+ A
A -
ما حدث بالأمس في المسجد الأقصى من انتهاك سافر واعتداء إجرامي من قبل المستوطنين الإسرائيليين، تجاه المعتكفين والركع السجود في المسجد المبارك، جريمة مدانة ومستنكرة، شأن كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء في فلسطين، وخصوصا تلك التي ترتكب ضد واحد من أقدس مقدسات المسلمين – المسجد الاقصى.
لقد أعربت قطر عن إدانتها بأشد العبارات لاقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك، وإصابة عدد من المصلين والمعتكفين بجروح متفاوتة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
واعتبر بيان لوزارة الخارجية تلك الاعتداءات تعديا على الحق في العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وتمثل استفزازا صريحا لمشاعر المسلمين في العالم أجمع، وحذر من تداعيات تلك الإجراءات غير المشروعة على المنطقة والعالم بأسره.
لقد دعا بيان الخارجية المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في فلسطين، وتوفير الحماية اللازمة للمصلين المسلمين لممارسة حقهم الطبيعي في العبادة بالمسجد الأقصى المبارك، وهي دعوة لابد أن يستجيب لها العالم، إن أراد إقرارا للسلم والأمن الدوليين.. فصمت المجتمع الدولي، وعدم اتخاذ موقف حازم ورادع جرّأ المستوطنين وقوات الاحتلال على المزيد من الاعتداءات والتدنيس للأقصى المبارك، إضافة إلى منحهم الفرصة لتسريع مخططهم ضد مدينة القدس الشريف بشكل عام.
إن القدس والأقصى، بل وفلسطين بشكل عام، ليست قضية المقدسيين أو المرابطين أو الشعب الفلسطيني وحده، وإنما هي قضية كل العرب وكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
03/06/2019
0