+ A
A -
ثمن سعادة الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما تقوم به دولة قطر، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والحكومة القطرية، والشعب القطري، من دعم سخي للقضية الفلسطينية، وخاصة الأونروا، والمنح المالية للفلسطينيين، حينما توقفت أميركا، وحجزت إسرائيل المستحقات الفلسطينية، موضحا أنه منذ أيام قليلة مضت، كانت هناك زيارة لفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» للدوحة، بهدف التشاور والتنسيق على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية، هي القاسم المشترك في اهتمامات كل العرب، التي تجد إجماعا عربيا، بغض النظر عن الخلافات البينية، وبالتالي فهي القضية الوحيدة الموحدة.
وقال سعادة الدكتور صائب عريقات في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2019 إن دولة قطر تدعم الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية، وكذلك ملف المصالحة، موضحا أن كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات، وأنهم في انتظار قبول إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، لافتا إلى أنهم يعولون كثيرا على الانتخابات القادمة في وحدة الفصائل، وأنه بالعودة للشعب الفلسطيني يكون المدخل الحقيقي للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل العقلية الائتلافية.
وأوضح سعادته أن منتدى الدوحة، خطا خطوات عظيمة، وارتقى إلى مستويات متقدمة جدا، تستحث الإشادة والثناء للقائمين عليه، حيث جعل بين يديك القارات الخمس، وخلاصة أصحاب الفكر والعقول النيرة، مشيرا إلى أن فلسطين، كانت حاضرة، وبقوة على أجندة المنتدى، من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي: "إلى أي مدى نظام الحوكمة، أن يستمر والقضية الفلسطينية، على هذا الحال التي هي عليه الآن، وهل يمكن أن يتحقق الاستقرار وتتحقق الديمقراطية، في المنطقة، وهزيمة الإرهاب، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي"، هذا من جانب، وأشار، إلى أن المؤتمر يطرح قضية مهمة، والبحث عن مدى وجود أي مصلحة لنظام في أن تدخل بلاده في نظام الفوضى، والغاب، أم أنه سيحرص على ما توصلت إليه البشرية عبر السنين من شرائع وقوانين دولية، تتمثل في حل الصراعات بالطرق السلمية. وحول ما تمر به القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، قال، إنه في شهر يونيو القادم، سوف يمر على الاحتلال الإسرائيلي، نحو 53 عاما، وأن وظيفته ظلت تتمثل في: المستوطنات، والاغتيالات، والإملاءات، والحصار، حيث يشاهد الجميع ما يتعرض له قطاع غزة، من منع الغذاء، والدواء عنه، مشيرا إلى أنه بالأمس القريب، كان هناك قرار مدو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حينما أعاد العالم تجديد تفويض، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، علما بأن الولايات المتحدة الأميركية، لم تدخر جهد لكسر الوكالة. وقال، إن العالم كله يقف بجانب الفلسطينيين، والمطلوب الآن، إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية، والتشريعية، موضحا أن عام 2020، سوف يشهد ثلاثة انتخابات هامة، وهي: الانتخابات الفلسطينية، والإسرائيلية، والأميركية، مشيرا إلى أن مبدأ الدولتين، على حدود 1967، هو الثبات الفلسطيني على القانون الدولي، والشرعية الدولية، ومواثيق جنيف، باعتبارها هي الأساس، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وينبغي التأسيس لها. وأوضح، أن قرار الأونروا، الذي تم في عام 1949، بمشروع قررا قدمه المندوب الأميركي الدائم للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار 302، الذي ينص على أن تنهض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بمسؤولياتها تجاه اللاجئ الفلسطيني، إلى حين، حل مشكلته من كافة جوانبها، إستنادا إلى القرار 194، العودة والتعويض، ووفقا له تعهدت أميركا بدفع 359 مليون دولار، كاستحقاق مع باقي العالم، وحينما توقفت الإدارة الأميركية عن دفع ذلك، قامت قطر بسد العجز، كما رفعت بريطانيا، نسبتها إلى 65 مليون جنيه إسترليني، وكذلك ألمانيا، إلى أكثر من 150 مليون يورو، لأن العالم لا يستطيع أن يترك 544 ألف تلميذ فلسطيني في سوريا والأردن، وفلسطين بدون مدارس، و309 عيادات طبية، مشددا على أن الإدارة الأميركية مارست كافة الضغوط لإسقاط ملف اللاجئين عن التعويضات، لأنها تريد من العالم العربي توطين اللاجئين.
copy short url   نسخ
15/12/2019
850