+ A
A -
عواصم- وكالات- خيم هدوء حذر على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أمس بعد ليلة متوترة شهدت اشتباكات متفرقة بين قوات الأمن ومحتجين وعناصر من حزب الله وحركة أمل، مما أسفر عن سقوط عشرات المصابين.
وعاد الهدوء إلى منطقة وسط العاصمة اللبنانية بعد تعزيز الانتشار الأمني من قبل قوات الأمن والجيش، في حين تواجد عناصر من الدفاع المدني في المنطقة تحسبا لأي طارئ وللتدخل سريعا إذا استدعى الأمر.
في المقابل، توافد مئات المحتجين إلى ساحات الاعتصام وسط بيروت، بعد دعوات أطلقها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى وسط بيروت لمساندة المتظاهرين بعد الأحداث الأخيرة.
وفي صيدا جنوبي لبنان، أقفلت طرقات فرعية عدة في المدينة تضامنا مع المحتجين في بيروت، وسط انتشار دعوات عبر مواقع التواصل للتجمع في ساحة الثورة في قلب صيدا الجنوبية.
وتجددت المواجهات بين قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب وبين مجموعات من الحراك الشعبي اعتصمت قرب البرلمان وسط بيروت، للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من اختصاصيين بعيدا عن القوى الحزبية.
وألقت قوى الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المعتصمين وطردهم من محيط البرلمان والشوارع المؤدية إليه.
و أندلعت المواجهات مساء أمس الأول، وأسفرت عن إصابة أكثر من خمسين محتجا بحالات إغماء وكسور متفرقة، وفقا لما أفاد به الصليب الأحمر والدفاع المدني.
وقالت قوى الأمن الداخلي إن عشرين عنصرا منها نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج جراء تعرضهم للرشق بالحجارة.
من جهتها أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها إزاء «الاشتباكات المتزايدة» التي وقعت في لبنان مؤخرا، وقالت إن الإسراع في تشكيل الحكومة من شأنه الإسهام في تخفيف حدة التوتر الذي تشهده البلاد.
وأشارت الأمانة العامة للجامعة على سبيل الخصوص، إلى الصدامات التي حدثت بين المتظاهرين وقوى الأمن اللبنانية، والاعتداءات التي وقعت على الجانبين في بيروت.
وأهابت الجامعة في بيان ، بكافة الأطراف اللبنانية وقوى الأمن والجيش اللبناني، ضرورة الالتزام بضبط النفس.
copy short url   نسخ
16/12/2019
896