+ A
A -
كثير من المحللين والمراقبين يتساءلون كيف يمكن تنفيذ جريمة كبيرة وبشعة على غرار جريمة مسجد الروضة في سيناء في ظل وجود أكثر من 25 ألف جندي من جيش السيسي - حسب إعلان السيسي بنفسه- في شمال سيناء بكامل أسلحتهم ومدرعاتهم وطائراتهم وتعهدات السيسي التي لا نهاية لها بعد كل مجزرة بالقضاء على الإرهاب في سيناء؟ وأين المخابرات العسكرية والعامة وأمن الدولة وكل الأجهزة الأمنية التي لا نهاية لها من حماية الناس وأمنهم؟
كذلك لماذا يقوم «داعش» بتصفية سكان قرية كاملة خلال صلاة الجمعة التي يذهب لها كل الناس وهذا ما اتضح من قائمة الضحايا الذين كثير منهم من سكان الدلتا الذين يعملون في سيناء، وإذا كانت مشكلة داعش مع الصوفية أو مع القبائل التي تسكن القرية فهناك وسائل أخرى للمواجهة، لاسيما وأنه ليس من المعهود مهاجمة المصلين في المساجد، لكن تغطية فضائيات السيسي بعد الحادث والتي ركزت على أن داعش في العراق تستهدف المساجد والشيعة وبالتالي فإنهم بدؤوا يستهدفون الصوفية في مصر فتلك محاولة لفرض نظرية لصرف كل الأنظار عن أي سيناريوهات أو مجرمين آخرين يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا هذه الجريمة وهذا ما ذهب إليه بعض المغردين حتى من داخل مصر حينما تحدثوا عمن له مصلحة في تفريغ سيناء من أهلها حتى أن تغريدة منسوبة لفنان مصري معروف تحدث صراحة عن ذلك حينما قال «رحم الله من قتلوا وهم سجود مع كامل الأسف أني والمصريين أصبحنا متأكدين أن المتطرفين لا يقتلون المصلين بل من يريدون إخلاء سيناء من أجل صفقة القرن»، وبالتالي فإن أصحاب هذه النظرية لا يفرقون بين هذه الجريمة غير المسبوقة وبين جريمة تفريغ كثير من قرى ومدن سيناء من أهلها بالقوة وتجريفها بشكل تام وتهجير أهلها منها طوال السنوات الماضية.
بالتالي فإن نظرية البحث عن المستفيد قد تكون أساسية وفعالة في تفكيك بعض رموز هذه الجريمة وفهم كواليسها وطريقة تنفيذها بأعصاب باردة وثقة تامة وطريقة بشعة لا يمكن لمن كان قلبه به مثقال ذرة من إيمان أن يقوم بها، ورغم بشاعة هذه الجريمة فمن المؤكد أنها ستطوي مثل سابقاتها لاسيما بعد الظهور الهزلي للسيسي بعدها وهو يتقمص دور الضحية ويعلن الحرب على الإرهابيين وكأنه يعلن هذا للمرة الأولى، ويستجدي دول العالم أن تقف إلى جواره وتدعم فشله المتوالي في سيناء بل وفي كل شيء حتى في خطابه وهو يهدد باستخدام «القوة الغاشمة» وهو مصطلح مجرم في القانون الدولي لكنه عكس حقيقة ما يقوم به ضد الشعب المصري منذ قام بانقلابه لأن القوة الغاشمة تعني القوة المطلقة العمياء.
إن السياسة الفاشلة التي يتبعها النظام الانقلابي في مصر تؤكد على مسؤوليته الكاملة عن هذه الجرائم بشكل مباشر أو غير مباشر لأنه هو المستفيد الوحيد والأساسي منها حيث أصبح يتاجر بها ويستخدمها ذريعة لجلب التعاطف الدولي والتغطية على جرائمه بحق الشعب المصري.
بقلم : أحمد منصور
كذلك لماذا يقوم «داعش» بتصفية سكان قرية كاملة خلال صلاة الجمعة التي يذهب لها كل الناس وهذا ما اتضح من قائمة الضحايا الذين كثير منهم من سكان الدلتا الذين يعملون في سيناء، وإذا كانت مشكلة داعش مع الصوفية أو مع القبائل التي تسكن القرية فهناك وسائل أخرى للمواجهة، لاسيما وأنه ليس من المعهود مهاجمة المصلين في المساجد، لكن تغطية فضائيات السيسي بعد الحادث والتي ركزت على أن داعش في العراق تستهدف المساجد والشيعة وبالتالي فإنهم بدؤوا يستهدفون الصوفية في مصر فتلك محاولة لفرض نظرية لصرف كل الأنظار عن أي سيناريوهات أو مجرمين آخرين يمكن أن يكونوا قد ارتكبوا هذه الجريمة وهذا ما ذهب إليه بعض المغردين حتى من داخل مصر حينما تحدثوا عمن له مصلحة في تفريغ سيناء من أهلها حتى أن تغريدة منسوبة لفنان مصري معروف تحدث صراحة عن ذلك حينما قال «رحم الله من قتلوا وهم سجود مع كامل الأسف أني والمصريين أصبحنا متأكدين أن المتطرفين لا يقتلون المصلين بل من يريدون إخلاء سيناء من أجل صفقة القرن»، وبالتالي فإن أصحاب هذه النظرية لا يفرقون بين هذه الجريمة غير المسبوقة وبين جريمة تفريغ كثير من قرى ومدن سيناء من أهلها بالقوة وتجريفها بشكل تام وتهجير أهلها منها طوال السنوات الماضية.
بالتالي فإن نظرية البحث عن المستفيد قد تكون أساسية وفعالة في تفكيك بعض رموز هذه الجريمة وفهم كواليسها وطريقة تنفيذها بأعصاب باردة وثقة تامة وطريقة بشعة لا يمكن لمن كان قلبه به مثقال ذرة من إيمان أن يقوم بها، ورغم بشاعة هذه الجريمة فمن المؤكد أنها ستطوي مثل سابقاتها لاسيما بعد الظهور الهزلي للسيسي بعدها وهو يتقمص دور الضحية ويعلن الحرب على الإرهابيين وكأنه يعلن هذا للمرة الأولى، ويستجدي دول العالم أن تقف إلى جواره وتدعم فشله المتوالي في سيناء بل وفي كل شيء حتى في خطابه وهو يهدد باستخدام «القوة الغاشمة» وهو مصطلح مجرم في القانون الدولي لكنه عكس حقيقة ما يقوم به ضد الشعب المصري منذ قام بانقلابه لأن القوة الغاشمة تعني القوة المطلقة العمياء.
إن السياسة الفاشلة التي يتبعها النظام الانقلابي في مصر تؤكد على مسؤوليته الكاملة عن هذه الجرائم بشكل مباشر أو غير مباشر لأنه هو المستفيد الوحيد والأساسي منها حيث أصبح يتاجر بها ويستخدمها ذريعة لجلب التعاطف الدولي والتغطية على جرائمه بحق الشعب المصري.
بقلم : أحمد منصور