من المؤسف أن تنحسر الحركة الثقافية العربية إلى بضعة أعمال درامية لا صلة لها بالواقع الحقيقي خلال شهر رمضان من كل عام.
الشركات المنتجة تتوخى الربح، وهذا موسم ملائم بالتأكيد، لكن العتب على المشاهد الذي يشجع هذا الانحدار الفني والأخلاقي، عبر متابعة أعمال هابطة ورديئة لا صلة لها بالواقع.
هذه المتابعة شجعت على إنتاج المزيد من الأعمال السيئة، فهناك نهم لدى المحطات التليفزيونية لعرض المسلسلات التليفزيونية خلال شهر رمضان، ومما يزيد الطين بلة إقبال الشركات المختلفة على بث إعلاناتها التجارية خلال أوقات عرض هذه الأعمال، مما يزيد من نهم المنتجين لتقديم المزيد من الأعمال السيئة.
رمضان فرصة لتواصل ثقافي راق، التليفزيون هو أحد قنواته، وهو فرصة للمساهمة في إعادة صياغة الشخصية الإسلامية عبر العودة إلى ينابيع الدين الصافية القائمة على القول الحسن والعمل الصالح.
لكن ما يحدث شيء آخر عبر أعمال درامية أقل ما يقال في معظمها إنها وضيعة تعبر عن وضاعة الذين صنعوها.
أعود للمشاهد فهو يتحمل جانبا من هذا التردي، عبر متابعة أعمال لا يتعين متابعتها، ثم يأتي ويشتكي من سوء ما يُعرض، وهذا أمر غاية في السوء، وهو يشبه الإقبال على شراء منتج غذائي فاسد، تفوح رائحة العفن منه.
معظم ما يعرض على الشاشة الرمضانية فاسد تفوح رائحة العفن منه، في حين غابت الثقافة الحقيقية، وغابت البرامج والأعمال الكوميدية القادرة على الإفادة وعلى زرع البسمة لدى المشاهدين.
ما نراه اليوم لا يمت للواقع العربي بصلة، إنه إشارة على حجم التخلف الذي انحدرنا إليه على كل صعيد.
يقول بابلو بيكاسو: الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية، والسؤال هل ينطبق ذلك على دراما رمضان؟
بقلم : حسان يونس
الشركات المنتجة تتوخى الربح، وهذا موسم ملائم بالتأكيد، لكن العتب على المشاهد الذي يشجع هذا الانحدار الفني والأخلاقي، عبر متابعة أعمال هابطة ورديئة لا صلة لها بالواقع.
هذه المتابعة شجعت على إنتاج المزيد من الأعمال السيئة، فهناك نهم لدى المحطات التليفزيونية لعرض المسلسلات التليفزيونية خلال شهر رمضان، ومما يزيد الطين بلة إقبال الشركات المختلفة على بث إعلاناتها التجارية خلال أوقات عرض هذه الأعمال، مما يزيد من نهم المنتجين لتقديم المزيد من الأعمال السيئة.
رمضان فرصة لتواصل ثقافي راق، التليفزيون هو أحد قنواته، وهو فرصة للمساهمة في إعادة صياغة الشخصية الإسلامية عبر العودة إلى ينابيع الدين الصافية القائمة على القول الحسن والعمل الصالح.
لكن ما يحدث شيء آخر عبر أعمال درامية أقل ما يقال في معظمها إنها وضيعة تعبر عن وضاعة الذين صنعوها.
أعود للمشاهد فهو يتحمل جانبا من هذا التردي، عبر متابعة أعمال لا يتعين متابعتها، ثم يأتي ويشتكي من سوء ما يُعرض، وهذا أمر غاية في السوء، وهو يشبه الإقبال على شراء منتج غذائي فاسد، تفوح رائحة العفن منه.
معظم ما يعرض على الشاشة الرمضانية فاسد تفوح رائحة العفن منه، في حين غابت الثقافة الحقيقية، وغابت البرامج والأعمال الكوميدية القادرة على الإفادة وعلى زرع البسمة لدى المشاهدين.
ما نراه اليوم لا يمت للواقع العربي بصلة، إنه إشارة على حجم التخلف الذي انحدرنا إليه على كل صعيد.
يقول بابلو بيكاسو: الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية، والسؤال هل ينطبق ذلك على دراما رمضان؟
بقلم : حسان يونس