+ A
A -
كتب-جليل العبودي
خسر الزعيم السداوي اللقاء الحاسم في ربع نهائي بطولة كأس العالم للاندية، أمام مونتيري المكسيكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مواجهة مثيرة وكبيرة شهدها استاد جاسم بن حمد بالسد يوم أمس، حيث قدم الزعيم مباراة كبيرة ومثيرة، وكان فيها الأفضل في الحسابات العامة، لاسيما بعدما حاول أن يعود بالرغم من تأخره بهدفين وقلص الفارق، إلا أنه دفع ثمن الهفوات الدفاعية والأخطاء التي حصلت،
ومنها الهدف الثاني الذي سجله من كرة عادت بالخطأ من جابي إلى مهاجم مونتيري فونيس بآخر دقيقة من الشوط الأول، وأيضا الهدف الثاني الذي اندفع الدفاع دون تحسب للمرتدة، وان الهدف الوحيد الذي لا يسأل عنه احد هو الأول الذي سجل من كرة قوية من خارج الجزاء، فيما ساهمت الأخطاء في الخسارة، فضلا عن إهدار فرص سهلة جدا، خسر السد وسيلعب أمام الترجي التونسي يوم الثلاثاء المقبل لتحديد المركز الخامس بعد ان كان الأقرب إلى نصف النهائي، وقدم برغم الخسارة مستوى جيدا لولا الأخطاء التي أشرنا إليها.
لقد كانت بداية المباراة متكافئة بالرغم من الاندفاعة السداوية والرد المكسيكي بالدقيقة الثانية، التي شهدت كرة من خارج الجزاء ردها القائم الايمن للشيب، إلا ان الأداء والمحاولات بعدها كانت واحدة بواحدة، أي سجال كروي وسط الميدان وكرات تقطع في المناطق الخطرة، حيث كان الزعيم يعتمد في الهجوم على الهيدوس وعفيف وبونجاح مع تقدم نام تاي في تمرير الكرات إلى العمق مع جابي، فيما كان يلعب مونتيري بالهجوم عبر رودولفو ودورلان ورجوليو، فضلا عن صعود الظهيرين وتمرير الكرات من الجانب، ودارت معركة الوسط التي كانت متوزانة حيث ان اللاعبين فيها كانوا يقومون بدور مزدوج بين الدفاع والهجوم، وكانت أفضل محاولة للسد بعد مرور 11 دقيقة من هجمة سريعة مرر الهيدوس كرة في العمق توغل معها اكرم إلا انها طالت منه للدفاع لتذهب فرصة كان يمكن ان تنتهي بشيء، ثم يقوم السد بفاصل هجومي بين جابي واكرم وبونجاح، لتصل إلى الأخير الذي وضعها أمام اكرم الذي سددها ضعيفة في أحضان الحارس !
أفضلية سداوية ولكن!
خلال الدقائق اللاحقة نجح السد في تشكيل خطورة على مرمى مونتيري، من خلال الكرات التي كان ينقلها في ساحته والتي تنوعت في طريقة الوصول إلى ساحة المنافس، وهو ما جعل مونتيري يلعب بحذر معها وحماية مرماه من التهديد السداوي الذي كان يحدق في مرماه، وقد شعر المكسيكي بخطورة وضعه وحاول ان يخرج من ذلك التراجع، أو يوقف تقدم السد واستحواذه على الكرة بعد ان اخذ يعتمد على الكرات السريعة الخاطفة وهو ما خفف من المد الهجومي صوب مرماه.
هدف مباغت للمكسيكي !
في الوقت الذي استشعر الجمهور ان السد هو الأقرب إلى الوصول لمرمى منافسه، بعد أداء وصل إلى الاقناع والتواجد في ساحة غريمه حصل ما هو مباغت من هجمة سريعة عن طريق المدافع ليونيل الذي سدد كرة من خارج الجزاء قوية ضربت بالقائم الايسر للشيب ودخلت الشباك بالجهة الأخرى بالدقيقة 23، وهذا الهدف لا يسأل عنه الشيب كون الكرة صاروخية وهائلة، وحاول معها الا انه لم ينجح، وهذا الهدف وضع السد أمام مهمة البحث عن العودة ولابد ان يلعب ويهاجم من أجل ان يستعيد توازنه، وفعلا لاحت بعض الفرص لاسيما ان الهدف جاء عكس سير المباراة، ولاحت فرصة التعادل بعد ان وضع الهاجري كرة أمام اكرم المواجه للمرمى الا ان كرته ذهبت للحارس ضعيفة.
اذا لم تسجل يسجل فيك!
