+ A
A -

بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وبعد أن أنهى جولته الأولى في دولة الاحتلال وفلسطين، عقدت قمة جدة للأمن والتنمية في المملكة العربية السعودية بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن والعراق، وحملت القمة عدة ملفات مهمة لمناقشتها، وأتت القمة لتطرح ملفات استراتجية مهمة ولمناقشة جملة من التدابير الاستراتيجية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، حيث تم طرح ملفات مهمة على الصعيد العربي وفي مقدمتها دعم فلسطين وحل الدولتين واستمرار هدنة اليمن والملف الإيراني وضرورة تزويد سوق النفط بكميات كافية والأمن الغذائي وضرورة تحقيق تقدم في مجالات حقوق الإنسان.وقد أجملت القمة الموقف العربي الداعي إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي للعمل على مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وحماية الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة بكل الوسائل الممكنة، ودعت إلى دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية، وأكدت على أهمية العمل المشترك من أجل ضمان خلو منطقة الخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل، وعلى أهمية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي والتصدي للإرهاب وكافة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار.ويأتي انعقاد قمة جدة في لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية وتتابع الأزمات العالمية والإقليمية وتزاد حدتها كونها ألقت بظلالها على البشرية بأكملها، وحان الوقت لكي تتضافر الجهود العربية والدولية المشتركة لوضع حد للصراعات والحروب الأهلية القائمة في المنطقة العربية في ظل الوضع الدولي الشائك وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، حيث سيظل التوتر قائما ما لم تتوقف دولة الاحتلال عن بناء المستوطنات ومحاولات تغيير طابع القدس واستمرار حصارها على غزة.ورغم عدم حضور فلسطين مؤتمر قمة جدة، إلا أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة وبقوة من خلال كلمات القادة والرؤساء العرب الذين أكدوا على أهمية إنهاء الاحتلال ودعموا الموقف الفلسطيني، ودافع الجميع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والتاريخية، حيث أكد كل الملوك والزعماء العرب الحاضرين على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية والعمل على إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مرة أخرى يتمحور الموقف العربي حول دعم فلسطين ورفض الاحتلال، وعبرت قمة جدة عن قوة الحضور الفلسطيني لتكون الرسالة العربية واضحة ولا لبس فيها بأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

copy short url   نسخ
19/07/2022
5