+ A
A -
النزاهة والشفافية، أحد أبرز القواعد التي تبنى عليها نهضة الدول. أدركت قطر تلك القاعدة وآمنت بها، وفعلتها وطبقتها على أرض الوقع في كل تعاملاتها. فلم يكن غريبا أن تكون قطر من اقل دول العالم فسادا، وان تحتل العام الماضي المرتبة الثانية عربيا والتاسعة والعشرين عالميا، على مؤشر مدركات الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية.
ولتأكيد إيمانها بالنزاهة والشفافية، فقد أنشأت قطر، هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، تلك الهيئة التي تعمل على إعلاء قيم النزاهة والشفافية، كما تعنى بشكل خاص بتطوير الاستراتيجيات والتشريعات والنظم الداخلية في الجهات الوطنية المتعلقة بالنزاهة والشفافية، وتقديم التدريب وبناء القدرات للموظفين العموميين ورفع الوعي العام حول الوقاية من الفساد ومكافحته وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والصكوك الدولية ذات الصلة. وهو ما تقوم به الهيئة وتؤديه بمنتهى الهمة والدقة، وبتعاون فعّال مع كافة جهات الدولة، إيمانا منها بأن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة بين الجميع، وأن تلك الشراكة ضمانة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية التي تعدها الهيئة، والتي ترتكز، على خمسة محاور أساسية، من بينها محور المشاركة العامة والتوعية: ويهدف لتثقيف وتوعية المدارس- الجامعات- والمؤسسات التعليمية والمجتمع بالنزاهة والشفافية.
تستحق هيئة الرقابة والشفافية، أن يتعاون معها الجميع، للوصول للهدف النبيل، والارتقاء بقطر إلى درجات أعلى، وترتيب اكثر تقدما بين دول العالم، وهو ما نثق أن الهيئة ستنجح في تحقيقه، بما تضمه من كوادر يقودها سعادة- حمد بن ناصر بن راشد المسند صاحب الخبرة العالية والكفاءة النادرة والرؤية الثاقبة.
copy short url   نسخ
08/07/2018
0