توسطت دولة قطر بحوالي «20» ملفا وقضية إقليمية ودولية ما بين (2007 - 2023) باذلة جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.
وقد كان للوساطة القطرية دور في التوصل إلى العديد من الاتفاقات وإلى نزع فتيل التوتر في أكثر من مكان، كما عملت، وما زالت تعمل، على تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، وأحدث جهودها الخيرة تمثلت في الجهود الاستثنائية التي تبذلها لوقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، بعد أن نجحت في التوصل إلى عدة هدن تم خلالها إطلاق سراح عشرات المحتجزين والأسرى.
تنظر دولة قطر إلى السلام بشمولية، فالسلام في نظر الدبلوماسية القطرية ليس مجرد غياب العنف، فالسلام الدائم يقوم على العدل، ويتطلب تعزيز التنمية البشرية، ولا سيما في مجالات التعليم والصحة العامة وفتح فرص العمل بالانتعاش الاقتصادي والإدماج السياسي والاقتصادي للشباب.
وحفل سجل الوساطات القطرية بنجاحات متعددة في هذا الصدد، سواء على مستوى الصراعات بين دول متنازعة، أو جماعات ومجموعات سياسية أو جماعات مسلحة أو قوى معارضة.
ويعود سبب النجاحات القطرية في هذا الاتجاه إلى الإمكانيات الدبلوماسية والعلاقات القطرية القوية مع الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى الأهمية التي توليها قطر لهذا الجانب.
والآن تتواصل الجهود من أجل وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، والأمل معقود على هذه الجهود من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة.