+ A
A -
إنه إرثنا وتاريخنا العريق.. إنه متحفنا الوطني، ذلك الذي تفضّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بافتتاحه أمس، ليكون افتتاح سموه له، إيذانا بأن تنثر وردة الصحراء سحرها وعبقها الثقافي والتنويري، من أرض قطر لكل أرجاء العالم. لقد طرح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في كلمته التي خاطب بها حشد الضيوف الكرام الذين شهدوا الحدث الكبير، سؤالاً مهماً.. قائلاً.. لماذا نبني المتاحف؟ ليقدم سموه إجابة تسطر بماء الذهب، عندما قال «نحن لا نفعل ذلك لنخزن فيها مجموعة المقتنيات الفنية، ولا لعرض الماضي، بل من أجل تنوير الجمهور في قطر والمقيمين والزوار، بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم».
ولأن الحوار منهج قطر وواحد من ثوابت سياستها، فقد أكد، سمو أمير البلاد المفدى، على ذلك بقوله.. إننا نريد عبر المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى توفير مناخ للحوار مع الذات، ومع الآخر، بما يمنح شعبنا صوتاً مستنيراً في رسم مستقبلنا.
كثيرة هي العبارات التي يجب التوقف عندها في كلمة حضرة صاحب السمو، خلال افتتاح سموه لمتحف قطر الوطني، ومن بينها قول سموه، «وقد أصبحت قطر أقوى بكثير منذ يونيو عام 2017. مواطنوها والمقيمون فيها يعملون سوياً من أجل بناء البلد، وتقوية الاقتصاد والحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقيقة، ويتعارفون خلال ذلك ويتبادلون الخبرات، والأهم من ذلك أنهم يتبادلون الود والاحترام الكبير». نعم لقد أصبحت قطر أقوى وستزداد قوة ورفعة ومجداً، بفضل قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
28/03/2019
0