+ A
A -
ولد في الكويت، كان يرتدي الثوب «الدشداشة»، ويقول هذه بلدي، ولن أغادرها، وسأدفن فيها إذا لم يعد لي وطني فلسطين، فقد كان يعيش حياة رغيدة مع والد يعمل في المقاولات، ووفر كل وسائل الحياة الكريمة لأبنائه، وكان ناصرياً، قومياً، عربياً، ومستعداً أن يهب روحه من اجل الكويت والخليج. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فإثر الغزو الصدامي للكويت عام 1990، اضطر الطفل مارك أن يغادر مع أسرته إلى الأردن، ومن بعد هاجر إلى كندا، حاول العودة إلى الكويت، إلا انه لم يستطع، وعاد والده وأسرته إلى دولة أوسطية أخرى، فيما بقي هو في كندا ليواصل تعليمه.
أستاذ في هارفارد غيّر مسار حياة هذا الطفل، مواليد السالمية، والذي كان يتباهى بارتداء الدشداشة، ويتكلم اللهجة الكويتية، فلم يعد يفكر في الكويت، ولا الخليج، ولا فلسطين، بل بات يفكر في وطن آخر!!
أستاذ هارفارد كان يرتدي قلنسوه وهي من النوع الذي يلبسه اليهود، فسأله الطالب: وهل أنت يهودي؟ فأجاب: كلا إنما ألبس هذا الزي، حتى تفتح لي الأبواب!!، واذهب إلى الكنيس، وأمارس طقوسهم!
الجواب أثار فضول الطالب، فقال للمدرس: أنا جدتي لأمي يهودية، تزوجت مسلماً من فلسطين أثناء حرب عام 1948 وأسلمت وباتت متشددة في عقيدتها اكثر من المسلمات وأمي ابنتها أيضاً مسلمة متزمتة، ولكن أنا لست دينياً، فقال له المدرس: ابن اليهودية يهودي! فأنت ممكن أن تأخذ جنسيتك الإسرائيلية، بالإضافة إلى الكندية والعربية، وساعده المدرس ليتحول من مسلم بالاسم فقط إلى يهودي متزمت، يرتدي القلنسوة ويعود إلى أورشليم «القدس»، ويتزوج يهودية ويستوطن في القدس، محل بيت مقدسي مع أن موطن جده بيسان.
صحيفة خليجية أجرت معه مقابلة، قال فيها إنه لم يعد يفكر بالعودة للكويت، فلديه الآن رسالة وهي الحفاظ على أرض الميعاد، ونسي أن والده كان في الجيش العربي، وكانت رسالته هي تحرير القدس من الصهاينة!!
فكم ابن يهودية يعيش بيننا؟ ومع أول أزمة سيعترفون بأن أمهاتهم يهوديات، ليعودوا إلى أرضنا أرض ميعادهم- وليست أرض ميعادنا- ليعيثوا فساداً بحرق وشنق أطفال رفضوا أن تكون فلسطين أرض ميعادهم.
دقق جيداً فقد يكون أعز أصدقائك ابن يهودية ويعمل بإخلاص من أجل أرض ميعاده. وكثيرون لبسوا القلنسوة، لتفتح لهم الأبواب، وتقريباً سنراها على رأس الاثنين!
كلمة مباحة
كوني عاقر أي أرض فلسطين
كوني عاقر أي أم الشهداء من الآن
فهذا الحمل من الأعداء
دميم.. ومخيف
بقلم : سمير البرغوثي
أستاذ في هارفارد غيّر مسار حياة هذا الطفل، مواليد السالمية، والذي كان يتباهى بارتداء الدشداشة، ويتكلم اللهجة الكويتية، فلم يعد يفكر في الكويت، ولا الخليج، ولا فلسطين، بل بات يفكر في وطن آخر!!
أستاذ هارفارد كان يرتدي قلنسوه وهي من النوع الذي يلبسه اليهود، فسأله الطالب: وهل أنت يهودي؟ فأجاب: كلا إنما ألبس هذا الزي، حتى تفتح لي الأبواب!!، واذهب إلى الكنيس، وأمارس طقوسهم!
الجواب أثار فضول الطالب، فقال للمدرس: أنا جدتي لأمي يهودية، تزوجت مسلماً من فلسطين أثناء حرب عام 1948 وأسلمت وباتت متشددة في عقيدتها اكثر من المسلمات وأمي ابنتها أيضاً مسلمة متزمتة، ولكن أنا لست دينياً، فقال له المدرس: ابن اليهودية يهودي! فأنت ممكن أن تأخذ جنسيتك الإسرائيلية، بالإضافة إلى الكندية والعربية، وساعده المدرس ليتحول من مسلم بالاسم فقط إلى يهودي متزمت، يرتدي القلنسوة ويعود إلى أورشليم «القدس»، ويتزوج يهودية ويستوطن في القدس، محل بيت مقدسي مع أن موطن جده بيسان.
صحيفة خليجية أجرت معه مقابلة، قال فيها إنه لم يعد يفكر بالعودة للكويت، فلديه الآن رسالة وهي الحفاظ على أرض الميعاد، ونسي أن والده كان في الجيش العربي، وكانت رسالته هي تحرير القدس من الصهاينة!!
فكم ابن يهودية يعيش بيننا؟ ومع أول أزمة سيعترفون بأن أمهاتهم يهوديات، ليعودوا إلى أرضنا أرض ميعادهم- وليست أرض ميعادنا- ليعيثوا فساداً بحرق وشنق أطفال رفضوا أن تكون فلسطين أرض ميعادهم.
دقق جيداً فقد يكون أعز أصدقائك ابن يهودية ويعمل بإخلاص من أجل أرض ميعاده. وكثيرون لبسوا القلنسوة، لتفتح لهم الأبواب، وتقريباً سنراها على رأس الاثنين!
كلمة مباحة
كوني عاقر أي أرض فلسطين
كوني عاقر أي أم الشهداء من الآن
فهذا الحمل من الأعداء
دميم.. ومخيف
بقلم : سمير البرغوثي