+ A
A -
قطر ظلت النصير للسوريين حين عز النصير والمؤازر لثورتهم، حين افتقدت كل مؤازرة أو عون، ومن هذا المنطلق فقد ثمن المراقبون باستمرار أهمية دور قطر في الدفاع عن عدالة قضية الشعب السوري.
وفي هذا المقام فقد اهتمت الأوساط السياسية والدبلوماسية بأهمية موقف قطر وهي تجدد دفاعها عن حق السوريين في استعادة الحرية والديمقراطية، وإنفاذ كل مقومات ومعايير العدالة لإنصاف الضحايا، ومحاسبة ومحاكمة كل من تورطوا بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك من خلال بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، في جنيف، أمس، ضمن فعاليات الدورة الحالية (39) لمجلس حقوق الإنسان، حيث أكدت دولة قطر– في بيانها- أن الفشل في اتخاذ إجراءات مناسبة لتحقيق العدالة الجنائية في سوريا، على الرغم من وجود الأدلة الواضحة على ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي وثقتها العديد من تقارير الأمم المتحدة، أرسل إشارة بأن هناك حصانة وإفلاتا من العقاب للمسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم.
إن مواقف قطر طيلة الفترة التي شهدت الأزمة السورية تتسم بالمصداقية التامة، ففي كل المحافل الإقليمية والدولية واصلت قطر إعلان وتجديد موقفها الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري حتى تنتصر قضيته العادلة.
إن مجمل مواقف قطر تجاه الأزمة السورية تميزت بالتناسق مع المواقف الرئيسية التي تبنتها العديد من القوى والدول والمجموعات الدولية، وهي المواقف المتسقة مع مقررات الشرعية الدولية حول الملف السوري.
copy short url   نسخ
22/09/2018
0