بعد النكسة عام 1967 جاءت مجموعة من الصهاينة إلى قريتنا وتوجهت بيت احد اصحاب البيارات في يافا المحتلة عام 1948، وعرضوا عليه امر بيع بيارته( الارض المزروعة بالبرتقال ومساحتها 10 آلاف متر مربع) قائلين له، نحن من يتصرف في هذه البيارة ومستعدون لشرائها ووضعوا امامه رقما يسيل له لعاب اكبر تاجر، لكنه رفض وقال هي ارضي وستبقى ارضي وهي محتلة..فغادروا وصادروها وسجلوها باسمهم لكن الرجل وهو على فراش الموت قال اللهم فاشهد انني لم اخن وطني..
ثم تجد من يطبل نفاقا على وسائل التواصل ليقول:الفلسطينيون باعوا وطنهم..كلام نسمعه منذ النكبة عام 1948 وروجت له الصهيونية العالمية واعوانها..لتأتي ويكلكس تفضح من باع ومن سهل عمليات البيع وفقا لوثائق بريطانية تكشف اسماء العائلات التي باعت وسمسرت ولم تستح.
معلومات هامة تكشفها ويكيليكس من خلال وثائق الحكومة البريطانية عن بيع اراضي فلسطين قبل النكبة والمساحات المباعة والاراضي التي منحها الانتداب البريطاني لليهود لاقامة المستوطنات عليها واسماء العائلات التي خدعت الفلسطينيين ولعبت دور الوسيط العقاري للزبائن اليهود الذين لم يظهروا في المشهد وخانت امتها وهي اليوم التي تتسيد المشهد السياسي والاقتصادي في اوطانها وفي اوروبا.
تقرير منظمة ويكيليس. العالمية يوثق خلال الفترة ما بين 1929 و1947 انه قُتل اكثر من 15 ألف فلسطيني وعربي على يد الانجليز والمسلحين اليهود
وتم تهجير الآلاف من بيوتهم وقراهم.. وتم تطهير 531 قرية عرقيا بالكامل.
- عندما زادت وتيرة الهجرة اليهودية لفلسطين التاريخية وزادت ايضا وتيرة المقاومة الفلسطينية والعنف من جانب الانجليز واليهود *امتنع الفلسطينين عن بيع اراضيهم أو التعامل مع اليهود
ما دفع الانجليز لسياسة تخصيص اراضي الدولة التي في حيازتهم لليهود.. لانشاء المستوطنات ومشروعات توليد الكهرباء والمصانع وخلافه.
- استخدمت انجلترا بعض الاثرياء العرب وخصوصا من العائلات المهاجرة لاوروبا وأميركا للعب دور الوسيط.. يتم الشراء بمساحات كبيرة جدا واسعار عالية باسمهم من الفلسطينيين ثم عند اعلان دولة إسرائيل باعوا هذه الاراضي لليهود. يكفي ان تعلم ان اكثر من 13% من مساحة فلسطين المحتلة عام 1948 عند اعلان الكيان الصهيوني كانت اراضي لعائلة سرسق وهي عائلة ليست فلسطينية
- نجحت خطة الوسيط العربي هذه جدا.. فيكفي ان تعرف ان اكثر من 70% من اراضي فلسطين سنة 48 اشتروها من ثلاثة عشرة اسرة فقط..
للاسف معظمهم يعتبر حتى الآن من الاعيان والاكابر في بلادهم وفي اوروبا فقد باع الـ 400ألف دونم
آل سلام باعوا 165 ألف دونم.
آل تيان وبلغ مجموع ما باعه افراد هذه العائلة 308 آلاف دونم
آل تويني باعوا أملاكاً في مرج ابن عامر وقرى بين عكا وحيفا مثل نهاريا وحيدر وانشراح والدار البيضاء.
آل الخوري.. وبلغ مجموع ما باعه افراد هذه العائلة 3850 دونماً
آل القباني وبلغ مجموع ما باعوه 4 آلاف دونم.
وغيرهم..ليس في الوثائق البريطاني ما يشير إلى ان الفلسطينيين هم من باع كما يروج الاعلام المتصهين ومن يملكون ماكينة الدعاية التي طاردت الفلسطينيين وحاولت مصادرة قرارهم ايضا..
