+ A
A -
عواصم- وكالات- سيطرت فصائل الجيش السوري الحر، أمس، على 5 قرى جديدة، غرب مدينة جرابلس بريف حلب في سوريا، في إطار عملية «درع الفرات» التي أطلقها الجيش التركي بالتنسيق مع التحالف الدولي، لتطهير المنطقة من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال أبو علي جرابلس القيادي العسكري في الجيش الحر للأناضول إن فصائل الجيش الحر سيطرت على قرى «بير تحتاني» و«بير فوقاني» و«الحلوانية» و«الحمير» و«تل شعير» (تبعد حوالي 9 كلم عن مدينة جرابلس) بعد معارك مع تنظيم «داعش» الذي أُجير على الانسحاب تحت كثافة نيران المدفعية التركية والتقدم البري للجيش الحر.
في الوقت ذاته قصفت مقاتلات تركية، أمس، مواقع لتنظيمات إرهابية في جنوب مدينة جرابلس بمحافظة حلب السورية، وذلك في إطار عملية «درع الفرات» التي تهدف لتطهير المنطقة من المجموعات الإرهابية وخاصة «داعش».
في غضون ذلك أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض على مدينة داريا، غرب دمشق، معتبرة أنه يُمثل تطوراً مُثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء، خاصة أنه لم يتم برعاية الأمم المتحدة.
وقالت الجامعة العربية، على لسان المتحدث باسم الأمين العام الوزير المفوض محمود عفيفي، إن هناك خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقات التي تبرم لتسوية أوضاع بعض المُدن والمناطق السورية.. مشيرةً إلى أن مسألة تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مُغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما قد تمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي في المُدن السورية، الأمر الذي ستترتب عليه آثار يصعب محوها في المستقبل، وتؤثر على سوريا كبلدٍ موحد. بموازاة ذلك غادرت نحو 12 حافلة تقل مقاتلين وسكان بلدة داريا المحاصرة بريف دمشق أمس في إطار اتفاق للخروج من البلدة يسلمها فعليا للحكومة بعد أربع سنوات من الحصار المحكم.
من ناحية أخرى فشلت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سوريا (الجمعة).
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات متقطعة استمرت أكثر من تسع ساعات في جنيف إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف.
وقال كيري «لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي».
من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بمقتل 16 شخصا جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة على منطقة مجلس عزاء بأطراف حي باب النيرب في مدينة حلب.
وقال المرصد، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين وأشلاء.
copy short url   نسخ
28/08/2016
1820