+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي
قال السيد معاذ يوسف القاسمي رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه، إن جهود إدارة الدعوة والإرشاد الديني في رعاية وتأهيل طلاب مراكز تعليم القرآن لا تكتمل إلا بتعاون أولياء الأمور، مشيراً إلى أن الإدارة تشرف على نحو 130 مركزا للقرآن الكريم تضم آلاف الطلاب من المواطنين والمقيمين على اختلاف أعمارهم وهي منتشرة في جميع أرجاء البلاد ترعى جيلا قرآنيا مهتديا بنور القرآن محافظا على هويته الدينية والوطنية.
وأشار رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه إلى أهمية الدور الكبير لأولياء الأمور في متابعة أبنائهم ورصد الجوانب التي يحتاجون فيها للمساعدة سواء في الحفظ أو الاستيعاب وتهيئة المناخ المناسب لهم في المنزل لأن طالب حلقات الاتقان يحتاج إلى جهد مضاعف للنهوض بمستواه للوصول إلى نتائج طيبة تؤهله لتعلم كتاب الله بجودة وإتقان، مضيفا أننا نعمل من خلال حلقات الاتقان إلى تقديم نماذج وطنية تتقن كتاب الله لتكون بمشيئة الله في الصدارة في مسابقات القرآن الكريم المحلية وتمثيل دولة قطر في المسابقات والمحافل الدولية وتساهم بشكل أوسع في مجال الإمامة والخطابة.
جاء ذلك خلال اللقاء الثاني مع أولياء أمور طلاب حلقات الإتقان والأداء 1441هـ /‏‏ 2019م الذي نظمه قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية مساء الأربعاء الماضي بقاعة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وأشاد عدد من أولياء أمور طلاب حلقات الإتقان والأداء بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للارتقاء بأبنائهم الطلاب الملتحقين بهذه الحلقات القرآنية المتميزة ليكونوا نماذج طيبة بين أقرانهم ولتشجيع الطلاب الآخرين من المواطنين لبذل مزيد من الجهد لتحقيق التميز في حلقات القرآن ومن ثم الالتحاق بحلقات الاتقان والأداء للطلاب القطريين المتميزين.
ونوه القاسمي إلى عناية وزارة الأوقاف بالطالب القطري عموما وبطالب حلقة الإتقان على وجه الخصوص، حيث توفر له ميزات عديدة منها توفير مدرس متقن وأن تضم الحلقة طالب أو اثنين وعلى الأكثر ثلاثة طلاب وهذ يعني إعطاء الطالب فرصة كبيرة من الوقت للحفظ والمراجعة، بالإضافة إلى إقامة الدورات المكثفة للمراجعة وكذلك الأنشطة والرحلات كونها تشجعه على إبداء مهاراته وتعليمه وتعويده على تحمل المسؤولية حيث يشارك في هذه الرحلات في تولي بعض المهام بحيث تجعله قادرا على تحمل المسؤوليات القادم عليها.
وقال إن الدور الذي يجب أن يسند لكل واحد منا كإدارة وقسم قرآن ومدرس وأب يجب أن يكون تكاملياً ويبرز دور ولي الأمر في متابعة نجله في حضوره لحلقة الدرس وإنجازه للمقرر اليومي للحفظ والمراجعة وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة والرحلات لما لها من أثر إيجابي عليه. والتواصل مع الوزارة ممثلة في قسم القرآن في كل ما من شأنه رفع مستوى الطالب
ولفت القاسمي إلى حرص إدارة الدعوة على مواصلة عقد هذا اللقاء البناء لأولياء الأمور في نسخته الثانية بعد أن لمسنا تعاونهم المقدر معنا في اللقاء الأول والمساهمة في الارتقاء بمستوى أبنائهم المنضمين لحلقات الاتقان الذين نعمل على تأهيلهم بأفضل السبل وعلى يد نخبة من المدرسين المتميزين المتقنين في تعليم القرآن الكريم ومشاركتهم في دورات مكثفة في الاتقان، ولا شك أن تعاون الأسرة مع جهود قسم القرآن الكريم وعلومه ستثمر بفضل الله وستخرج بنتائج طيبة تنعكس على المجتمع.
وقد شهد اللقاء مداخلات من أولياء الأمور، حيث قال أحد أولياء الأمور إنهم تشرفوا بحضور هذا اللقاء للاستماع إلى المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومعرفة البرامج والخطط الموضوعة لطلاب حلقات الاتقان وآلية التنسيق بين الجانبين لما لذلك من أثر إيجابي على مسيرة طلاب حلقات الاتقان، مشيدا بدور وزارة الأوقاف وإدارة الدعوة وقسم القرآن في الاهتمام بطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم مؤكدا استعداده للتعاون التام في هذا الأمر متمنيا عقد هذا اللقاء بصورة دورية لما له من فوائد كثيرة تصب في مصلحة أبنائهم.
من جانب آخر أوضح ولي أمر أحد الطلاب أن ما تحقق من نجاح يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود القائمين على حلقات الاتقان من المشايخ والمحفظين حيث كان لهم أثر كبير في توجيه الطلاب ورعايتهم مما انعكس عليهم إيجابا في تعليمهم وفي محيطهم الاجتماعي بتميزهم الأخلاقي والعلمي.
ولفت آخر إلى أهمية البرامج والأنشطة المصاحبة كونها تساهم في تعزيز حب الطالب لحلقات القرآن وتخلق جوا من الألفة بين الطالب والمدرس من جانب ومع أقرانه من الطلاب من جانب آخر.
ونوه أحد أولياء الأمور بضرورة التواصل المستمر بين الإدارة وأولياء الأمور للوقوف على مستوى الطلاب والتعرف بشكل سليم على تقييم الأبناء.
copy short url   نسخ
08/12/2019
1162