وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بأن تنعكس استرايجية التنمية الوطنية الثالثة، التي وافق عليها مجلس الوزراء أمس، على حياة المواطن والمقيم، في مجتمع متماسك ومتعاون ومنسجم، وعلى سمعة قطر كشريك دولي موثوق فيه، كما أوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مناقشة الاستراتيجية.
وأوضح معاليه أن توجيهات صاحب السمو أكدت على توفير أعلى درجات الرفاهية للمواطن وكل من يعيش على أرض قطر، وبطبيعة الحال فإن ما قاله معالي رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة سوف يكون فيها المواطن والمقيم والقطاع الخاص عماد التنمية، من أجل حياة عالية الجودة كعامل جوهري لتعزيز رفاه شعب قطر حيث الأولوية للتنافسية وتعزيز الابتكار ودعم التميز المؤسسي، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي بمعدل نمو سنوي «4 %»، مع تكريس قطر بين أفضل «10» وجهات في العالم للمستثمرين، عبر تجمعات اقتصادية تخصصية وبناء منظومة ابتكار حيوية، ورفع إنتاجية القوى العاملة بنسبة «2 %» سنويا لتعزيز النمو وإيجاد وظائف تتطلب مهارات عالية وذات أجور أعلى وتمكين القطاع الخاص من قيادة ودفع النمو الاقتصادي، واعتماد إصلاحات جريئة وسريعة في بيئة الأعمال.
نحن إذن أمام مرحلة جديدة ومفصلية تقوم على نهضة شاملة، وعلى زيادة الوعي بالهوية الوطنية وتعزيز ثقافة المسؤولية أيضا، من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية الثالثة التي ستوضع على أسسها الأهداف المستقبلية المراد تحقيقها في كل المجالات بعون الله.