+ A
A -
الدوحة- الوطن
تحتفل مؤسسة حمد الطبية هذا الشهر بذكرى مرور 40 عاماً على تأسيسها، الذي يمثل أربعة عقود من توفير رعاية آمنة وحانية وفعالة لكافة سكان دولة قطر منذ إصدار المرسوم الأميري بتأسيسها في عام 1979.
وفي هذه الذكرى، أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة على دور القادة في قطر بالتوجيه لتأمين شريحة واسعة من الخدمات الصحية لملايين السكان خلال السنوات الأربعين الماضية وقالت سعادتها: «فخورة جداً بمسيرة مؤسسة حمد الطبية وتحولها ليس فقط من ناحية القدرات، بل على مستوى الجودة أيضاً. إن مؤسسة حمد الطبية الآن ضمن أفضل المؤسسات الصحية على مستوى العالم، كما وتوظف المؤسسة آلاف الموظفين المتفانين الذين يعملون بجد في المؤسسة طوال الأربعين عاماً الماضية لتحقيق النجاح».
قد عملت مؤسسة حمد الطبية على توسعة نطاقها حيث أنشأت العديد من المستشفيات الجديدة خلال العقود الأربعة الماضية ليصبح اجمالي عدد المستشفيات التي تديرها المؤسسة 12 مرفقاً صحياً متوزعة في أرجاء دولة قطر. كما وشهدت أعداد المرضى الذين تقدم الفرق الطبية الرعاية لهم ازدياداً على نحو سريع.
ومن جانبه، أوضح السيد علي الجناحي، مساعد المدير العام لمؤسسة حمد الطبية بالوكالة، أن معدل وحجم التحول الحاصل في مؤسسة حمد الطبية لا يضاهيه أي تحول لمؤسسة مشابهة حول العالم. وقال: «عندما أعود بالماضي إلى بداياتي في مؤسسة حمد الطبية عندما التحقت بالعمل بها قبل 40 عاماً وكمؤسسة معنية بتوفير الرعاية الصحية فلن أتمكن من التعرف عليها، فقد بلغ عدد سكان دولة قطر آنذاك عندما أسست المؤسسة في عام 1979، 225000 نسمة، بينما أضحت الآن موطنا لأكثر من 2.8 مليون نسمة. إن النمو السكاني السريع كان عاملاً في التوسعة التي شهدتها مؤسسة حمد الطبية ومن الصعب أن نجد مزودا للرعاية الصحية في أي مكان حول العالم قد خضع لهذا الحجم الهائل من التحول عبر مسيرته».
وأضاف: «إن التغيير الذي شهدته مؤسسة حمد الطبية منذ السنوات الأولى يعتبر أمراً في غاية الأهمية، ففي فترة الثمانينات، كانت أنظمة الرعاية الصحية ووسائل التكنولوجيا في غاية البساطة بالمقارنة مع ما هي عليه في يومنا هذا. فعلى سبيل المثال، كانت مركبات الإسعاف المستخدمة في الماضي عبارة عن سيارات عادية بدفع رباعي دون تمتعها بأي تجهيزات متخصصة وكان يتم قيادتها من قِبل سائق وفنيّ فقط. كما كانت معظم العمليات وسجلات المرضى تكتب وتوثق يدوياً، أما الآن، فقد أصبحنا نوظف أكثر الأنظمة تطوراً وتقدماً من حيث التكنولوجيا المتاحة حول العالم ضمن شبكتنا».
وبالرغم من ازدياد أعداد المرضى الذين تتم معالجتهم سنوياً خلال العقود الأربعة الماضية، تواكب مؤسسة حمد الطبية عملها لتلبية الطلب المتزايد وتطوير جودة الرعاية التي تقدمها للمرضى في شتى جوانب الخدمة. وقد خضعت خدمات المؤسسة للتقييم واستطاعت النجاح في الحصول على الاعتماد لأكثر من 30 مرة من قِبل مؤسسات رائدة ومعنية بالاعتماد حول العالم وقد توجت عملية الاعتماد هذه بنجاح المؤسسة في تحقيق الاعتماد الدولي أوائل هذا العام لثلاثة عشر مرفقاً تابعاً للمؤسسة من قِبل اللجنة الدولية المشتركة.
وتنظم مؤسسة حمد الطبية خلال شهر ديسمبر الجاري سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي ستقام للاحتفال بمرور 40 عاماً على تأسيس المؤسسة، وعن هذه الفعاليات أوضح السيد ‏علي عبدالله الخاطر، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بالقول: «تعتبر هذه الذكرى إنجازاً هاماً لمؤسسة حمد الطبية وذكرى نشارك بها السكان في قطر حيث سيتمكن المرضى والزوّار في المستشفيات من التعرف على تاريخ مؤسسة حمد الطبية من خلال الصور التذكارية على مدار الأربعين عاماً الماضية والتي ستعرض في كل مستشفى. بالإضافة لذلك، خصصنا موقعا إلكترونياً بمناسبة مرور 40 عاماً لعرض تاريخ المؤسسة ونبذة عن الموظفين ممن لهم باع طويل في خدمة المؤسسة الذين سيشاركون ذكرياتهم في المؤسسة على قنوات التواصل الاجتماعي، كما وستكون ذكرى مرور 40 عاماً على تأسيس المؤسسة محوراً لنشاطاتنا خلال الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر هذا العام».
copy short url   نسخ
10/12/2019
2251