+ A
A -
حاوره- عامر شميطلي
أعلن يونس علي، نجم فريق نادي الأهلي لكرة القدم، عبر الوطن الرياضي، نيته الاعتزال النهائي بعد انتهاء الموسم الكروي المقبل؛ لأنه يرى أنه قدم الكثير وحان الوقت للراحة، مشيراً إلى إمكانية تحوله إلى إداري يخدم الكرة القطرية في أي موقع كان، وأكد أن فريقه عانى الكثير خلال الموسم الحالي؛ لأنه لم يوفق في الكثير من المباريات ولوجود عدم استقرار فني، واعتبر أن الدوري لم يكن في افضل صورة، لكنه لم يكن ضعيفاً في الوقت نفسه، وتمنى أن يوفق الريان في حصد أغلى الكؤوس، كأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى؛ لأنه لايزال أحد عشاق هذا النادي الكبير.
يونس علي أكد أن الكرة القطرية قد تكون أمام خطوة إيجابية بإلغاء البطاقة السوداء لكن بالوقت نفسه له سلبيات، وأن ما جرى للعنابي سوء توفيق رغم أن المجموعة التي لعب فيها كانت مثالية لأجل الوصول إلى التأهل الكامل ولكن في الوقت نفسه قال إن البداية غير الإيجابية ساهمت في الخبية الكبيرة.
يونس علي نجم كبير كتب تاريخ مسيرته بموهبته الكبيرة، وقدم الكثير من العروض الرائعة مع عدد من الفرق التي لعب لها، لكن بالتأكيد افضل أيامه كانت مع الأهلي والريان، وهو يؤكد باستمرار أن الكرة تعطي من يعطيها وتبتسم لمن يجتهد ويسعى وأن الكل يرى أن قطر هي أرض البطولات والنجاحات في كل الاستحقاقات المقامة أكانت محلية أو قارية.. ولنتابع ما قاله لـ الوطن الرياضي بعد طول غياب عن الإعلام المحلي..
كيف تقيّم مسيرة فريقك خلال الموسم الكروي؟
- بكل أمانة لم يكن افضل المواسم لنا، بل قل إنه الأسوأ بالنسبة للعميد، خصوصاً أنه لم يوفق في العديد من المباريات وفقد البريق الذي كان عليه ومن ثم لم نحصد أقله مراكز تليق بفريقنا الكبير.
وما الأسباب؟
- الأسباب كثيرة في ما حدث للعميد خلال الموسم، أولها البداية غير الإيجابية من الإعداد الخارجي وأيضا التغيرات في الأجهزة الفنية وصولاً إلى الإصابات الكثيرة التي تعرض لها الفريق، وكذلك المحترفون الأجانب الذين لم يقدموا الأفضل لأجل مساندة اللاعبين المواطنين وأكثر من ذلك أقول إنه لم يتم استغلال فترة التوقف بالفترتين على أفضل ما يكون.
لكن الإدارة دعمت صفوف الفريق خلال الفترة الشتوية؟
- صحيح ما تقوله؛ فالإدارة برئاسة سعادة الشيخ أحمد لم تقصر بحق الفريق ودعمت صفوفه بأكثر من لاعب، لكن لم يكن المردود المطلوب قد تحقق وأنا من جديد أؤكد أنني لا أحمل الإدارة مسؤولية ما حدث للفريق، بل أحمله للاعبين والجهاز الفني.
والإصابات تشير إلى دورها السلبي؟
ــــ طبعاً الإصابات كانت كبيرة وفوق المتوقع؛ فقد غاب عن العميد ما يقارب الثمانية لاعبين، منهم محترفون ومواطنون وبالتالي ترك هذا التأثير السلبي على مسيرة الفريق لأن عنصر الشباب لم يكن لديه الخبرة الكافية لأجل الوصول إلى تقديم افضل ما يكون رغم الجهد الكبير الذي بذل من كل أهلاوي، وأشير هنا إلى أننا لعبنا ربما ما يقارب خمس إلى ست مباريات بمحترف واحد هو الإيراني بزمان ومن ثم كل هذا ترك تأثيرات سلبية على مسيرتنا.
