+ A
A -
كربلاء (العراق)–ا. ف. ب- أدان المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني أمس عمليات «القتل والخطف» التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة، مؤكداً على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي «نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله»، مندداً بـ«اعتداء آثم» في السنك الأسبوع الماضي وبـ«الجريمة البشعة والمروعة» في ساحة الوثبة وسط بغداد الخميس. وتعرض مرآب يسيطر عليها محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، وسط بغداد، نهاية الأسبوع الماضي، إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل عشرين متظاهراً على الاقل وأربعة من عناصر الشرطة، وإصابة نحو مائة شخص بجروح، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
والخميس، أقدم متظاهرون غاضبون على مهاجمة مراهق وقتله والتمثيل بجته وتعليقه على عمود إشارة مرورية وسط بغداد، في تصرف دانه غالبية المتظاهرين، كي لا يسيء إلى الحركة الاحتجاجية التي تقدم نفسها على أنها «سلمية».
واعتبر السيستاني أن تلك الحوادث و«ما تكرر خلال الأيام الماضية من حوادث الاغتيال والاختطاف، يؤكد مرة أخرى أهمية ما دعت إليه المرجعية الدينية مراراً من ضرورة أن يخضع السلاح ـ كل السلاح ـ لسلطة الدولة».
وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت مدينة العمارة جنوب بغداد فجر أمس، سلسلة انفجارات بخمس عبوات صوتية، استهدفت مقار ومنازل عناصر في فصائل مسلحة، من دون وقوع ضحايا، وفقا لمصادر في الشرطة وشهود عيان.
وفي الكوت، جنوب العاصمة العراقية، أصيب ستة أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة صوتية في ساعة متأخرة من ليل الخميس - الجمعة، داخل مقهى شعبي يرتاده شبان مؤيدون للاحتجاجات، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وتواصلت الاحتجاجات والتجمعات أمس في بغداد، ومدن جنوبية عدة بينها الناصرية والكوت والحلة والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة.
copy short url   نسخ
14/12/2019
784