+ A
A -
قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين في كلمته إن كلا من قطر ولكسمبورغ في إدراكنا لأهمية الابتكار والتحول نحو اقتصاد المعرفة، فبلادكم تحولت من دولة تعتمد على الزراعة في سبعينيات القرن الماضي إلى دولة خدمية تعتمد التكنولوجيا وتسعى إلى أن تكون أكبر المراكز المالية في العالم، في حين بدأت قطر من خلال رؤية الدولة 2030 منذ عام 2010 إلى التحول من اقتصاد يعتمد على النفط والغاز إلى اقتصاد معرفي وخدمي وقد قلبنا المعادلة حاليا حيث يساهم القطاع غير النفطي بنسبة تصل إلى 55 بالمائة من حجم اقتصادنا ونسعى إلى الترفيع في هذه النسبة إلى أكثر من 60% خلال السنوات الخمس القادمة.
وتابع قائلاً يوجد لديكم أكثر من 200 مصرف دولي، وفي نفس الوقت، تعد لكسمبورغ من أهم مراكز الأزياء والموضة في أوروبا، إضافة إلى تطور السياحة فيها تطورًا كبيرًا. كما تعد قطر من أفضل المراكز المالية في منطقة الشرق الأوسط ومن أكبر المستثمرين في العالم في جميع المجالات المختلفة منها السياحة والتجزئة والبنوك والعقار، لذلك فإن هذا التقارب في التوجهات الاستراتيجية يجعلنا نعمل سويا على ترجمة الاتفاقيات المتعددة بين بلدينا إلى أرض الواقع.
وأكد سعادته أن العلاقة الثنائية بين دولة قطر ولكسمبورغ تشهد تطوراً ونحن كمجتمع أعمال نرى أن هناك مجالات واسعة للارتقاء بالتعاون القائم على المنفعة المشتركة وخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار وأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في ارتفاع ولكنه في الوقت ذاته لم يرتق بعد إلى حجم الطموح والتطلعات، وندعو بلادكم إلى بذل المزيد من الجهود على صعيد التسويق والترويج في قطر وخصوصاً لدى رجال الأعمال والمستثمرين لما فيها من فرص استثمارية واعدة لجهة التعريف بها كوجهة سياحية مميزة.
كما ندعو إلى ضرورة تحديد الفرص الاستثمارية وتفعيل دور مجتمع الأعمال في البلدين مما سيسهم بفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بموجب الإمكانات التي توفرها كل من قطر ولكسمبورغ وما تقدمانه من فرص استثنائية في منطقة الشرق الأوسط وقارة أوروبا.
وتابع قائلاً «تسعى لكسمبورغ لأن تصبح مركزا رئيسيا للاستثمارات والخدمات المالية الإسلامية داخل الاتحاد الأوروبي، ودولة قطر تعد من الدول الخليجية المتقدمة في صناعة الصيرفة الإسلامية ولها تجارب ناجحة مع المركز المالي في لكسمبورغ ويمكن لها أن تعزز ذلك لتكون بوابة هذا المجال في بلادكم نحو أوروبا خاصة أنه لدينا تجارب ناجحة أيضا في لندن وباريس وآسيا».
وأضاف «نحن نعتبر هذه الزيارة ذات أهمية كبرى في الكشف عن المزيد من الفرص الاستثمارية بما يحقق النماء والازدهار للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أن دوقية لكسمبورغ قامت بالتوقيع على اتفاقية التبادل التلقائي للمعلومات لغرض الضريبة وبدأت في التطبيق في عام 2015 مع دول الاتحاد الأوروبي ومع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستبدأ في عام 2017.
وأضاف «بلادنا كما هو معلوم لديكم عبارة عن ورشة اقتصادية وعمرانية الآن تحضيرا لمونديال 2022 وقد قامت بتطوير التشريعات، إضافة إلى ما تمتاز به من موقع جغرافي متميز وما توفره من بنية تحتية وخدمات لوجستية عالمية حديثة تجعل منها حلقة وصل وربط مهمة بين القارات، فضلاً عن الدور المميز الذي يقوم به القطاع الخاص في دعم عملية التنوع وتعزيز ركائز الاستقرار الاقتصادي وخلق فرص العمل الجديدة».
واختتم قائلاً «أريد الإشارة إلى إن العلاقات الاقتصادية بين قطر ولكسمبورغ شهدت تطورا ملحوظا منذ تأسيسها، وأن اقتصاد دولة قطر يعد من الاقتصادات الأكثر نموا في المنطقة، وهي معنية بشكل كبير بتطوير استثماراتها في الخارج وبالبحث عن مجالات كثيرة للاستثمار والتعاون مع دول العالم».
copy short url   نسخ
27/05/2016
1532