+ A
A -
غارات الاحتلال الدموية، وتوغل قواته داخل قطاع غزة، وقتل المدنيين الآمنين، وعناصر المقاومة الشعبية الفلسطينية، تصعيد خطير من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي ما فتئت تتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية، ولا تأبه للعدالة وحقوق الإنسان، وتلقي بصواريخها وقنابلها على قطاع غزة لتزيد من جرائمها بالقطاع المحاصر، دون أن يحرك العالم جفنا لمحاسبة القتلة وأباطرة الإجرام الإسرائيلي.
تتحمل دولة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانها الأخير، بتسلل قوة خاصة جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، ومقتل ضابط إسرائيلي، بعد أن دحرت المقاومة قوات العدو التي ولت الأدبار هاربة، بعد أن ألجمتها المقاومة، التي أثبتت حفاظها على أمانة الشهداء والثأر لدمائهم.
بالطبع تشكل قدرة فصائل المقاومة الفلسطينية على التصدي لتصعيد الاحتلال، مؤشرا إيجابيا على أن المقاومة قادرة على حماية الأرض والعرض من الاستهداف الإسرائيلي المستمر للقطاع الصامد، غير أن صمت العالم على جرائم الاحتلال، يمثل بصما بالعشرة على استمرار الجرائم ودعوة واضحة للقوة القائمة بالاحتلال، لمواصلة وحشيتها ودمويتها ضد المدنيين في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو عار لجميع الإنسانية التي لم تسع للجم تصعيد الاحتلال وعبثه بأرواح البشر، وبالمقدسات.
من سخرية القدر، أن الاحتلال يقوم بتصعيده الخطير على القطاع، ويغمر غزة بالصواريخ المدمرة، في وقت تلهث فيه دول عربية خلف الاحتلال بغية التطبيع، والتصالح، على جثث الأبرياء وقضايا الأمة.
إن ثبات دولة قطر على المبادئ، ودعمها المتواصل لقطاع غزة وللقضية الفلسطينية، وسام شرف على صدر كل عربي حادب على مصلحة الأمة، ومبعث فخر لكل قطري، بأن قطر الخير، داعم قوي لحقوق الشعب الفلسطيني، لم تتزحزح قيد أنملة عن قضية العرب المركزية، وحقوق الأمة الاسلامية والعربية.
copy short url   نسخ
13/11/2018
0