+ A
A -
تحقيق- محمد الأندلسي




قال عدد من تجار الذهب، إن هناك إيجابيات متعددة من التحول من الورش الصغيرة إلى إنشاء مصانع للذهب، خاصة أن السوق القطري أصبح مميزا، ومن الضرورة أن تكون هناك مواكبة لزيادة قوة السوق وإنشاء مثل هذه المصانع، مشيرين إلى أن ذلك سيحد كثيرا من استيراد الذهب من الخارج، وتلاشي الإجراءات الروتينية والتكاليف التي يتم إنفاقها في هذا الشأن.
وأكدوا في حديثهم مع الوطن الاقتصادي، ان اقامة مصانع للذهب في قطر، سيعمل على تغطية طلب السوق المحلي، خفض تكلفة المصنعية بنسبة تصل إلى 30 %، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى الخارج والمنافسة في الأسواق المجاورة.


وشددوا على ضرورة أن يتم تسهيل المعوقات التي تواجه إقامة مثل هذا المشروع والعمل على تسهيل الاستثمار في هذا المجال من خلال المرونة بشكل أكبر في الإجراءات المتبعة من الجهات المعنية، خاصة أن الذهب الخام يتم استيراد الجانب الأكبر منه من دول مجاورة.
وأشاروا إلى أن هناك انخفاضا ملحوظا في الإقبال ومبيعات المشغولات الذهبية، تصل إلى 50 %، منذ مطلع العام وحتى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتوقعوا أن تكون هناك انتعاشة في سوق الذهب مع عودة العملاء من السفر وقبيل عيد الأضحى المبارك.
وأوضحوا أن حالة الهدوء في سوق الذهب، نظرا لسفر الكثير من الأفراد إلى الخارج للعطلة الصيفية، وايضا الالتزامات المادية التي تقع على عاتق الكثيرين بسبب عودة موسم المدارس والنفقات المختلفة وكذلك تزامن هذه الفترة مع عيد الأضحى، وسفر البعض لأداء مناسك الحج في الأراضي المقدسة. وفي التفاصيل يقول فايز بايزيد، تاجر ومسؤول عن احد محال الذهب، إنه مع توسع حجم السوق القطري أصبح من الضرورة إقامة مصانع للذهب في قطر وحينئذ يمكننا الإنتاج والتصدير أيضا للمشغولات الذهبية المصنعة في قطر.
وأوضح أنه يمكن للبنوك أن تدخل في هذا الاستثمار عبر تمويلها لتجار الذهب مثلا لهذا المشروع حتى لو كان تمويلا بالإيجار، وبهذا يتم إنتاج الذهب ليغطي الطلب المحلي ومن ثم التصدير إلى الخارج، ويكون هناك مكاتب تقوم بالشراء من المصانع التي ستقام وتعمل على التوزيع محليا وإلى الدول الأخرى.
ولفت إلى أن من الفوائد لإقامة مصانع الذهب أنه سيتم انخفاض كميات المشغولات الذهبية المستوردة من الخارج، بالإضافة إلى خفض المصنعية بنحو 30 %، لافتا إلى أن الإنتاج المحلي قليل للغاية مقارنة بحجم الذهب المستورد من الخارج، ولهذا تأتي أهمية أن يكون هناك مصانع للذهب في قطر.
وأشار إلى أن حركة البيع والشراء في سوق الذهب ينتابها نوع من الخفوت والهدوء، خاصة خلال شهور الصيف، مقدراً ذلك الانخفاض بنحو 50 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأرجع هذا الانخفاض خلال الثلاثة شهور الماضية في الإقبال والمبيعات إلى سفر العديد من العملاء المواطنين والمقيمين.
وتوقع بايزيد أنه مع اقتراب موسم عيد الأضحى والمدارس وعودة الكثير من العملاء ستكون هناك انتعاشة نوعا ما في حركة الإقبال والبيع والشراء للمشغولات الذهبية، ولكن ليس مثل الأعوام الماضية، لأن المدارس تتطلب نفقات وتكلفة كبيرة على كاهل الأسرة.
وأعرب عن أمله في وجود ارتفاع في الإقبال مع قرب حلول عيد الأضحى وبدء موسم المدارس، وسترتفع خلاله المبيعات مع زيادة وتيرة حجم الإقبال من المواطنين والمواطنات الراغبين في اقتناء الذهب، وأيضا المقيمين، سواء كان لأغراض شخصية أو للهدايا، مشيرا إلى أن في نهاية العام أيضا سيكون هناك ارتفاع في السيولة ومكافآت ما يجعل هناك إقبال متزايد على شراء المعدن الأصفر.
إيجابيات متعددة
من جانبه، قال حسين عبدالله- تاجر ذهب- إن فكرة إنشاء مصانع للذهب في قطر هي فكرة جيدة، ولها إيجابيات مثل العمل على تغطية الطلب للسوق المحلي، وتوفير نفقات وتكلفة الجمارك والوقت من على كاهل التاجر نفسه، مما يصب في صالح العملاء أيضا وتقليل المصنعية بنسبة مميزة.
وأشار إلى أنه لكي يتم تسهيل المعوقات التي تواجه إقامة مثل هذا المشروع يجب العمل على تسهيل الاستثمار في هذا المجال من خلال المرونة بشكل أكبر في الإجراءات المتبعة من الجهات المعنية، خاصة أن الذهب الخام يتم استيراد الجانب الأكبر منه من دول مجاورة.