هناك جريمة كبرى ارتكبت بحق وطن اسمه فلسطين..ولا زالت..لكن التاريخ لا يرحم،
كلمة مباحة
سألني تاجر خليجي..اذا وجدت من يبيع لي ارضا في فلسطين هل اشتري؟..قلت اشتري شرط الا تبيع لصهيوني فيما بعد....
بقلم : سمير البرغوثي
ثم تجد من يطبل نفاقا على وسائل التواصل ليقول:الفلسطينيون باعوا وطنهم..كلام نسمعه منذ النكبة عام 1948 وروجت له الصهيونية العالمية واعوانها..لتأتي ويكلكس تفضح من باع ومن سهل عمليات البيع وفقا لوثائق بريطانية تكشف اسماء العائلات التي باعت وسمسرت ولم تستح.
معلومات هامة تكشفها ويكيليكس من خلال وثائق الحكومة البريطانية عن بيع اراضي فلسطين قبل النكبة والمساحات المباعة والاراضي التي منحها الانتداب البريطاني لليهود لاقامة المستوطنات عليها واسماء العائلات التي خدعت الفلسطينيين ولعبت دور الوسيط العقاري للزبائن اليهود الذين لم يظهروا في المشهد وخانت امتها وهي اليوم التي تتسيد المشهد السياسي والاقتصادي في اوطانها وفي اوروبا.
تقرير منظمة ويكيليس. العالمية يوثق خلال الفترة ما بين 1929 و1947 انه قُتل اكثر من 15 ألف فلسطيني وعربي على يد الانجليز والمسلحين اليهود
وتم تهجير الآلاف من بيوتهم وقراهم.. وتم تطهير 531 قرية عرقيا بالكامل.
- عندما زادت وتيرة الهجرة اليهودية لفلسطين التاريخية وزادت ايضا وتيرة المقاومة الفلسطينية والعنف من جانب الانجليز واليهود *امتنع الفلسطينين عن بيع اراضيهم أو التعامل مع اليهود
ما دفع الانجليز لسياسة تخصيص اراضي الدولة التي في حيازتهم لليهود.. لانشاء المستوطنات ومشروعات توليد الكهرباء والمصانع وخلافه.
- استخدمت انجلترا بعض الاثرياء العرب وخصوصا من العائلات المهاجرة لاوروبا وأميركا للعب دور الوسيط.. يتم الشراء بمساحات كبيرة جدا واسعار عالية باسمهم من الفلسطينيين ثم عند اعلان دولة إسرائيل باعوا هذه الاراضي لليهود. يكفي ان تعلم ان اكثر من 13% من مساحة فلسطين المحتلة عام 1948 عند اعلان الكيان الصهيوني كانت اراضي لعائلة سرسق وهي عائلة ليست فلسطينية
- نجحت خطة الوسيط العربي هذه جدا.. فيكفي ان تعرف ان اكثر من 70% من اراضي فلسطين سنة 48 اشتروها من ثلاثة عشرة اسرة فقط..
للاسف معظمهم يعتبر حتى الآن من الاعيان والاكابر في بلادهم وفي اوروبا فقد باع الـ 400ألف دونم
آل سلام باعوا 165 ألف دونم.
آل تيان وبلغ مجموع ما باعه افراد هذه العائلة 308 آلاف دونم
آل تويني باعوا أملاكاً في مرج ابن عامر وقرى بين عكا وحيفا مثل نهاريا وحيدر وانشراح والدار البيضاء.
آل الخوري.. وبلغ مجموع ما باعه افراد هذه العائلة 3850 دونماً
آل القباني وبلغ مجموع ما باعوه 4 آلاف دونم.
وغيرهم..ليس في الوثائق البريطاني ما يشير إلى ان الفلسطينيين هم من باع كما يروج الاعلام المتصهين ومن يملكون ماكينة الدعاية التي طاردت الفلسطينيين وحاولت مصادرة قرارهم ايضا..
هناك جريمة كبرى ارتكبت بحق وطن اسمه فلسطين..ولا زالت..لكن التاريخ لا يرحم،
كلمة مباحة
سألني تاجر خليجي..اذا وجدت من يبيع لي ارضا في فلسطين هل اشتري؟..قلت اشتري شرط الا تبيع لصهيوني فيما بعد....
بقلم : سمير البرغوثي