+ A
A -

ما يجري داخل الكيان الإسرائيلي يكشف عن حجم المؤامرة وسياسة الجحيم التي باتت تلحق بأساليب عمل حكومة التطرف وتلك العصابة التي تتحكم في صنع القرار الإسرائيلي، وما يجري يكشف حجم المستنقع والخروج عن الأخلاق لدى قادة الكيان الغاصب، وحجم المؤامرات الوقحة التي تمارس لتهجير الفلسطيني وسرقة أرضه، وما تلك المواقف المعلنة من قبل بن غفير ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة نتانياهو المتطرفة والداعية لطرد سكان قطاع غزة وإجبارهم على الرحيل عن أرضهم وعودة المستوطنات الإسرائيلية إلى قطاع غزة إلا دليل على عنصريته وأساليبه الإجرامية، فكان الأولي به ان يرحل حيث أتى والداه ويترك فلسطين ليعود إلى أصله العراقي الكردي بدلا من إجبار أبناء غزة على الرحيل عن وطنهم وأرض أجدادهم.

لا يمكن صناعة نكبة جديدة، وعلى دولة الاحتلال مراجعة حساباتها فلا يمكن للفلسطيني أن يترك حقوقه أو يتخلى عن أرضه وان الصراع قائم، وما لا يحسم الآن ستحسمه الأجيال المتعاقبة وعليهم اختيار طريق السلام وإعادة الحقوق المسروقة والمغتصبة، بدلا من سياستهم العدوانية وحروبهم الطاحنة والاستجابة لمواقف المجتمع الدولي الداعمة والمؤيدة لحل الدولتين ولا يمكن ان يكون هناك امن واستقرار لدى الكيان الغاصب دون الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها فهذا هو الموقف العربي والموقف الدولي، وما يجب تطبيقه للخروج من أزمات الحروب الهالكة وما تركته حرب غزة على سمعة الكيان الغاصب على المستوى الدولي وعلى حكومة التطرف التراجع وإعادة حساباتهم قبل ان يجرفهم التعنت والتشدد الذي سيحرق المنطقة برمتها.

copy short url   نسخ
06/01/2024
20