+ A
A -
طفرات كبيرة، حققتها قطر، في «زمن الحصار» لتقفز خطوات هائلة في نهضتها التنموية الشاملة، وتضاعفت لمرات ومرات قدراتها الإنتاجية تحقيقا للاكتفاء الذاتي ورفد الأسواق العالمية بأجود المنتجات القطرية، خصوصا في جوانب المنتجات الزراعية والحيوانية والصناعات الغذائية.
ولأن قطر الخير، تقدر تماما دور كل مجتهد لإعلاء قيمة الوطن، كرمت أمس، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعبر وزارة البلدية والبيئة، أصحاب المزارع ومربي الثروة الحيوانية والسمكية والصيادين والشركات الزراعية تقديرا لدورهم في تحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج خلال الفترة الماضية، ما يؤكد الاهتمام الكبير لدولة قطر بالقطاع الزراعي باعتباره القطاع المنوط به تحقيق الأمن الغذائي بالدولة، وتماشى هذا الاحتفاء بالمنتجين في القطاع الزراعي مع توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالعمل على تعظيم دور المزارع والشركات الزراعية القطرية للمساهمة في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الواردات لتعزيز الأمن الغذائي.
التطور الكبير للقطاع الزراعي القطري ما بعد الحصار الجائر، يحتم علينا الإقرار بالفضل الكبير، للمنتجين الزراعيين القطريين في إحداث الطفرة، واستفادتهم المثلى من المساندة الفعالة لقطاعات الدولة، لأجل التغلب على المعوقات التي سعت دول الحصار لوضعها أمام مسار التنمية القطرية، وهنا نستحضر زيادة إنتاج الخضراوات المحلية من 50 ألف طن خلال عام ما قبل الحصار إلى نحو 65 ألف طن بعد الحصار، كما حققت دولة قطر الاكتفاء الذاتي الكامل من الألبان والدواجن الطازجة، وزاد إنتاج الألبان ومنتجاتها من 60 ألف طن، إلى حوالي 220 ألف طن العام الجاري بزيادة تتجاوز 265 بالمائة، وهو أمر يستحق أن نرفع له القبعة، ونحتفي به في زمن الحصار، فهو إنجاز ضخم لدولة الإعجاز.
copy short url   نسخ
19/10/2018
0