وهل يوسف آدم لم يوفق مع الأهلي؟
- بكل صدق يوسف آدم مدرب وطني مثالي قدم مع الأهلي الكثير من العروض الإيجابية خلال الموسم الماضي وقاده إلى افضل النتائج، لكن الظروف خلال الموسم الحالي اختلفت ولأسباب كثيرة سبق وشرحتها ومن ثم ليس هناك مدرب يستطيع أن يحقق ما يسعى إليه وهو في ظروف مثل الظروف التي عاشها الأهلي، لكن بطبيعة الحال في حال انخفض المستوى العام فمن يتحمل هو المدرب نفسه لأن احتياط العميد ليس هو نفسه احتياط لخويا أو السد أو الريان.
ماذا عن الموسم المقبل وما حاجات الفريق الأهلاوي للظهور بأفضل صورة؟
- لا شك أن فريق الأهلي أمام تحديات اكبر خلال الموسم المقبل، خصوصا في ظل انخفاض عدد الفرق والدمج الذي حصل والمطلوب- حسب رأيي الشخصي- التعاقد مع أفضل محترفين يساهمون في إضافة الكثير للفريق وطبعاً الحاجة موجودة لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين مواطنين في اكثر من مركز وهنا أقول إن النادي مطالب بإعطاء الفرصة للعناصر الشابة الموجودة، أي منحها الفرصة الكاملة في اللعب مع الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة.
هناك من اقترح المدرب التركي بولنت لأجل الإشراف على الفريق الأهلاوي.. فما رأيك؟
- بولنت من أميز المدربين الذين تعاملت معهم خلال وجودي في أم صلال، وبلا شك هو صاحب شخصية قوية وقراءة المباريات وهو الأهم وبشكل ممتاز وبنفس الوقت ذات فكر كروي ممتاز وأتمنى فعلاً أن يكون احد خيارات إدارتنا خلال الموسم المقبل، لكن المهم أن تتوفر له الإمكانات لأجل الوصول إلى أفضل النتائج.
وهل أنت باقٍ مع فريقك خلال الموسم المقبل؟
- نعم باقٍ ولكن سيكون آخر مواسمي في الملاعب القطرية لأجل إعطاء الفرصة للجيل الجديد وبنفس الوقت أكون قد قدمت كل ما لديّ لأجل العميد ولمن لعبت معه على مر سنوات طويلة.
وهل تلقيت عروضاً خلال الفترة الماضية؟
- حتى إن كان هناك عروض فأنا قررت الاستمرار مع الأهلي موسماً أخيراً لأجل أن أودع الكرة بالملاعب في أفضل صورة ومن ثم تقديم العطاء الكامل لأجل الوصول إلى افضل النتائج والعروض تبقى مجرد تقدير إضافي ليس أكثر وأنا قراري نهائي بالبقاء مع العميد وتوديع الملاعب من قبل هذا النادي العريق.
وهل ستتحول إلى مدرب أو إداري في المرحلة ما بعد الاعتزال؟
- لم اقرر إلى الآن ما الخطوة التي ستكون عليه بعد قرار الاعتزال، لكن بالتأكيد هدفي هو خدمة الكرة القطرية في أي مكان وهذا سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب.
وهل الخلافات بين إدارة ناديك وغياب خالد شبيب تركت أثراً على مسيرة الفريق؟
- خالد شبيب أخ عزيز قبل أن يكون إدارياً ويملك خبرة كبيرة، لكن المسؤولين عن الفريق الحالي يملكون الطموح والمؤهلات لأجل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي وكلهم يعملون مع خالد وسواه لأجل مصلحة العميد الأهلاوي وما سيكون عليه مستقبله.
وهل الدمج ستكون له تأثيرات إيجابية على مسيرة الكرة القطرية؟
- قرار الدمج قد اتخذ وهذا أمر واقع، لكن على المستوى الشخصي لست مع الدمج ولست مع إنهاء مسيرة فريق الجيش الذي حقق الكثير من النتائج اللافتة وبل وصل إلى دور متقدم بدوري أبطال آسيا وأعتقد أن استمراره كان الأفضل.
