بدأ الهلال الأحمر القطري تنفيذ حملة «الشتاء الدافئ 2023 - 2024»، تحت شعار «الإنسانية أولا: أملهم الدفء»، والتي تهدف لتنفيذ مشاريع وتقديم مساعدات شتوية متنوعة لأكثر من «230» ألف نسمة من النازحين واللاجئين والفقراء في «13» بلدا عبر السعي لجمع تبرعات تزيد على «15» مليون ريال قطري، بالنظر إلى تعاظم الاحتياجات وتفاقم المعاناة لملايين المتضررين من الكوارث والنزاعات، الذين يواجهون الشتاء القارس بأقل الإمكانات المعيشية المتاحة.
المساعدات التي تقدمها دولة قطر أصبحت علامة فارقة في حياة الملايين حول العالم، وبالإضافة إلى الدعم الذي تلقاه حملات المساعدات من أهل قطر، فإنه لا بد من الثناء على جهود العاملين في منظماتنا الإنسانية في ظروف غالبا ما تكون صعبة من أجل إيصال المساعدات إلى المستحقين.
تنطلق قطر في تقديمها للمساعدات من التزامات تنموية واضحة الأهداف، تتعلق بالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، بحيث تشمل مساعداتها الخارجية منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ودولا من آسيا وأوروبا وأميركا، تعزيزا لمبدأ تقديم الدعم دون أي اعتبارات، لتصل مساهماتها بالمشاريع التنموية والإنسانية إلى أكثر من «100» دولة حول العالم، وتولي دولة قطر أهمية كبيرة للمساعدات الإنسانية والإنمائية الخارجية التي تترجم استراتيجيتها للتعاون الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وتشكل هذه المساعدات جسرا مهما في التواصل والتضامن مع بقية دول العالم وشعوبها، انطلاقا من دور قطر الإنساني والأخلاقي، والتزاما منها بتحمل مسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع ومد يد العون ومساعدة الشعوب وإغاثة الدول الشقيقة المتضررة، في كل الظروف وعلى كل المستويات.