ونوّه إلى انه يمكن أن يقوم مستثمر واحد أو عدة تجار للذهب بالعمل على هذا المشروع وتنفيذه، ويكون بديلا عن الورش الصغيرة، لافتا إلى إمكانية أن يتم تصدير الذهب القطري والمنافسة في الأسواق المجاورة.
وحول حركة سوق الذهب قال إن هناك انخفاضا منذ مطلع العام وحتى الآن بنسبة تصل إلى 50 % في مبيعات وحجم الإقبال على الذهب، موضحا أن السوق يشهد نوعا من الركود وحركة بطيئة نوعا ما في كل من عمليات البيع والشراء خلا الفترة الحالية، لافتا إلى أن الإقبال على شراء المشغولات الذهبية قد انخفض خلال الشهور الثلاثة الماضية بصورة كبيرة.
تعاون التجار
من جهته، أكد عيسى اليافعي- تاجر ذهب- أن فكرة إقامة مصانع للذهب في قطر ستعمل على انخفاض كميات الذهب التي يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي سيعود بالنفع على التجار في انتهاء تكاليف الاستيراد والدمغات والإجراءات الروتينية، وأيضا سيكون هناك مردود جيد على العملاء من المواطنين والمقيمين في خفض المصنعية.
وأضاف: التحول من الورش الصغيرة إلى المصانع يتطلب أن يتعاون عدد من تجار الذهب سويا ويكون بينهم تفاهم كبير في هذا الشأن كي يتم إنشاء المصنع بالصورة الاحترافية، أو حتى تاجر بمفرده أو مستثمر، بحسب قوة رصيده واقتناعه بالفكرة نفسها.
وبخصوص مدى الإقبال على المشغولات الذهبية، وصف اليافعي إقبال العملاء على شراء المشغولات الذهبية بجميع أنواعها بالضعيف خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى ان تزامن عيد الأضحى المبارك مع افتتاح المدارس والجامعات ربما كان له دور في عدم توافر السيولة الكافية لدى البعض لشراء الذهب في هذه الفترة فضلاً عن سفر البعض لتقضية إجازة عيد الأضحى في الخارج بقصد السياحة.
وأكد اليافعي أنهم يسعون دائما لتوفير قاعدة عريضة من العروض من مختلف المشغولات الذهبية، وذلك لإرضاء الذوق العام، وتلبية كافة المتطلبات، لافتا إلى أن التنوع في المنتوجات المعروضة تشجع الإقبال من السياح والزائرين على شراء الذهب من أسواق الذهب المحلية، لافتا إلى أن عنصر الثقة والأمانة يعتبر من الأولويات في التعامل مع الزبائن، مؤكدا أنهم يسعون دائما إلى توفير القطعة المناسبة للعميل كما يحب وفي الوقت المناسب أيضا.
وسجلت أغلب عيارات الذهب في قطر أمس انخفاضا في أسعارها وذلك بنسب طفيفة، حيث بلغ سعر غرام عيار «24» أمس 154.67 ريال، بينما سجل غرام عيار «22» 141.78 ريال، وسجل غرام عيار «21» 135.33 ريال بعد أن كان سعره 138.01 ريال منذ عشرة أيام ماضية، وانخفض عيار 18 إلى 116.00 ريال، وبلغ عيار «14» 90.22 ريال وأغلق غرام عيار 12 عند 77.33 ريال، وبلغت سعر الأوقية 4809.63 ريال، أما الجنيه الذهب فوصل إلى 1082.59 ريال، وبلغ كيلو الذهب 154651.07 ريال، وهذا بحسب تعاملات أمس.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات الجمعة وسط انخفاض واسع النطاق للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية وعززت مكاسبها عقب تصريحات رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، ولكن المعدن النفيس قلص هذه المكاسب وأغلق على ارتفاع هامشي وسجل خسائر أسبوعية.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة 0.1 % أو بمقدار 1.30 دولار إلى 1325.90 دولار للأوقية بعد مكاسب بأكثر من 1.5 % خلال الجلسة، وسجل المعدن النفيس خسائر أسبوعية بنسبة 1.5 %.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداءه مقابل سلة من العملات الرئيسية– بنسبة 0.6 % إلى 95.3 نقطة، وهو ما تسبب في ضغوط على السلع، ومن بينها الذهب.
كان المعدن الأصفر قد تلقى دعماً من تصريحات رئيسة الفيدرالي «يلين» التي أوضحت من خلالها أن الأحوال الاقتصادية تبرر رفعاً وشيكاً لمعدل الفائدة.
وقفز سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.5 في المائة إلى 1341.60 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما انخفض مؤشر الدولار 0.6 في المائة.
لكن المعدن الأصفر تخلى في وقت لاحق عن جميع مكاسبه وصعدت العملة الخضراء 0.7 في المائة بعد أن أشار ستانلي فيشر نائب رئيسة مجلس الاحتياطي إلى أن زيادات للفائدة من المنتظر أن تحدث هذا العام. ووفقا لرويترز، فقد سجلت العقود الأميركية للذهب تسليم ديسمبر 1325.90 دولار للأوقية عند التسوية مرتفعة 0.1 في المائة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.85 في المائة، إلى 18.65 دولار للأوقية بعد أن هوى الخميس إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع عند 18.46 دولار.
copy short url   نسخ
28/08/2016
3496