجشع وعدم التقبل ورفض التعايش والعنصرية سنمثل الحب وتقبل مختلف الثقافات والتعايش السلمي.
من جهتها قالت المشاركة ناجية الشندودي من سلطنة عمان، إن مخيم الدوحة للعمل الإنساني انطلق من فكرة أساسية، وهي قيمة الإنسان في المجتمعات، وأهمية دور الشباب في مجالات البذل والعطاء والإيثار، انطلاقاً من أن المجتمعات تقوم على التعاون بين أفرادها، مهما كانت حالتهم، علاوة على إبراز أهمية الدور الذي يقوم به الشباب تجاه مجتمعه، كونه صمام أمان لهذه المجتمعات، وهو ما يرسخ الشعار الذي ترفعه فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وهو أن «الأمة بشبابها»?.???
أما المشاركة التركية أسلم كونايدن فتقول: قضيت أحد عشر يوما مذهلة في قطر من خلال مشاركتي في «مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإنساني» تحت شعار «الأمة بشبابها»، لقد تعلمت الكثير عن الإغاثة، وإدارة الكوارث، والعمل التطوعي والإنساني من المحاضرات ومن الفعاليات التطبيقية، وما تعلمته أثّر فيّ كثيرا خاصة الجزء الذي أجرينا خلاله محاكاة لحياة اللاجئين في المخيم، وفهمت معنى كلمة «اللاجئ» أكثر بكثير، وأهمية مسؤوليتنا أمامهم.
بدوره قال موسى صوانة من غامبيا: إنه لشرف لي أن أكون من بين هؤلاء الأفراد البارزين وأن أقدم وجهة نظري للعالم وذلك من خلال المشاركة في مخيم الدوحة، واسمحوا لي نيابة عن أصدقائي وزملائي، أن نتوجه بخالص الشكر إلى دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة وجمعية قطر الخيرية ولكل القائمين على فعاليات عاصمة الشباب لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وخاصة منتدى شباب التعاون الإسلامي، وكذلك مركز قطر الثقافي والتراث، ونشكر أيضًا المنظمين والمتطوعين، وأشكر من آمنوا بنا واختارونا من بين ما يزيد عن 7000 شاب وفتاة تقدموا للمشاركة في المخيم، حيث تم اختيار مجموعة لا تتعدى 100 مشارك فقط، ومن أجل كل ذلك أشعر بالفخر أن يتم اختياري لأكون ضمن المتميزين فشكرا لدولة قطر على عشرة أيام قضيتها هي من أفضل أيام عمري، حيث قضينا الكثير من الوقت المليء بالصعوبات ولكننا استفدنا بشكل لا يصدق وتعلمنا الكثير من القيم إلى جانب الخبرات الحياتية العملية، ونحن سننفذ كل ما تعلمناه من تجارب لأن الأمة بشبابها.
أما يوسف ديالو من السنغال فبدأ حديثه مستعيرا مقولة للدلاي لاما يقول فيها: أن تكون ممتنا وشاكرًا للآخرين فهذا الأمر لا يظهر فقط أخلاقك الحميدة وإنما هو فقط طريق مختصر للعلاقات والتواصل مع الأخرين، وأنا أشكر وزارة الثقافة والرياضة التي أتاحت لي فرصة المشاركة في تجربة من أهم التجارب التي عشتها في حياتي وأكثرها إثارة وخبرات علمية وعملية.
وأضاف ديالو: لقد سعدت كثيرا أن لدينا دولة إسلامية مثل قطر يوجد فيها من يهتم بشباب الأمة ويعمل على صقل مواهبهم من خلال مشروعات ومخيمات تحتوي على جوانب عملية وعلمية ينتج عنها شباب مؤهل قادر على القيادة في المستقبل ومحب أيضا للسلام ولعمل الخير.
من جانبه قال محمد البربري من فلسطين: لم أتوقع يوما أن أزور 57 دولة إسلامية من مختلف أنحاء العالم في 11 يوما فقط، ولم تكن رحلتي إلى هذه الدول عبر الطائرة بل من خلال مخيم الدوحة للعمل التطوعي والإغاثي الذي يهدف إلى الجمع بين القيم الإسلامية وروح العمل الجماعي والبذل والإيثار والتعاون كجسد واحد.
ولذلك يتوجب علينا أن نوجه الشكر العميق لكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم وشارك في تنظيمه، وشكرًا لدولة قطر، فمن أتى قطر أمن من الخطر فلها منا كل المحبة والسلام.
copy short url   نسخ
05/12/2019
2108