+ A
A -
حوار- محمد الجزار
منذ عام 1998 حينما التحق بصفوف المنتخب الوطني في معسكر الصين لأول مرة وحتى 2015 وهو لم يغب عن معسكر أو بطولة واحدة وظل يدافع عن ألوان العنابي ببسالة فساهم معه في تحقيق الكثير من الإنجازات والبطولات والألقاب التي لا تنسى خليجيا وعربيا وعلى صعيد غرب القارة الآسيوية.
ومع السد حدث ولا حرج زادت بطولاته عن 50 بطولة دفعة واحدة ما بين محلية وخليجية وعربية أيضا، وشارك خلال 16 سنة في 4 دورات ألعاب آسيوية بداية من بوسان 2002 وحتى 2014 في أنشون، وها هو وليد ناصر يعلن عبر الوطن الرياضي اكتفاءه بالسنوات الطويلة التي قضاها لاعبا في صفوف العنابي ويعتزل اللعب دوليا بشكل رسمي مكتفيا فقط باللعب محليا مع السد حيث تم إلحاقه من جانب الاتحاد القطري لكرة الطاولة بأكاديمية أسباير للعمل كإداري ومدرب ضمن مشروع تطويري استراتيجي للنهوض باللعبة من خلال اكتشاف المواهب وصقلها لتكون هي مستقبل اللعبة خلال السنوات المقبلة.
لكن هل هناك أسباب أخرى وراء قرار الاعتزال دوليا، وهل سيستمر وليد ناصر في الملاعب لفترة طويلة أم سينهي المسيرة نهائيا قريبا، ولماذا تراجع السد هذا الموسم وابتعد نهائيا عن البطولات؟.. أسئلة متعددة وغيرها أخرى كثيرة طرحناها على نجم العنابي ونادي السد في لقاء مطول تحدث خلاله وكشف الكثير من الموضوعات والأسرار المهمة وكانت هذه تفاصيله كاملة..
في البداية ما حقيقة انتقالك للعمل في أكاديمية أسباير؟
-نعم هذا الخبر صحيح وبدأت بالفعل في العمل كمسؤول إداري بقطاع كرة الطاولة الذي يحظى باهتمام كبير جدا داخل أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، بالإضافة للعمل كمدرب للاعبين الصغار.
هل هذا يعني أنك لن تستمر كلاعب؟
-لم أنهِ مسيرتي بشكل كامل ولكن سأستمر مع السد بينما مع المنتخب قررت الاعتزال دوليا وأبلغت إدارة المنتخبات الوطنية ومسؤولي اتحاد كرة الطاولة برئاسة الأستاذ خليل المهندي بهذا القرار.
وماذا كان رد فعلهم؟
-بصراحة شديدة وقفوا بجواري ودعموا قراري بعدما علموا أنه باقتناع وبعد تفكير عميق وأشكر جزيلا خليل المهندي رئيس الاتحاد على وقفته بجواري ودعمه لي حال كل لاعبي المنتخب وهذا أمر ليس بالمستغرب عنه، كما أن إدارة المنتخب تقبلت القرار وقدرتني وهناك تعاون كبير خلال المرحلة القادمة مع الاتحاد وأنا مستمر في العمل الإداري لمصلحة العنابي.
وهل من الممكن أن تعود مرة أخرى؟
-أنا تحت أمر المنتخب في أي وقت إذا احتاجني ومستعد لخدمته في أي مكان سواء كلاعب أو كإداري.
لكن ألا ترى أنك استعجلت في قرار الاعتزال الدولي؟
-لا لم أستعجل بل اتخذت القرار عن قناعة تامة وبعد تفكير عميق وبتأن والحمد لله بعد مسيرة طويلة مليئة بالنجاحات والإنجازات، لكن وجدت أنه حان الوقت لترك الفرصة للأجيال الجديدة من ناحية، وأنني لم يعد لدي الوقت الكافي على الجانب الآخر فالعمل مع أسباير صعب للغاية وأيضا مع نادي السد بالاضافة للارتباط مع الأهل والعائلة وبالتالي ذهني لم يكن صافيا على الإطلاق وكنت مقتنعا جدا بأنني لن أقدم الاضافة المطلوبة ولذلك فضلت الابتعاد وأتمنى التوفيق للمنتخب بالعناصر المميزة الموجودة حاليا لأنها قادرة على تعويض غياب أي لاعب.
وما تقييمك لمسيرتك مع المنتخب؟
-الحمد لله أنا راض تمام الرضا عما قدمته على مدار سنوات طويلة مع المنتخب وفخور جدا بكل البطولات والانجازات التي حققتها وأبرزها الحصول على جائزة أفضل لاعب في قطر وتكريمي من قبل سعادة الشيخ جوعان بن حمد والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي رأيك ما الذي يمكن أن تقدمه خلال السنوات القادمة؟
-أولا أنا أحب كرة الطاولة جدا ومن عشاقها ولذلك فضلت عدم الابتعاد بعد الاعتزال وقررت التوجه للعمل الإداري وقادر على اعطاء الخبرة للاعبين زملائي التي اكتسبتها على مدار سنوات طويلة، وهم كلاعبين صغار شيء جيد لهم ان يكون الإداري فاهما للعبة لأنه يشعر بهم ويستطيع تقديم النصائح لهم.
هل أنت متفائل بمستقبل اللعبة؟
-الحقيقة أن القاعدة لدينا ضعيفة لكن مع إمكانات وقدرات أسباير نستطيع أن نصنع كفاءات جيدة ولدينا جيل الأشبال الذي يضم نواف المالكي وعبدالعزيز جاسم وعبدالعزيز عبدالحميد يبشرون بالخير وشاهد الجميع نتائجهم في السنوات الأخيرة، ومنافستهم على الذهب في البطولات الخليجية والعربية ونتمنى زيادة في فئة البراعم تحت 14 سنة وتجتهد الأندية وأسباير في اكتشاف المواهب وتطويرها.
بالنسبة لنادي السد ما السر وراء غياب الفريق عن البطولات هذا الموسم؟
-بسبب المشاكل الكثيرة الموجودة داخل النادي والتي تخص لعبة كرة الطاولة منذ سنوات طويلة والتي كان آخرها تغيير رئيس جهاز كرة الطاولة مرتين خلال 3 أشهر فقط لأول مرة في تاريخ النادي الطويل بالإضافة أيضا لضعف المردود الإداري وعدم وجود الاهتمام الكافي وكأن اللعبة ليست ضمن اهتمامات الإدارة حتى إنه لا توجد لدينا صالة للتدريب عليها.
لماذا؟
-وعدونا بالتدريب في صالة صغيرة ضمن صالة العطية لكن لم يحدث ذلك حتى الآن ومازلنا نتدرب في مدرسة ابتدائية وصالتها غير ملائمة ونعاني أيضا من مشاكل مادية منذ سنوات لم تحل رغم اننا جلسنا مع الإدارة اكثر من مرة ولا توجد مكافآت ولا رواتب فكيف نلعب، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن نتراجع أمام بقية الفرق رغم اننا كنا نكتسح البطولات في السابق.
ما رأيك في ترشيح خليل المهندي لرئاسة الاتحاد الدولي؟
-قرار تأخر كثيرا في رأيي، فهو يستحق منصب رئاسة الاتحاد الدولي منذ سنوات طويلة وأنا شخصيا أتوقع أن يصل قريبا لهذا المنصب الرفيع اذا حصل على الدعم الكافي من اللجنة الأولمبية فهو لديه علاقات طيبة دوليا من الاتحادات المختلفة وتولى منصب نائب الرئيس لسنوات طويلة وبالتالي هو الأقرب ويستحق لأنه مجتهد ومكافح.
كيف ترى سيطرة الجيش على البطولات المحلية هذا الموسم؟
-أراها خطرا كبيرا يهدد اللعبة وإن كان في الحقيقة الجيش هو الوحيد الذي يهتم بلاعبيه بهذا الشكل الرائع وخاصة خالد علي الكواري رئيس الجهاز الذي يتواجد كل يوم في أكاديمية أسباير وقام بتغيير كبير داخل النادي ووضعه في القمة بتحقيق إنجاز الرباعية التاريخي لأول مرة كما أنه يعمل على تكوين قاعدة جيدة على صعيد الفئات السنية ستخدم النادي لسنوات طويلة وأنا شخصيا أتمنى أن تحذو كل الأندية حذوه في هذا العمل والجهد الكبير المبذول، وفي النهاية لكل مجتهد نصيب وهو يستحق ما وصل اليه من نجاحات هذا الموسم.
من تراه خليفتك من لاعبي المنتخب؟
-المشكلة أنه لا يوجد أحد يلعب بنفس طريقتي الدفاعية لأقول عنه خليفتي لكن الحقيقة أن كل الشباب الموجودين مع العنابي حاليا فيهم الخير والبركة وهم قادرون على أن يصيروا أفضل مني.
ما هي أمنياتك لنادي السد؟
-أتمنى أن يهتم النادي أكثر باللعبة لأنها بدأت تنهار بشكل واضح ويجب أن يكون هناك دعم أكبر وبشكل ملحوظ لأن السد صاحب تاريخ كبير في كرة الطاولة على الصعيد الخليجي والعربي.
وماذا على المستوى الشخصي؟
-أتمنى مواصلة العمل في أسباير لأنني للأسف لم أحصل على الموافقة من إدارة التنمية وإدارة العمل بحكم أنني غير كفء أو غير مناسب لهذه الوظيفة الإدارية في الأكاديمية برغم أنني أحمل أكثر من 17 سنة خبرة رياضية.
كلمة أخيرة..
-أشكر الاتحاد القطري للعبة على دعمه لي على المستوى الشخصي وعلى الاهتمام أيضا بمشروع استكشاف وصقل المواهب وأتوقع إن شاء الله أن تستمر الطفرة الحالية ويتحقق المزيد من الإنجازات في السنوات القادمة.
copy short url   نسخ
27/05/2016
1861