أقف على حافات غزة.. والرصاصة في جيبي.. أنتظر الأوامر.. ماكو أوامر!
ومن قبل وقفت على حافات الأغوار.. والكلاشن على يساري... ماكو أوامر!
عام 1982 وقفنا على حافات لبنان.. والآر بي جي بيساري.. ماكو أوامر..!
في الأغوار.. كان القرار رحيل المقاومة..!
في بيروت كان الحصار الطويل وكان القرار رحيل منظمة التحرير!
وقالوا تشتت المقاومة في المنافي.. لكنها عادت أشد، من الداخل حماس، ومن جنوب لبنان حزب الله..
حزب الله راسخ في وطنه. وحماس راسخة في وطنها..
وليس هناك مكان تهجر أو ترحل إليه وليس أمامها الا (النصر أو الشهادة) وإن أخرجت من تحت الأرض ستأتي من السماء.. فالسماء سماء المعراج والارض أرض الاسراء، وفوقها وتحتها أرض جهاد!!
الآن، حتى وان جاء ثعلب بحجم كسينجر أو فيليب حبيب أو شولتز فلا مكان إلا للمقاومة..
في كل معركة تقول القيادة الإسرائيلية انتهينا من المقاومة فتأتي المقاومة أقوى واشد بأسا..
في ايلول 1970 أوقعت الصهيونية حربا في الأغوار وظنت إسرائيل انه بإبعاد المقاومة عن حدود فلسطين المحتلة سوف تهنأ بسلام وأمن وتطور.. فجاءها الثوار من جنوب لبنان أكثر إصرارا على تحرير فلسطين.
خرجت المقاومة من حدود فلسطين فعادت من قلب الارض.. إن الحرب الجارية بين إسرائيل و«المقاومة» هي الصراع الأكثر دموية لدى الفلسطينيين منذ تأسست إسرائيل منذ 75 عاماً. ووفقاً للمكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، قُتل ما يُقدر بنحو 22 ألف شهيد وحوالي 60 ألف جريح.
لقد كشف الكيان عن وجهه القبيح في ارتكاب مئات المجازر.. ونحن الذين شهدوا معاركه منذ العام 1948 لم نر وحشية بهذا الاجرام بحق الشعب الاعزل..
لكن المقاومة انتصرت منذ السابع من اكتوبر..
المقاومة انتصرت بأخلاقها في التعامل مع اقرانها..
المقاومة انتصرت بكشف زيف هذا العدو المتغطرس..
المقاومة انتصرت بهذا التأييد العالمي للقضية الفلسطينية حتى في نيويورك مركز الصهيونية العالمية..
المقاومة انتصرت بهذه المظاهرات في مدن العدو ضد قيادتنا..
المقاومة انتصرت لان عدوها ينتقم من المدنيين العزل..
والمقاومة توجعه فارتكب ابشع وافظع الجرائم وللأسف بتأييد دولي أعمى وبصمت رسمي عربي يتكرر في كل جولة مع هذا العدو الذي لم يعد البعبع الذي يدعي انه حامي حمى المرتجفين الذين لا يرون سوى ما يصوره لهم هذا الكيان من أكاذيب..
لكن المقاومة انتصرت ولا زالت تقاوم وستقاوم وسيضطر الصهيوني لطلب ممر آمن للهروب من جحيم غزة، فالحية نهشت ونهايتها اقتربت مهما كان عنفوانها وشدة بطشها.