وهل أنت مع تخفيض عدد الفرق أم زيادتها؟
- أنا مع زيادة عدد الفرق وليس تخفيضها لأن ليس لدينا مسابقات كثيرة ومن ثم أعطيك مثالاً: الأهلي يلعب مباريات الدوري ثم لا يلعب كأس قطر وربما يلعب مباراة أو اثنتين فقط في كأس سمو الأمير المفدى ومن ثم كل ما يكون قد خاضه من مباريات لا يتجاوز 23 مباراة، فهذا ليس مفيداً للاعب على الإطلاق وإن خفض العدد ستكون هناك مباريات أقل والحل بالزيادة لأنه سيكون هناك مباريات أكثر بكثير ومنافسة أكبر وإن ظل القرار بتخفيض عدد الفرق فأنا أرى ضرورة زيادة عدد المسابقات أو البطولات لأجل إعطاء فرصة حتى للجيل الجديد بخوض مباريات عديدة.
وما رأيك بالدوري العام وإيجابياته وسلبياته؟
- أعتقد أن دورينا كان قوياً في الصراع على الهبوط بين عدد من الفرق وحتى صراع على الدرع إنما في وسط الترتيب فكان مستوى ضعيفاً وليس مثل المواسم السابقة وهذا أمر يحتاج إلى دراسة لأجل الوصول إلى منافسة أكبر بين الفرق وليس بين فريقين أو ثلاثة فقط.
إلغاء البطاقة السوداء هل هو أمر إيجابي؟
- هذا قرار قد يكون بداية إيجابية لمرحلة متطورة لمسيرة الكرة القطرية وقد يكون هذا القرار سلبياً بحق الفرق، لكن بطبيعة الحال سيكون إيجابياً لمصلحة الكرة القطرية والأيام المقبلة ستكشف ما هو الأمر المحقق من هذه الخطوة الجديدة.
وهل نتائج المنتخب الوطني تركت أثراً سلبياً على مسيرة الفرق بالدوري العام؟
- قد تكون أثرت بشكل سلبي على بعض الفرق مثل لخويا والسد لكثرة اللاعبين من هذين الناديين في العنابي ومن الطبيعي عندما لا تحقق النتائج الإيجابية تنعكس بالتالي على اللاعبين في مسيرة فرقهم والجمهور واللعبة بشكل عام.
وهل أصبت بخيبة أمل من نتائج العنابي في التصفيات المؤهلة؟
- بعدما أجريت قرعة المجموعات ووقوع منتخبنا في مجموعة ممتازة توقعت أن تكون لنا فرصة كبيرة في التأهل إلى الدور الثاني، خصوصاً أننا نملك لاعبين على أعلى مستوى وربما جيل كامل قادر على تقديم افضل العروض، لكن قدر الله وما شاء فعل وجاءت النتائج بعكس التوقعات وضاع الحلم بالتأهل إلى الدور الثاني وعلينا من الآن العمل على بناء منتخب لأجل مونديال قطر والظهور بأفضل صورة ممكنة.
وماذا عن رابطة اللاعبين؟
- أنا أتفق مع رابطة اللاعبين في قرارات اتخذت وضد قرارات أخرى اتخذت والمطلوب هو الجلوس مع اللاعبين في أي نادٍ كان أو في أي ظروف لأجل الاستماع لمطالب اللاعبين وإيصالها للمسؤولين والعمل على ترجمة الدعم بشكل فعلي أكبر.
مَنْ ترشح لإحراز كاس سمو الأمير المفدى؟
- أتمنى من كل قلبي أن يوفق الريان بالوصول إلى اللقب الأغلى على الإطلاق لأنه الفريق الأحب إلى قلبي بعد الأهلي بل أنا كنت أشجعه قبل أن انضم إلى العميد ومن ثم كل الأمنيات لهذا الرهيب بالوصول إلى الأغلى في نهاية الموسم الطويل وصحيح أنني رياني قبل انضمامي إلى الأهلي، لكن بطبيعة الحال ولائي للعميد والوصول إلى الأفضل بالاستمرار مع هذا النادي الكبير.
ما طموحاتك؟
- طموحي في الملعب فقط هو خدمة فريق الأهلي والكرة القطرية، أي الوصول مع العميد إلى افضل النتائج خلال الموسم المقبل لأن العمل الإيجابي لابد أن يترجم على الجميع والوصول من خلاله إلى التفوق الكامل وبصراحة أنا نادم فقط على ضياع ألقاب كثيرة مع العميد وأتمنى أن نوفق في عودة هذا النادي الكبير إلى موقعه الطبيعي.
copy short url   نسخ
09/05/2017
1373