استمر السد يبحث عن المرمى والوصول إلى مبتغاه عبر الهجوم المستمر، إلا ان المشكلة كانت ان اللاعب الذي تكون الكرة بحوزته يفتقد التركيز أمام المرمى فتذهب كرته إما ضعيفة او يتباطأ بها وتبعد، وهو ما حصل في اكثر من مرة ومنها محاولة بو نجاح بالدقيقة 32 الذي تسلم الكرة بالجزاء وحاول بدلا من ان يسدد صوب المرمى سقط أو افتعل السقوط، ولم يلعب على ما هو مضمون ليحصل على بطاقة صفراء، كون الحكم اعتبره يمثل في حركته، وفي الدقيقة الأخيرة خانت الخبرة قائد السد جابي الذي أعاد كرة بالخطأ من منتصف الملعب إلى الشيب الا ان المهاجم المحترف الارجنتيني فونيس الذي انفرد مع الشيب، وسددها على يساره محرزا الهدف الثاني وهو ما صعب من مهمة الزعيم، ومع ذلك بالوقت بدل الضائع كان يمكن لاكرم ان يقلص الفارق الا ان كرته ذهبت للخارج وهو مواجه للمرمى بعدما لمست الدفاع ويحرم السد من فرصة هدف.
السد يحاول التقليص
لقد حاول السد مع بداية الشوط الثاني البحث عن التعويض، حيث ان التقليص في وقت مبكر يمكن ان يبقي حظوظه قائمة في المباراة، ومنها بادر بالهجوم صوب مرمى مونتيري، وفي الدقيقة الأولى سدد حسن الكرة صوب المرمى الا ان الحارس تمكن منها على مرحلتين، الا ان الفريق المكسيكي اخذ يلعب على الفراغات التي تنتج عن تقدم السد إلى ساحة منافسه، والتركيز على قائد الفريق السريع بابون الذي يبحث عن مسافات في الجهة اليمنى، وانفرد مع الشيب الذي تصدى لكرته، ليعود المد للزعيم ومن ثم تتكرر خطورة بابون، الذي أرهق عبدالكريم حسن.
فرصة تضيع وأخرى تستغل للزعيم !
مع ان السد كان يمكن ان يقلص الفارق بوقت مبكر الا انه تأخر حتى الدقيقة 66 التي نجح فيها بو نجاح من تسجيل الهدف الأول للسد من كرة مررها الهيدوس عرضية وتصدى بها بو نجاح برأسية بكرة مشتركة مع الدفاع الا انها كانت من نصيبه ووضعها على يمين الحارس المكسيكي، وهذا الهدف سبقته بدقيقة فرصة سهلة جدا عندما وصلت الكرة إلى اكرم أمام المرمى، الا انه سددها عالية بغرابة، ومع ذلك اصبح السد أمام طموح العودة وهناك فرصة ومتسع من الوقت وقد اشرك المدرب تشافي لاعبه الكوري الجنوبي ووينج من أجل تفعيل الوسط وتصعيد الاسناد الهجومي والانضباط الدفاعي.
هدف صعب المهمة !
في الوقت الذي كان السد يتقرب اكثر من العودة عبر الكرات التي كانت تلوح للاعبيه، وتواجده في ساحة مونتيري الا ان الهجوم اغرى السداوية دون الاحتراس إلى ما يقوم به الفريق المكسيكي عبر كرات سريعة وخاطفة كانت خطيرة جدا على مرمى الشيب، وهو ما شجع مونتيري على البحث عن الكرات المرتدة، وفعلا من واحدة سريعة وسط عدم تنظيم الدفاع وصعود بيدرو رسم المكسيكي هجمة سريعة تنقل خلالها لاعبوه كرة لتصل إلى رودريجيز بالدقيقة 77 الذي سددها قوية في سقف المرمى المرمى بأعلى الشبكة لتصبح النتيجة ثلاثة مقابل هدف وحيد، وهذا الهدف صعب من مهمة الزعيم، بعدها تعرض الحارس الشيب إلى الإصابة ولم يكمل المباراة ليخرج بالدقيقة 84 ويشترك بديله مشعل برشم في مرمى السد.
عبدالكريم يعيد الأمل للزعيم !
بعد الهدف الثالث لم ييأس الزعيم ولا يوجد لديه ما يخسره، لذا ظل يبحث عن التقليص من جديد وكان يمكن ان يفعلها لو استغل ما سنح له من فرص كثيرة اكثر من فرص المكسيكي الذي تقدم عليه، وقد نجح من خلال عبد الكريم حسن بالدقيقة 89 الذي سجل هدف السد الثاني بعد ان مرر له بونجاح كرة بالجانب خارج الجزاء وسددها هائلة اخذت طريقها للشباك على يسار الحرس المكسيكي، ودخلنا الوقت بدل الضائع وشدد السد من ضغطه من أجل التعادل، واقترب الا ان الكرات كانت ترتطم بلاعبي مونتيري الذين أرادوا قتل الوقت خشية من عودة الزعيم الا ان صافرة الحكم أوقفت حلم السد ليخسر.
copy short url   نسخ
15/12/2019
1211