«ما زالت قضية فلسطين جرحا مفتوحا، في وعي الشعوب وذاكرتها، وإن تجاهل بعض الأنظمة لذلك لا يغير هذه الحقيقة. وقد أصبحت هذه القضية رمزا للمظلومين في كل مكان».. هكذا عبر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى، عن ما يجيش في خاطر الشعوب العربية والمسلمة، وخصوصا الشعب القطري، الذي تفاعل مع خطاب صاحب السمو الذي ألقاه أمام القمة الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها تركيا أول من أمس.
تتحرك قطر دوما في ظل قيادتها الرشيدة القوية، والمعبرة عن امال الشعوب، للدفاع عن الحقوق العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
ولأن الموقف في القمة الإسلامية الاستثنائية، كان صادحا بالحق، صادعا بما يعتمل في نفوس الشعوب العربية، فهاهي دولة الكويت الشقيقة، تعلن انها ستتفاوض بشكل بناء مع جميع أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وكانت الكويت قد قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية السكان، المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمن في ذلك من هم في قطاع غزة، وإرسال بعثة حماية دولية، يأتي ذلك في الوقت الذي أدان فيه مجلس حقوق الإنسان الاستخدام غير المتناسب والعشوائي للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، لاسيما في قطاع غزة.
يحتاج الاشقاء الفلسطينيون، إلى تكاتف عربي، وترفع عن الخلافات، من اجل حقن دمائهم ونيلهم لحقوقهم العادلة المشروعة.. وهو ما تدعو اليه قطر.