+ A
A -
إن تداعيات الأزمة السورية صارت تحمل مؤشرات عديدة إلى حدوث تطورات في مواقف بعض الأطراف الاقليمية والدولية، ويأتي ذلك وسط تكثف الأسئلة الأساسية المرتبطة بالأدوار المناطة بالقوى الإقليمية والدولية وكافة الأطراف السورية لإنهاء نزاع استمر منذ فبراير 2011 حتى الآن وكانت له تداعيات خطيرة ومأساوية دفع ثمنها الشعب السوري، في ظل ما لقيه من استهداف النظام له في استخدامه للآلة العسكرية والأمنية لقمع أي تحرك سلمي للمطالبة بالحرية والكرامة والعدل. إنه من المعروف أن أحداث سوريا ارتبطت بشكل جوهري بحراك الربيع العربي الذي بدأ وقتها في تونس ومصر وليبيا واليمن، وكان طبيعيا أن يحدث الحراك الثوري السلمي في سوريا لأجل المطالبة بالحقوق الشعبية المشروعة. إننا نقول إن الوضع الراهن في سوريا لا زال يتطلب جهودا مكثفة عبر الساحتين الإقليمية والدولية لتهيئة مناخ ضروري لإنهاء هذا الأزمة التي استغرقت ما يربو على الثماني سنوات. في هذا الإطار فإننا ننوه بما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن تداعيات الأزمة السورية وتطوراتها، حيث أكد أن بلاده قررت «التريث لفترة» فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات شمالي سوريا. وأكد أردوغان، في كلمة له أمس بمدينة إسطنبول «أن أولوية تركيا هي ضمان أمن المنطقة». إننا نقول إجمالا، إنه آن الأوان لتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية إقليميا ودوليا لإيجاد حل شامل للأزمة السورية يحقق التطلعات الشعبية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
22/12/2018
0