+ A
A -

حذرت قطر في وقتٍ مبكر من خطورة التصعيد على سلامة المدنيين والأسرى، في قطاع غزة، وذلك في شهر أكتوبر الماضي، مؤكدة موقفها الثابت حيال قتل المدنيين الأبرياء، خاصةً النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي باعتبارها أمورا غير مقبولة تحت أي ذريعة، كما أكدت رفضها للقصف العشوائي على غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري للشعب المحاصر، مطالبة بسرعة تحرك المجتمع الدولي للوصول إلى هدنة إنسانية في غزة، وهو ما عملت من أجله قطر، وما زالت تعمل، وبالأمس أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى استقباله سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

لقد عبرت قطر، مرارا وتكرارا عن إدانتها بشدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحمّلت إسرائيل مسؤولية اتساع دائرة العنف، كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، وأكدت باستمرار موقفها الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام «1967»، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية، على اعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.

copy short url   نسخ
08/01/2024
85