+ A
A -
كتب ـ حاتم غانم
في أحيان كثيرة يسمع المرء تعبيرات تمتدح صناعة بعينها أو منتجا محددا على اعتبار أن الشركة المنتجة موثوق بها وبمنتجاتها، وعلى هذا الأساس فإنها معمرة.. هذا الكلام ينطوي على شيء من الصحة طبعا، لكن هناك منتجات مثل نظارات الشمس يجب تغييرها كل سنتين وإلا فإن المسألة تزيد من مخاطر فقدان البصر.. لماذا؟
العلماء والباحثون ينصحون بل انهم يحذرون بضرورة تغيير النظارة كل سنتين لان الاشعة فوق البنفسجية تتلف العدسات بمرور الوقت، وهو ما يؤدي إلى مخاطر على البصر.
ويقول الخبراء ان التعرض المستمر لأشعة الشمس يبلي عدسات النظارة وهو ما يسبب حماية اقل للعين من الاشعة فوق البنفسجية، والاضرار بالتالي بشبكية العين ومشاكل في الإبصار وبدون مرشحات «فلاتر» كافية للحماية فان العين تكون عرضة للخطر والضرر ربما يكون طويل الامد ويلحق اذى قد يتعذر اصلاحه.
ودعا باحثون برازيليون إلى معايير جديدة بشأن اختبار نوعية النظارات من اجل ضمان حدود السلامة للعين. وقالوا ان الاختبار الجديد من شأنه ان يضمن ارتداء النظارة لمدة سنتين دون الحاق أي ضرر بالعيون.
والتعرض لضوء الشمس يختلف عبر العالم، لكن بالنسبة للبلدان الاستوائية فانها تتميز باعلى نسب وكميات من الأشعة فوق البنفسجية خلال الصيف وأيضا في الشتاء.
ولذلك فان النظارات التي ترتدي في النصف الجنوبي من الكرة الارضية ربما تحتاج إلى الاستبدال أكثر من غيرها في النصف الشمالي، ويقول الخبراء ان العدسات قد تكون سهلة الكسر نتيجة التعرض المتواصل لأشعة الشمس.
واضافة إلى الأضرار التي قد تسببها النظارات غير المناسبة ولا توفر الحماية الكافية فانها قد تسبب اعتام عدسة العين التي قد تصبح ضبابية وتؤثر على الابصار. وإلى جانب ذلك فان النظارات تصنف على أساس كمية الضوء الذي تسمح بمروره إلى العين والمعروف باسم نقل الضوء المرئي.
وتقول البرفيسورة ليليان فينتورا في جامعة ساوباولو «إن صحة العين هي محل قلق واهتمام جديين في شتى انحاء العالم، وخصيصا في الدول الاستوائية حيث مؤشرات الأشعة فوق البنفسجية مرتفعة خلال الصيف». وتضيف «في معظم دول نصف الكرة الجنوبي فان معايير النظارات غير ملائمة للظروف فوق البنفسجية».
واظهرت فحوصات اجريت في أوروبا، استراليا، نيوزيلندا واجزاء من أميركا الجنوبية مدى ما تصاب به العدسات من سوء نتيجة التعرض للشمس.
copy short url   نسخ
28/08/2016
3807